أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - السويد تغلق أبوابها بوجه العراقيين














المزيد.....

السويد تغلق أبوابها بوجه العراقيين


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 09:06
المحور: حقوق الانسان
    


ترجمة: كهلان القيسي

استولى الهلع على مصطفى عزيز علاوي نتيجة تخوفه من العودة القسرية الى بغداد، لا يستطيع النوم وفقد حوالي 20 رطلا من وزنة منذ أن رفض طلبه باللجوء في السويد في يناير/كانون الثّاني 2007.
يقول علاوي إنهم"أخبروني إن العراق هادئ ومستقر الآن، ويمكني العودة وسأكون سعيدا . لكنّهم ألا يعرفون بأنّ الموت ينتظرني هناك، "قال ذلك وهو يمسح الدموع عن مقلتيه أثناء إجراء اللقاء معه في شقّة إبن عمه في ضاحية سولنتانة في إستوكهولم .
منحت السويد اللجوء لحوالي 100,000 عراقي، 40,000 منهم بعد الاحتلال الأمريكي في عام 2003. وهو اكبر عدد من العراقيين استقبله أي بلد غربي اخر، وخصوصا الولايات المتّحدة، التي قررت استقبال 1,600 لاجئ عراقيي في عام 2007 لكن العدد الحقيقي الذي وصل الى أمريكا هم 700 لاجئ فقط. لكن السويد شدّت من إجراءات اللجوء بشكل تدريجي، وهي قلقه من إنها غير قادرة على استيعاب أعداد أخرى.
وقد أثمرت هذه الإجراءات عن نتائج واضحة هذه السنة، وتبين إحصائيات دائرة الهجرة ، ان 28 بالمائة فقط من طلبات اللجوء قد تم قبولها في شهر يناير/كانون الثّاني و23 بالمائة في فبراير/شباط — بينما تم قبول 85 بالمائة من طلبات اللجوء في يناير/كانون الثّاني 2007. بينما كسبت السويد ترحيبا عالميا لمدها يد العون إلى العراقيين، ترى الحكومة إن تدفق القادمين الجدد أصبح خارج عن السيطرة وطالبت من دون جدوى زملائها في الإتحاد الأوربي المشاركة في تحمل هذا العبء. وقال وزير الهجرة السويدي: من غير المقبول تماما أن تتحمل بعض الدول ومنها السويد هذا الزخم الأكبر بينما يتحمل الآخرون جزءا بسيطا ، "فعندما يتدفق كم هائل من الناس ضمن فترة زمنية قصيرة جدا، فان ذلك يسبب إجهاد هائل على النظام ألمعاشي ، مثل المدارس والرعاية الصحية..الخ
طبقا للأرقام التي أعلنت من قبل المجلس الأوربي لطالبي اللجوء : في عام 2007، وصل الى السويد أكثر من 18,000 طالب لجوء من العراقيين ، ويمثل هذا العدد أربعة أضعاف العراقيين الذين وصلوا الى ألمانيا و10 مرات أكثر من بريطانيا.
لكن الأعداد هبطت بشدّة هذه السنة، حيث وصل 835 طالب لجوء إلى السويد في فبراير/شباط — أي اقل تقريبا 40 بالمائة من الشهر السابق وهو الحدّ الأدنى منذ يوليو/تموز 2006. وفي الأسابيع الثلاثة الأولى من مارس/آذار، قدم 376 عراقي فقط طلبات لللجوء في السويد، ويعتقد بان الأعداد في طريقها للتناقص بشكل مستمر.
وقال الأمين العام للمجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين. "لسوء الحظ نحن لم نفاجئ من هذه الإجراءات وكانت ستحدث عاجلا أم آجلا نتيجة قلة التضامن في أوروبا. . . التي كان لها هذا التأثير المؤسف جدا."
وجاءت اجراءات دائرة الهجرة السويدية هذه بعد أن قررت واعتبرت المحكمة الوطنية العليا في يوليو/تموز ، بان الوضع جيد في العراق والعراق لا يمكن أن يوصف بمنطقة نزاع مسلّح. وكنتيجة لذلك يتوجب على طالبي اللجوء الآن الإثبات بأنهم هربوا نتيجة التهديدات الشخصية من العنف؛ وان الاضطرابات العامّة في البلد وحدها غير كافية لتقديم الطلب.
يقول بعض خبراء اللجوء الدوليين بأنّهم لاحظوا هبوط كبير في أعداد اللاجئين داخل وخارج العراق . وتخمّن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنّه حول 2.5 مليون شخص مهجرين داخل العراق، بينما هرب مليونيين إلى البلدان العربية المجاورة.و حوالي 1 بالمائة فقط منهم طلبوا اللجوء في الدول الصناعية، باستثناء السويد.



والسويد التي يبلغ تعداد سكانها تسعة ملايين نسمة ، يبدوا إنها البلد الغربي المفضّل للعراقيين ، وكان الوضع المضطرب في العراق سببا كافيا للحصول على تصريح إقامة دائميه. ومن الأمثلة على التواجد الكثيف للعراقيين في المدن الصناعية هي مدينة Sodertalje، التي تبعد 22 ميل جنوب إستوكهولم. والتي تسمى بغداد المصغرة، حيث تضم اكثر من 6 الاف عراقي معظمهم من المسيحيين والذين يشكلون حوالي 7 بالمائة من سكان المدينة. ونتيجة لذلك يقول مسئولو المدينة إنهم يعانون نقص حادّ في البيوت والمدارس والوظائف.
وقال رئيس بلدية المدينة، مثال على ذلك هناك 15 شخصا يسكنون في شقة واحدة من غرفتين، وسيقدم نفسه شهادة أمام الكونكرس الأمريكي عن وضع ألاجئين العراقيين في الشهر القادم، وأضاف إن السويد بلد صغير ونسبة الإنجاب منخفضة فيه وهو بحاجة الى الهجرة، لكن يجب ان نكون قادرين على استقبالهم بشكل أنساني، ولم نستطع توفير ذالك الان وقسم منهم ينام على الأرض الان.

وقال علاوي إن أحد إخوته قد اختطف و قتل في العراق، وهو نفسه هرب بصعوبة من محاولة اختطاف، ولم تقتنع دائرة الهجرة بهذه الحجة وتعتبرها قصة مكررة. إذا تم رفض الاستئناف على القرار ، فيمكن أن تبعده السلطات السويدية إلى العراق — بالقوة إذا دعت الضرورة . وقد وقع العراق على صفقة مع السويد في الشهر الماضي لتسهيل عودة العراقيين الذي ترفض طلبات لجوئهم في السويد.وقال علاوي إذا جاءت الشرطة السويدية للقبض علي سأحاربهم بكل ما املك.

المصدر: أخبار الأسوشيتد بريس



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات لجنود أمريكان عن نصف عقد من الحرب – وثائق للتاريخ – ا ...
- شهادات لجنود أمريكان عن نصف عقد من الحرب – وثائق للتاريخ – ا ...
- إحصائيات الموت للقوات العسكرية الأمريكية في العراق
- أرهب ب الحرب على الإرهاب كيف قوّضت ثلاثة كلمات سحرية الروح ا ...
- تطبيع الحرب الجوية من كارينكا (الاسبانية) إلى عرب الجبور( ال ...
- الامريكان والبريطانيون يعيدون تجربة المرتزقة الالمان(Hessian ...
- سيكو- لمايكل مور- بين أمريكا والعرب الكل سيكو
- دموع من اجل العدالة،، من رجل توقع أن نحميه- روبرت فسك
- مايك ويتني: تغطية المذبحة في النجف
- بعد خمس سنوات من النفي في جزيرة نائية في أعالي البحار ، اخر ...
- الواشنطن بوست: رواج زواج المتعة في العراق
- حتى ميزانية العراق تقسم على أساس المحاصصة الطائفية- الخشية م ...
- تحذيرات من استخدام الخطة الأمريكية البديلة وهي ما تعرف بالخط ...
- السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن: البيت الأبيض يؤجّل خسارته ف ...
- نيويورك تايمز: اختفاء مئات السجناء في الدهليز المظلمة للسجون ...
- التطورات السياسية والعسكرية المثيرة في بغداد، ربما ستسرع بال ...
- الواشنطن بوست: قتل العلماء يعتم مستقبل العراق
- عودة الحرب الجوية الأمريكية على البيوت الآمنة والصمت الحكومي
- مواطنة فلسطينية في العراق تستغيث بعد اغتصاب ابنتها: أنقذونا ...
- الذبح في الحسينيات: إرهاب جديد على العراقيين: أحكام الإعدام ...


المزيد.....




- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - السويد تغلق أبوابها بوجه العراقيين