أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفى محمد غريب - حزب شيوعي عراقي طائفي بعد 74 عام














المزيد.....

حزب شيوعي عراقي طائفي بعد 74 عام


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:13
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


بمناسبة الذكرى ألـ 74 على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي نشذ عن الباقين ونكتب غير ما كتبوا أو يكتبون كما أننا لن نخوض في تاريخ ونضال هذا الحزب والشيوعيين العراقيين عموماً فقد سبقنا العشرات من المثقفين شيوعيين وديمقراطيين ووطنيين مستقلين وأفاضوا بما سجلوه أو كتبوا عنه فعذراً منهم ومن القراء..
المثل الدارج يقول إذا كنت لا تستحي فافعل ما تشاء والمقصود ليس المخاطب في " إذا كنت " لكن للدلالة والمعرفة فالذي لا يستحي أو لا يخجل يستطيع أن يفعل الموبقات كلها حتى الأشياء المنافية للآداب العامة والخاصة فهو يكذب ويلفق ويشوه ويقلب الأمور على رأسها ويرتدي ثوب السلطان خادماً وينزعه عند الحاجة ووفق مصلحته ليكون سيداً وهو يبث السموم ويصدق نفسه بسبب مرضه النفسي انه على صواب والأكثرية على خطأ وهذا المرض يصيب البعض من الرؤساء والزعماء فيصدق انه زعيم وخالد وباقي مدى الدهر وانه العجيب المميز بالأداء والقدرة المطلقة الذي لا يضاهيه أحد أما الذي يستحي فباختصار شديد لا يكذب ولا أزيد..
هذه الأيام صدرت بدعتين من الرهط الأول..
الأولى : بعدما أعلن من قبل بعض القياديين في الحزب الشيوعي موقف الحزب الرافض من انفراد القائمة العراقية باتخاذ القرارات وإنهم غير ملزمين بتنفيذها مثلما كان الخروج من الوزارة ومواقف أخرى ثم عدم الالتزام بالتحالف الانتخابي وبعبارة أوضح النية للخروج من القائمة بعدما خرق الآخرون بنود الاتفاق على البرنامج الانتخابي وبدون اخذ رأي الحزب الشيوعي فإذا بهم يطلقونها بفرح، علاوي يطرد الحزب الشيوعي من القائمة العراقية وكأن علاوي الذي سبوه وشتموه وقالوا عنه عميل للأمريكان واتهموا الحزب على التحالف الانتخابي بالعميل أيضاً يستطيع أن يفرض أفكاره وسياسته على سياسة الحزب الشيوعي وعلى مزاجه فيدخله القائمة ويطردها منها ، لو أطلقها شخص بسيط ليس له إطلاع واسع وعدم معرفة بالوقائع لكان الأمر عادياً لكن أن يطلقها الكذاب والمنافق الملفق فذلك يجعلنا واثقين بان سياسة هذا الحزب على درجة كبيرة من الصواب.. ولكن كما يبدو أنها مجرد لخداع وعي الملتقين الأبرياء والعبث بمشاعرهم وعدم احترامها وهو كما يقال من لا يحترم نفسه لن يحترم مشاعر الآخرين.. وكفى
أما البدعة الثانية : التي تموت من الضحك فان الحزب الشيوعي العراقي أصبح طائفياً ولهذا طرد من القائمة العراقية.. يقول المثل " حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له " لكن على الطريقة الغوبلزية " اكذب واكذب حتى يصدقك الآخرين " إلا أن القضية أو جوهرها أن الذي أطلق هاتين البدعتين يعيش هلوسة تصديق ما يقوله حتى لو قال أن الأرض لا تدور وهي واقفة على قرن ثور وان الشمس واقفة مثلها في مكانها وأن جبال الهملايا في صحراء الشام.
لا ندري ماذا نقول فطوال سنينه ألـ 74 يتهم الحزب الشيوعي والشيوعيون العراقيون لا بل كل وطني ديمقراطي علماني بالإلحاد والكفر وإنهم بالضد من الدين ووو... وفجأة ينتقل هذا الحزب ليس إلى حزب ديني بل الأدهى والأمر إلى حزب طائفي فسبحان مُغير الأحوال، لا نعرف كيف ستتصرف لجنته المركزية أو لجانه القيادية أو أعضاؤه وفيهم من كل أطياف الشعب العراقي دينياً وقومياً وعرقياً ومذهبياً ؟ هل ستقوم كل جماعة منهم لتأسس حزباً بقياسات طائفية وقومية وعرقية وعشائرية؟ باعتبار أن الحزب الطائفي يمثل طائفة معينة أليس كذلك ؟ وهل سيلغى برنامجه ونظامه الداخلي الديمقراطي العلماني والبدء بالتحويل إلى نظام داخلي طائفي ؟ ولكن يبقى سؤال نريد الاستفسار من أصحاب البدعتين
ـــ أية طائفة يقصدونها ؟ وهل على أساس السكرتير شيعي ؟..
نقول والله العظيم ثم والله ونقسم بجميع الأنبياء والرسل والأئمة وعلماء الدين وكل الشرفاء المنتمين وغير المنتمين! ليس دفاعاً عن هذا الحزب أو انحيازناً له بل نقول وبتغير بسيط ليكون القول عاما وليس خاصاً الإنسان السوي " من سلم الناس من لسانه ويده " لكن البعض من هؤلاء لم يسلم الناس ليس من لسانه ويده فحسب بل من أقدامه وذنبه الذي لو وضع في القصبة أربعون عاماً لبقى اعوجاً لن يستقيم ففي كل دبكة من دبكاتهم يبتدعوا بدعة وفي البدعة الضلالة وعندما ترتد البدعة إلى نحورهم وينكفؤون على أنفسهم لفترة معينة تهب فيهم رغبة التجديد وهكذا دواليك منذ 74 عاماً والطرف الثاني ماشي في طريقه لم يتوقف ولم يكل أو يمل ومصمم على المضي من اجل مصلحة الوطن والشعب وهو ما لمسناه نحن المثقفين الذين لا يرون في الضلالة نور بل يرون في النور الطريق الواضح .
هل الحزب الشيوعي العراقي أصبح طائفياً؟ سؤال موجه لكل مثقف وطني ديمقراطي نزيه مستقل أو غير مستقل وبدون انحياز وهو سؤال موجه أولا للمثقفين الشيوعيين العرقيين وأعضاء الحزب من جميع الأطياف قبل غيرهم
مخلص القول يا جماعة الشر منذ أول سكرتير وهو مؤسس الحزب إلى ما قبل السكرتير الحالي فيهم المسيحي الكلداني والكردي السني والعربي الشيعي ولجنته المركزية ومكتبه السياسي من جميع مكونات الشعب وأديانه وقومياته وبقى الحزب الشيوعي حزباً للعمال والفلاحين والمثقفين وجميع الكادحين.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك وتفجير العراق
- هل إسقاط النظام والاحتلال جاء نتيجة حرب تحرير شعبية؟
- نوروز يغني لعيون الورد
- القوى الوطنية الديمقراطية وعنق الزجاجة
- شعار التخلف : نحذر المرأة العراقية من التبرج والسفور
- وبقى السؤال يحاوره الجواب
- الأوضاع الصحية المأساوية والفساد المالي والإداري
- تداعيات الوضع الحالي ومستقبل القوى الوطنية الديمقراطية
- البطاقة التموينية سلة الفقراء العراقيين الغذائية
- الانتخابات ولعبة الديمقراطية المطلوبة
- التعديل أو إعادة تشكيل الحكومة مطلب وطني ملح
- مَنْ يدافع عن الأرض العراقية المستباحة؟
- تتبع مسكون في اليانكي الباقي 2008
- إثم الوصول إلى التأمل
- احلام العنصرية العودة غلى الماضي
- صخب التحول عن الضباب
- مصير كركوك التدويل وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ
- جرائم طائفية وإرهابية بندي لها جبين الإنسانية
- البطالة والفقر علّة العلل الاجتماعية
- حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفى محمد غريب - حزب شيوعي عراقي طائفي بعد 74 عام