أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة















المزيد.....

الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في هذه المناسبة الربيعية العزيزة , تتمنى الجماهير في العراق ان يعلن اللقاء ويعلن الانسحاب ويعلن الانتماء.. يعلن اللقاء بين قوى اليسار العراقي.. ويعلن الانسحاب من العملية السياسية الفاشلة ومن القائمة العراقية ويعلن الانتماء الى الشعب , ويبتهج الجميع في عيد حزبهم , بمنطلقات متجددة وشعارات وطنية عالية , ترفرف فوق الرؤؤس , وتخرج القيادات من مكاتبها ومناطقها , معلنة العودة والوحدة والاسم الواحد , وهذا ليس غريب ولا عجيب على العراقيين الأباة الاغيار على مبادئهم ووطنهم , وتطوى صفحة تاريخية مريرة امتلئت بالمآسي السياسية على مستوى الحزب ومستوى كوادره والجماهير , والوطن الآن محتل ومباح.. مطلوب فقط من القيادات ان تنزع عن عيونها مقام القيادية وان تعتقد من جديد بان اللقاء مع الاخر وهو ليس آخر بل هو الذات عندما تختلف مع نفسها , لقاء ضروري وحتمي.. لم يوجه الاخ رزكار اسئلته واستفساراته الى الكوادرالحزبية والجماهير , لان هذه الاسئلة والاستفسارات هي اسئلتها واستفساراتها , ولكنه وجهها الى القيادات اليسارية العراقية ضمنيا , والى قيادة الحزب الشيوعي العراقي عنوانا . وهو يعرف ايضا بان الكوادر ستجيب , وقد اجابت قبلا وبعدا .. فمنهم من ابتهج وشمر عن ساعديه عندما اعلنت مبادرة (مدنيون), ودعى الى تفعيلها اعلاميا وجماهيريا ,وبعضهم تمنى ان تصل قائمة الموقعين عليها الى المليون . وانهالت الدعوات والتأييدات والمساندات.. وهذه اجابات واضحة وصريحة على الاسئلة والاستفسارات , ثم جاءت اجابات اخرى تتحمس الى اللقاء والوحدة وتحث قيادة الحزب الى ان يأخذ دوره بفعالية وصراحة. واخيرا من دعى الى ان يعود الربيع الى العراق وتعود اعياد الربيع فهل من هكذا اجابات امضى وافعل ...هي دعوات مخلصة وصريحة لعودة الوئام والانسجام , وليس فقط للمجاملة اوالتهريج في الكلام.. دعوة لطرح المواقف والبرامج والحلول , حيث هناك ازمة كبيرة تحتاج الى حلول يؤخذ منها الحل الانسب ..اذا كانت الدعوات مخلصة فلماذا لا يرد على اكثرها وضوحا وصراحة وحيادية ؟؟ ليس فيها سب ولا شتم ولا انحيازية , بل تحمل الاحترام والتقدير ويملؤها الحرص على الاشخاص والوطن . من لديه الرد الجاهز ان يرد دون ان يتشبث بمن قال ويقول او سب وشتم .. فالاقاويل كثيرة ويجب ان لا تثني عزم المخلصين .. ومن قال ويقول ليس لديه اية دعوة بل يرفضها جملة وتفصيلا. فردوا على من دعوا واسميتم دعواتهم بالمخلصة , ولكن انصرفتم للرد على الاقاويل واصحاب الشتم والسب والاتهامات , ونسيتم انكم قد اعترفتم باخلاص اصحاب بعض الدعوات وهذا هو المهم . ولكن اين الرد واين الجواب؟؟ فهو من باب الاحترام ورد التحية الى من حياكم واعترف بدوركم. ما المانع من طرح المواقف فهي الاساس وبعدها يناقش موضوع كل طرف ان كان مخلصا او مهرجا .. وعندها تتلاشى المواقف السلبية وتثبت المواقف الصحيحة. والا ستستمر العملية عائمة وسيستمر السب والشتم وتبادل الاتهامات . وهنا يأتي دور فاعل الخير وتميزه عن دور فاعل الشر. ان لزام الاجابة على الدعوة ستريح كل شيوعي مخلص , لانها تعبر عن احترام الاخرين وحسن النوايا وتطابق الاهداف . ليس في المواضيع التي طرحتها وبعضها مكرر اية حدة او تجاوز في ادب التعامل مع الاخرين , وانما تعبير عن واقع حال فهمته من مجريات الامور على الارض , ولابد لي ان اعبر عن رأيي من خلال قرائتي هذه , وكوني اتوقع ان لا ترد قيادة الحزب على اسئلة الاخ رزكار خاصة والايام تمر.. فأجبت بما في تفكيري , ولو انه جواب مفاجيء لبعض اصحاب النوايا الطيبة الذين يتمنون ان يقرؤا ما لا يختلف مع وجهة نظرهم , او يعكر مزاجهم. ولكن الحقيقة يجب ان تقال , خاصة وان مزاج العراقيين جميعا قد عكرته اهوال الاحداث المريرة التي يعيشونها يوميا. لا يمكن التعامل بروح عاطفية مع الاحداث السياسية التي تجري في العراق , دون تحمل المسؤؤلية ودون الانتباه الى نتائجها وهي كارثية . تمنيت وما زلت ان تكون قيادة الحزب الشيوعي العراقي بمستوى الاحداث الكبيرة والانعطافات الخطيرة التي مرت وتمر على العراق , والا لما حصل الذي حصل من انشقاقات وانقسامات ولما كثرت الدعوات الى الوحدة والعودة الى الذات .. انها ليست حدة وليس خروج عن ادب التعامل مع الاخرين الذين احترمهم ولكن البرودة في المواقف والميوعة في الاجراءات لابد ان تنتقد والا اصبحت مجاملات في مجاملات . الموقف والحالة في العراق يحتاجان الى جدية مضاعفة وملاحظة ومتابعة للاحداث والتفاعل معها دون انتظارها ان تأكل في جسم الحزب وتضعفه ثم يأتي الرد متأخرا.. هل يستمر اصحاب الدعوات المخلصة لوحدة اليسارباجترار دعواتهم وتكرار اطروحاتهم التي اصبحت مملة ... ام الانتقال الى تحمل مسؤؤليات ما يطرحون ويكررون؟؟ لذا اطالب الاخ رزكار وادارة الحوار المتمدن ان يتحمل المسؤؤلية في تفعيل النوايا المخلصة والتوجه الى التكتلات اليسارية العراقية الاخرى اذا تخلف الحزب الشيوعي العراقي عن الرد والاستجابة لطلبات الجماهير العراقية ومحاورتها في سبيل تقاربها على مستوى الحد الادنى . فاتحاد تكتلين افضل من تشرذم الجميع. وقد تخلق نوايا للوحدة تتصلد وتتقوى مع بعضها البعض في المستقبل عبر الحوارات واللقاءات والنقاشات.. فلا ارى خلافات كبيرة وحادة بين معظم اطراف اليسار العراقي خارج العملية السياسية , ما عدا بعض الحالات وهي التي ترفض الوحدة والتحالف اساسا وتتعاون الان مع قوى العنف العبثي . اليس مفيدا الاتصال مثلا بحركة اليسار الديمقراطي العراقي ومحاورة المسؤؤلين فيها , وكذلك اتحاد الشيوعيين العراقيين وكتلة تصحيح المسار والحزب الشيوعي العمالي العراقي واخرين . فتقارب هؤلاء ووحدتهم قد يساعد الحزب الشيوعي العراقي الى ان يعطي الموضوع اهتماما اكبر ويجد ان هناك طرفا موحدا يتناقش ويتحاور معه , بشرط استخدام اسلوب الحوار المتمدن ليس السب والشتم..ارجو ان تتحمل ادارة الحوار المتمدن دورها ومسؤؤليتها في هذا الاتجاه , وان لا تكتفي بالدعوة المخلصة وتتخلى عنها اذا لم يتجاوب المدعوون معها . فالموقع ليس منبرا للحوارات والنقاشات وكتابات للترف الفكري التي لا تثمرفي حالة العراق الآن , بل منبرا للتقدم والتطور وجني الثمار بعيدا عن عرض القابليات في التعبير والكتابة التي ستتحول الى تجارة سياسية غير هادفة , حيث ان الشيوعيين الحقيقيين لا يشتغلون بتجارة الافكار , وستنكشف اوراقهم عندما يتاجرون وانما يتابعون ما يطرحون . اما اولئك الذين يطرحون افكارهم بالتشنج والعداء فهم معزولون ولا يمكن التعامل معهم .
ان الأخطاء و الصعوبات التي مر بها الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية في العراق عموما , يعرفها الجميع وعلى اساسها يقدرالشعب هذا الحزب ويلتف حوله عندما ينشط , ولكن مفيد ان تؤخذ منها العبرة وخاصة الاخطاء التي يجب ان لا تتكرر ولا يكفي فقط الاعتراف بها . ثم ان تاريخ الحزب النضالي معروف ولهذا تحتفظ الاطراف المنشقة عنه بحمل نفس الاسم . وليس المهم هذا بل الاهم العمل في الحاضر ورؤية المستقبل , ولا اعتقد بأن هناك من يشطب على تاريخ الحزب الا الخونة والمتآمرون . ويفترض بالحزب ان اكتشفهم وعزلهم وعراهم .. وعكس ذلك معناه تكرار الاخطاء , ولا يكفي في كل مرة ان يفتخر المرء بحزبه لانه استطاع تجاوز الاخطاء . وهي تتكرر في سلسلة مستمرة في كل مرحلة. ان ما حصل في بعض كتل اليسار في الماضي له تاريخه ومبرراته وقد تجاوزه الزمن , وهو ليس مقياسا دائم للنقد او الحوار, خاصة وان بعض اطرافه قد غابت عن ساحة العمل السياسي , وان الظرف الحالي قد تغير, لذا فالتركيز على الحاضر اكثر نفعا من نبش الماضي والعيش عليه , والا اعتبر هروبا من الواقع وتخليا عن المسؤؤلية الحالية . من واجب الحزب ان يعري الكتل المنشقة عنه والتي تتعامل مع قوى سياسية اخرى كحزب البعث والتكفيريين , وان لا يخلط اوراق جميع من انشقوا عليه ويعتبرهم خونة . ان المنشقين والمتهمين باستلام المعونات من الاخرين لم يدعوا الى وحدة اليسار , بل يحاربون اية دعوة مخلصة ويقفون في طريق من يدعو لها. فلماذا لا يتم التوجه الى المخلصين؟
ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي لم ترد رسميا على احد لا من المخلصين ولا من الخونة.. لماذا ؟ برأيي لانها منشغلة بالعملية السياسية ولا تعترف بمن هو خارجها خاصة من اليساريين. وهنا النقطة الاساسية التي تراوح القيادة حولها . ولو ان العملية سائرة بالأتجاه الصحيح ولو قليلا , لأجابت القيادة على اسئلة الاخ رزكار وغيره, واراحت ضميرها وضمائر السائلين. انا ادعو الكوادراليسارية المخلصة في كل الاطراف ان يتجنبوا العشائرية في الطرح وان يتمسكوا بالطرح العلمي المنطقي والواقعي وان يكفوا عن توجيه التهم المتبادلة ونظرية المؤامرة وان هناك اطراف خارجية تريد كذا ولا تريد كذا دون التركيز على ما نريد وما نحن عليه.
في هذه المناسبة الطيبة .. مناسبة عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ال74 اتقدم بالتحايا والتبريكات لكل شيوعية عراقية مخلصة و شيوعي عراقي مخلص وادعوه الى احترام ذاته وتراثه وربطه بالحاضر والسعي الى لم الشمل والتوحد ومحاسبة الذات على قدر الفعل والممارسة.. وكل عام وجميع المخلصين بخير .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة