رجعتُ إلى قريتي
وعانقتُ تراب أرضي
وقبلتُ مزرعتي المحترقة
فبكيتُ من فرط شوقي إليها
وأمطرت السماء
واخضرت المحبة إخضرارا
ونبتت أشجار زيتوني
وتصاعد عطر البرتقال في حديقتي
وزرت الأهل
والكل يبكي
من فرط الحب
والحرية تغني
أصنعوا من الورود تماثيلا لأطفالنا!
فالحب الفيّاض في جنائن قريتنا أمان
وقطرات ندى أشجار مزارعنا تغسل الآثام
ودماء شهداؤنا تصنع المجد والسلام
حببتي
أغنية الحياة
تُلَحن أشعاري
عن الخلود
وعن حب الإنسان للإنسان
إلتقيت بها
ووردتان جوريتان
على سُفح جبلين كرويين
وجدول ماء
تجمع فيه قطرات الندى
وأنا أغرق في ثورتي
والثورة لا تهدأ إلاّ بترشف قبلة
بين جنائن قريتي
أوبسالا، 21 /7/ 2003