أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد زكارنه - المشهد النقابي ومدعو المسؤولية














المزيد.....

المشهد النقابي ومدعو المسؤولية


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:04
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


قد يتفق البعض أو يختلف حول تشخيص حال العمل النقابي في حالتنا الفلسطينية ، على أنه تشخيص لحالة طفل مازال يخطو خطواته الأولى ، فيقف تارة ويقع أخرى ، ولكن أحدا لا يستطيع الإدعاء أو إنكار الضرورة القصوى والملحه للعمل النقابي من أجل رفعة هذا البلد وبناء مؤسساته التي لا يزال يشهد بعضها العديد من التجاوزرات الإدارية بطريقة بيروقراطية لا مسؤولة، دون مساءلة تحت غطاء حجج حزبية تارة ووطنية تارة أخرى ، حتى بات عدد لا بأس به من مدعي المسؤولية لا يتحدث إلا باسم الوطن ، ويقاتل دفاعا عن كرسيه الوثير ايضا باسم الوطن.. والشعب أصبح لا يدري عن أي وطن يتحدث هؤلاء وهم من أغرق الوطن في بحر من المفاسد، هل هو ذاته الوطن الذي ضحى من أجله ألاف الشباب وسالت على طريق حريته الدماء الزكية الطاهرة؟؟.. أم أنهم اختزلوا الوطن في ذلك الكرسي الذي أحاطوه ببرج عال ليدافعوا عنه بالحديد والنار وكأنه ميراث قد ورثوه عن أجدادهم؟؟.. لا نفهم ولا يفهم العديد من أبناء شعبنا حدود أو تعريف الوطن أو ماهية المواطنة عند هؤلاء.. خاصة ومنهم من حاول الدفاع عن فساده باتهامه المجتمع كله بانه فاسد من القاعدة إلى رأس الهرم على حد تشخيصه!!!.. ويا للعجب ممن يدعي الوطنية ليرجع المدح والثناء إلى نفسه حينما يذم قومه.. وممن تأخذه العزة بالنفس فلا يروق له شيء مما يقال، إلا إذا كان ذاته وصفاته محورا للمقال!!.. ومع ذلك يقال " إن حب الوطن من الإيمان" ، ولكن هل لمثل هؤلاء ايماناً في وطن؟؟..

أما وقد بدأنا حديثتا عن العمل النقابي والحرب الشعواء المشنة عليه من قبل عدد من مدعي المسؤولية بوضع كلمة مدعي بين قوسين وليس من يتحملون مسؤولياتهم قدر إستطاعتهم، فجدير بنا أن نشير إلي الخطوط العريضة للحق العام للعامل في المؤسسة الوطنية وماهية العمل النقابي " حقوقه وواجباته " ، حتى نسد الطريق أمام بعض المدعين للقانون بغية تحريف مسار ومفاهيم العمل النقابي بما لا يخدم إلا مصالحهم الشخصية، إذ يأتي الف باء تعريف الأطر التقابية بحسب كافة الدول والمجتمعات التي تحترم القانون وتدرك أهمية الخدمة العامة " على أنها تجمع الهيئات الشعبية الرقابية المستقلة قرارا وسياسة، والتي يحق لها أن تتمتع بحرية التعبير لتحصيل الحقوق والمساهمة في عملية رسم وتقييم السياسة العامة للمؤسسة، وتحسين شروط وظروف العمل للعامل والمحافظة على مستقبله الوظيفي ومستقبل المؤسسة التي ينتمي إليها بما يتوافق والقانون الداخلي للدولة الملتزمة بدورها بمعايير منظمات العمل الدولية".

ذلك في الإطار العام أما في التفصيل والتحديد يذكر أن جميع مناحي الحياة من مأكل وملبس ومسكن وأمن وحرية وتعلم وتعليم ومشاركة في صياغة النظام العام للمجتمع ومراقبة أداء مؤسساته والثورة لتصويب المسار والتصدي للجور والفساد، كل هذه الأمور وغيرها ليست فقط حقوقا للمجتمع ، وإنما هي ضرورات واجبة لديمومة المجتمع ، وتندرج ضمن التطور التدريجي للمجتمعات المدنية، إذ تدخل تحت إطارالتنمية المستدامة، كون وجود الهيئات والتجمعات المدنية يعني وجود دولة القانون، وتفعيل دور المشاركة السياسية لبناء اسس المواطنة ، وتحقيق الانتماء الوطني، ما يوضح العلاقة العضوية الثابتة بين المشروع الديمقراطي وتطور المجتمع المدني، على نحو لا يجعل أياً منهما أن يتحقق في غياب الأخر، على إعتبار ان مؤسسات المجتمع المدني هي قرينة الحداثة والمواطن هو أداة التحديث.

وإذ نشير إلى ذلك الصراع الدائر بين الأطر النقابية والبيروقراطية اللا مسؤولة، ونشخص الحال بذلك اللون القاتم، نرسل الكلام إرسالا لا خضوع فيه لقيد من قيود اللغة، أو مقص من مقصات الرقيب، لا نبالغ كثيرا إذا ما أشرنا بلغة غير ملتبسة إلى أن السواد الأعظم من شرفاء هذا الشعب ، والذي لم تشوبه شائبة ولم تمسه نار المكابرة والغطرسة، ما صبره إلا حرصاً يحزوه الأمل بأن من أغراه المنصب فعبث بمصائر ومقدرات موظفيه والمؤسسة التي يرعى، هو ذاته يمتلك موهبة الإستدراك والتراجع عن بيروقراطيته.. ولكن ليعلم الجميع أن الغلو في الصمت لا يعني العجز التام ولن يحيلنا إلى منزلة الركون بجوار القنوط أو التسليم بإقامة الحاجة إلى جانب الخوف على الرزق الذي لا يتحكم فيه إلا من أحيا العظام وهي رميم.

فيا أيها المكابرون المتغطرسون أنظروا ما أتينا علكم تدركون ما رمينا، فمن يخونه النظر، كلي ثقة أنه لن يفوته الخبر.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعة على وجه المحتل
- بين الواقع المرير وعقدة البديل.. نحن في خطر
- الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية
- هنية والتورية في اللغة السياسية
- المسيرة التعليمية سفينة في مهب الريح
- إلى إمرأة عابرة
- الأعراس الفلسطينية في الإمارة الإسلامية
- رسالة عتاب من مواطن فلسطيني إلى الشيخ يوسف القرضاوي
- العالقون بين الحرية الفكرية والفبركات الإعلامية
- بين حوار القوة وقوة الحوار
- كنز الوثائق وكَشف المستور
- جدلية الحيادية بين الحزبية والوطنية
- الموظف بين الأسئلة المبصرة والإجابات العمياء
- الخوارج بين المشروع الأمريكي والراية الإسلامية
- نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟
- جنة الشيطان
- أمراء الكلام في المشهد الفوضوي
- الحرب الالكترونية
- -أم الهياكل- بين المعيار المهني والأكاديمي
- بين حضانة الموت والفلتان بعض أخبار معروفة


المزيد.....




- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد زكارنه - المشهد النقابي ومدعو المسؤولية