أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي سعد - الانتخابات لبلدية شفاعمرو مهزلة طائفية- عائلية














المزيد.....

الانتخابات لبلدية شفاعمرو مهزلة طائفية- عائلية


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع اقتراب المعركة الانتخابية لرئاسة وعضوية بلدية شفاعمرو التي ستجري في تشرين أول المقبل، تشتد حدة التنافس بين المرشحين من أجل الوصول إلى السلطة وتولي مقاليد القيادة في المدينة.

من يراقب أجواء بداية المعركة لا بد أن يلاحظ مدى استعار الاستقطاب العائلي والطائفي في شفاعمرو على خلفية الانتخابات: تكتلات قبلية تغذيها مركبات الخوف من تعاظم حجم وقوة الآخر في مقابل انحسار دور هذه الطائفة أو تأثير تلك العائلة، نتيجة نسبة التزايد السكاني المترافق مع تقليص عدد أعضاء المجلس البلدي.

هذا الخوف ما هو إلا تعبير عن عقد النقص التي يعاني منها أصحاب العقليات الرجعية الذين لا يرون أي دور لهم خارج أسوار العائلة أو الطائفة، ويعتاشون على نشر الحقد الطائفي وبث الأقاويل المغرضة في صفوف أتباعهم السذج والسطحيين.

الانتخابات في شفاعمرو عبارة عن صراع على السلطة بين "ملوك الطوائف" و "حكام العائلات" الذين ينتمون بعقليتهم المتخلفة إلى بقايا القرون الوسطى ومخلفات الجاهلية. ولا هَم لهم سوى تثبيت زعامتهم القبلية واعتلاء عرش النرجسية الطائفية والعائلية.

في عصر يميل فيه العالم إلى علمنة الدولة والمجتمع وتحديث النظام السياسي وتطوير أساليب الحكم لتكون أكثر ديمقراطية، ما زلنا ننظر إلى السياسة على أنها "كعكة" نسعى لانتهاش حصصنا منها على قاعدة المصلحة الشخصية والمالية باسم "حماية كيان الطائفة" و "ضمان تمثيل العائلة".

ممارستنا "السياسية" لا تمت بصلة لأبسط قواعد اللعبة الديمقراطية التي من أهم أسسها التنافس على برنامج سياسي- اقتصادي- اجتماعي واضح المعالم، مبني على جملة من المبادئ الأساسية التي تمثل وجهة نظر مجموعة معينة من الناس في الشأن العام، الأمر الذي نفتقده في انتخاباتنا المحلية المؤسَسَة على نفوذ هذا "الزعيم" أو قوة ذاك "القائد".

وهذه الممارسة السياسية المتخلفة ناتجة عن غياب فكر سياسي حقيقي لدى كافة الأطراف المتصارعة على السلطة. فلا يمكن أن يكون أداء سياسي رشيد يرتكز على قيم العلمانية والحداثة ومقتضيات التطور والتقدم بدون وجود فكر سياسي تُستمد منه البرامج والمشاريع الواجب تنفيذها من أجل تطوير المدينة وبناء الإنسان.

في ظل غياب هذا الفكر السياسي المطلوب والضروري من أجل إدارة ناجعة أكثر للشؤون البلدية، تتحكم بقراراتنا ومشاريعنا الفوضى والعشوائية وتغليب المصالح الفئوية على مصلحة البلد العليا. وهذا هو أس مختلف الإشكاليات والعوائق التي تقف عقبة كأداء في وجه العمل البلدي السليم.

إزاء هذه الصورة القاتمة لحالنا السياسي والثقافي والاجتماعي لا أجد بدًا من دعوة مواطني المدينة ولا سيما الفئة المثقفة والمستنيرة وأبناء الشبيبة لمقاطعة الانتخابات لكي نعبر عن رفضنا للواقع القبلي المتخلف المستشري في شفاعمرو.



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة 14 آذار السياسية: نظرة جديدة للبنان والمنطقة
- التلاقي بين المشروعين الإسرائيلي والأصولي
- الرفيق كمال بك: المعلم الخالد
- وليد جنبلاط وثقافة الحياة
- نهاية العهد الأسود!
- أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية
- لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى
- ثبات السياسة الإستقلالية العربية في مواجهة الأطماع الأمريكية ...
- قبول الآخر كبديل لحوار الحضارات وتصادمها
- حول الإشكالية الطائفية في شفاعمرو
- نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي سعد - الانتخابات لبلدية شفاعمرو مهزلة طائفية- عائلية