أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - إعلان دمشق إلى أين؟














المزيد.....

إعلان دمشق إلى أين؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هدأت الامور, والشباب المعتقلون سيبقون في السجن الى أجل غير معلوم. لعبت السلطة بورقتين: الاولى اعتقال قسم يرى اهل النظام انهم الانشط, وانه يضرب رمزية حركة الاعلان ونشاطه, والثانية جلست تتفرج علينا كيف نتقاتل, ونملأ الاعلام هذيانات, وتمت القطائع الجديدة بين صفوف المعارضة والنخب المساندة لها, ودخلنا مرحلة صمت القبور, والشباب في داخل السجن يعيدون قراءة التجربة, قلت نتقاتل لان الحوار لم يكن بلا مردود على مستوى القطيعة الشخصية بين المتحاورين, بل كان له مردود اعاد اعلان دمشق, الى مربع السكون, باستثناء موقع النداء اليتيم والمحجوب, والذي من الواضح ان القائمين عليه يعانون من ضغط العمل والمخابرات معا, لان الموقع من افقر المواقع السورية, ولا اعرف ان كانوا معذورين ام لا? هم ادرى. التشكيك طال الاعلان من جانبيه: طائفي لا علماني من قبل بعض العلمانية, واميركي من قبل بعض القومية, مع ذلك هذا الجو من الحوار التشاحني والاتهامي يعزز الامل في عمل بناء, لولا ان السلطة دخلت على الخط كعادتها وشلت مؤسسات الاعلان باعتقال نشطائها من جهة والضغط على البقية من جهة اخرى. من الواضح على الارض ان التيارات الاخرى بشكل غير مباشر استفادت لحظيا من هذه العطالة القهرية التي اصابت مؤسسات الاعلان فطرحت مبادئ اعلان جديد, وهي تعقد الاجتماعات وتقوم بالاتصالات من اجل هذا الاعلان الجديد, ولكن من دون فائدة تذكر. كنا نتوقع ان يكون حال التيارات الاخرى افضل, نشهد لها حركة ما, تجمعا بمناسبة احكام الطوارئ, وليس بمناسبة قيام الوحدة بين مصر وسورية فقط, مع اهمية الحدث المختلف عليه بين نخب سورية.
باستثناء قيام الحركة الكردية وقدمت الشهداء في نوروز هذا العام, و ببعض النشاطات قبلها بمناسبة الاجتياح التركي لشمال العراق, وبمناسبة 12 مارس, لا نجد حراكا ما. الاعلان يتجه الى خيارين, اما الموت البطيء كما تريد له السلطة, او العودة الى احضان الثوابت الممانعة, والتي تؤسس لجانا لنصرة اهلنا في العراق وفلسطين ولا تؤسس لجانا لنصرة اهالي المعتقلين. هذا حق بالطبع, لكن على هامشه هنالك اهلنا في سورية, بات من الواضح ان النظام, انحاز نهائيا والى غير رجعة, بانه لن يقبل ابدا بالحديث عن تعددية في سورية. وعلى كل من يريد المعارضة ان يعارض تحت هذا السقف. بلا قانون, ومن دون مؤسسات لهذه المعارضة, حتى تحت سقف النظام, ممنوع التأسيس, هذا الخيار يزيد من اقفال الباب امام اي حراك سلمي, والدخول في حالة موات من جديد.
الاعلان لم يستطع ترجمة عمله عبر اية فعالية كانت, باستثناء تحوله الى منتج بيانات بين الفينة والاخرى, حتى هذه من الواضح انها باتت في حدها الادنى, وهذا بالضبط ما يريده اهل النظام. مثال يبدو انه خارج هذه المعركة غير المتكافئة ابدا, بين الاعلان واهل النظام, كيف يمتلك الاعلان آليات لتجديد دمه بالاجيال الشابة? هذا امل يتوقف عليه استمرار الدفق في حياة الاعلان. وكي لا يفهم كلامنا على غير محمله, ندرك انه في ظل هذا النوع من الانظمة لا حياة لمعارضة ديمقراطية. وان دخل الاعلان مجال العمل السري, وهذا ما يريده اهل النظام ايضا. لانه يتيح بلا حاجة الى من يهاجم الاعلان الى البطش به بقضه وقضيضه. العمل السري له وجه مؤامرتي يريده اهل النظام, لكي يلصقه بالمعارضة. ما نريد قوله هنا ان اهل النظام من خلال تصعيد الوضع الاقليمي, يجعلون الحديث عن اوضاع سورية الداخلية, حديثا بلا وزن. مفارقة اخرى: قبل ان يجف حبر اعلان الادارة الاميركية عن وضع سورية في اللائحة السوداء لحقوق الانسان في تقرير وزارة الخارجية, حتى استيقظنا صباحا على مقالات, تندد بهذا السلوك ذي المعايير المزدوجة, وتتساءل عن التوقيت? وما الهدف? من دون سؤال ما العمل المطروح على قوى الاعلان وشخصياته? في ظل وضع دولي مترد, وعربي يكفيه ما هو فيه, وان كان حاله افضل فانه ليس بوارد ان يلتفت الى اوضاع السوريين, عسى ان يسمعنا السيد عمرو موسى. ربما في وقت من الاوقات سيتحدث العرب, عن حزب الله السوري! ربما من يدري? فايران شغالة, في غزو تحتي وممنهج للمجتمع السوري. بالتأكيد من يمنع تشكيل مثل هذا الحزب حتى اللحظة هو النظام نفسه, لكنني من باب الهذيان اعتقد ان ايران باتت تملك في سورية قوام اعلان حزب لله عرمرم, في حال رأت الظرف مناسبا. ربما تنعقد قمة بعد لاي من الزمن, في دمشق ويفتتحها الرئيس الايراني في ذلك الوقت, واعلان دمشق, سيجد وقتها من يتهمه انه ضد وحدة الشعوب الاسلامية!



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوروز السوري-خواطر كصنع آلة عود في السجن
- المعارضة السورية والثقافة النقدية.
- الكردي المبعثر، العربي المشتت.
- حضارة القوة أم قوة الحضارة؟
- الاضطهاد الاجتماعي في سورية، أهل حوران نموذجا
- غزة..إعادة إنتاج الديني سياسيا.
- السياسة اجتهاد وليست قياس.
- العنف... الصورة... المستقبل مقاربات لا تنتهي
- جرائم الشرف ثقافة المشهد.
- حوار مع ياسين الحاج صالح أزمة نقد أم نقد أزمة؟
- الاعتقال والتخوين تعبير عن ميزان قوى.
- فسحة بين إقصائين.سماح إدريس وفخري كريم.
- الليبرالية والمشروع الأمريكي، فك ارتباط أم التصاق آني؟
- إنه العار المطلق!
- إعلان دمشق في ميزان ذو كفة واحدة!
- على الحكومة اللبنانية تسليم سلاحها إلى حزب الله.
- العقلانية واللاعقلانية، هل السلطة حيادية؟
- أغنياء سورية، رفقا بها. إلى الدكتور عارف دليلة في سجنه.
- المعارضة السورية بين التنوير والبراغماتية!
- أكرم البني هل لديك شمعة وزجاجة؟ كي لا ننساهم!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - إعلان دمشق إلى أين؟