أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى حقي - الشارع العربي بين الوجود و العدم














المزيد.....

الشارع العربي بين الوجود و العدم


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 10:19
المحور: المجتمع المدني
    


هو شارع متحرّك بأوامر فقط سلطوية أو دينية ، مطية يقودها السياسي والديني وفق شعارات زائفة يدغدغ فيها مشاعر كامنة في دواخلهم قد أعدت سلفاً من أولياء الأمور لتحريكهم .. شارع خامل متوكل يعيش في غفوة زادت على أكثر من أربعة عشر قرناً ، يعشق معذبيه وبسادية مدمنة ، يكره الحرية ولا يطيق الديمقراطية ويعبد الديكتاتور سماوياً كان أم أرضياً لم أسمع بأحد منهم سُمِيَ بِحُرٍ أو حرية فالعبودية تلازمهم حتى في أسمائهم .. ومن خير الأسماء ماعُبِّدْ ..! لايعرف من أدب الحوار إلا تكفير محاوره وإزالته من الوجود ، لايعترف بالآخر , الجهل يلازمهم وحتى من تعلم منهم ونال الشهادات العالية ورقياً ولكنه ثقافياً في خانة الصفر لايحترم وينصاع إلا لمن يهينه ، لايحب العمل ويعشق الكسل والتوكل على الله بكل شيء ، يخشى التفكير ويستغفر كثيراً إذا حاول أن يفكر ، ناقل تعاليم السلف بجدارة وعن ظهر قلب وبدون فهم ببغاوياً ، يعشق الجنس وهو في بطن أمه وهدفه في الحياة والممات أن يصل إلى الحور البتول والمنتصب أبداً في عمل دؤوب .. وتقضي الرجولة أن نمدّ ... عبر حواري الجنان فلا حياة بلا انتصاب وإيلاج ..ويؤيد فتوى الخميني بمفاخدة الرضيع ونكاح ملك اليمين حتى من الأقربين بعقد ..والغرق في ملحمة الأنكحة والمنكوحات وحتى في الليلة التي يذبح فيها والد وزوج وشقيق المنكوحة ؟ وهذا المُسَيّسْ في نعمة السيطرة الذكورية ومتعة الجماع الأزلي لن يفكر في صنع إبرة أوتطوير أساليب الزراعة ليزداد المردود الغذائي مع الزيادة السكانية العشوائية التي وصلت إلى حد مشكلة تأمين الرغيف في البلاد العربية وبالأخص 83 مليوناً في مصر وحدها .. ومثل هذا الشارع البطولي سيترك الابداع والابتكار والاختراعات للكفار أبناء الجحيم .. وليستمر هو في نعيم التوكل القدري الدنيوي واستيراد حتى رغيف الخبز وحبة الدواء بانتظار الأجر المجزي الأخروي
لقد اكتشف نزار قباني علة هذا الشارع المأساوي في التخلف فقال:
بالحر قانعـون وبالبرد قانعون
بالحرب قانعون وبالسلم قانعون
بالنسـل قانعون وبالعقم قانعون
بكل ما في لوحنــا المحفوظ
في الســـــماء قانعـون
وكل ما نملك أن نقــــول
إنا إلى الله لراجعـــــون
شارع ورث بجدارة من أن المرأة أمةٌ وجاريةٌ وخادمة وحاملة الشرف الرفيع وناقصة عقل ودين ولا تصلح للإمامة وما فلح قوم ولّوا أمرهم امرأة وهو يرى بأم عينيه في هذا الزمن الفضائي كيف تفلح الأقوام وتنجح وتنهض وتحارب وتقاتل وتنتصر وتقودهم امرأة ... وأكثر مريدي جهنم من النساء لأن الله خلقهن ثرثارات ... وانها نجسه وتبطل الصلاة إذا مرّت من أمام المصلي مثلها مثل الحمار والكلب الأسود ...؟ حدثنا أبو داود عن هشام عن يحيى عن عكرمة قال : يقطع الصلاة الكلب والمرأة والخنزير والحمار واليهودي والنصراني والمجوسي ... تفسير أبو أحمد الحلبي الأحاديث في هذا الباب صحيحة السند ولكنها تعتبر من مشكل الحديث لأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اعترضت عليه وذكرت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي مضجعة بين يديه. ولكن الأحاديث الواردة في القطع تخصص المرور بين يدي المصلي أي ما دون مكان سجوده وعلى هذا يكون الجمع بين حديث أم المؤمنين وهذه الأحاديث قائم. ولكن الإمام الشافعي رحمه الله فسر القطع بقطع الخشوع ونقصانه واستدل على ذلك بأن رسول الله فسر علة قطع الكلب الأسود للصلاة بأنه شيطان ، ومن المعلوم - بعدة أحاديث - أن الشيطان لا يقطع الصلاة إذا ما اعترض المصلي. وحتى ذلك الشرف الرفيع تطاله يد الجهل لتبتر منه موطن اللذة بالختان التي حباه الخالق لها وليبقى الانتعاظ حكراً على الرجال النشامى ان مثل هذا الشارع بمتناقضاته وثقافته المُلّقنة لايمكنه أن يثبت وجوده ويقف نداً للعدو أياً كان وبالأخص إذا كان ذلك العدو متقدم علمياً وتكنلوجياً إذا لم يصل شارعناً إلى المستوى ذاته وهذا هو التوكل العقلي ولكن أن يحمل سلاحاً بدائياً ويسيّر أمامه جيشاً من السماء لتنصره .. حتى الإله الخالق لن يقف إلى جانبه ، لأنه خلق له عقلاً ليعمل لا ليتوكل ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...5...؟
- العلمانية ووحدة الإنسان في القرية العالمية
- تلبية النداء في الإسلام ...3...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...2..؟
- العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟
- بؤساء فيكتورهيغو أم بؤساء سورية ...؟
- دولة مدنية ديمقراطية علمانية وقوى اليسار الداعم ...؟
- تلبية النداء في الإسلام ..1..؟
- تركيا ومعركة الحجاب بين الأحباب ...؟


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى حقي - الشارع العربي بين الوجود و العدم