طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 04:11
المحور:
الادب والفن
حاوَرْتُ النفسَ ..
وقلتُ لها في يومٍ:
هل يُمْكِنُ للنملةِ ..
أن تَهْزمَ فيلْ ؟
ويَعيشَ العالمُ في تضليلْ ؟
هل يُمكنُ للقصعةِ لو زوراً ..
يا نفسي ..
أنْ تَحْويَ ماءَ النيلْ ؟
هل يُمكِنُ لو فَرَضاً ..
أنْ يتفادى أبرهَة الأشرمُ ..
أحجارَ السِجِّيلْ ؟
ويَصيرَ المذبوحُ لعيناً ..
ما بينَ الناسِ ..
ويَحْظى الذابِحُ بالتبْجيلْ ؟
هل يُمْكِنُ للتُفَّاحِ ..
بأنْ يَطْرَحَ شوكاً ..
ويُلَمْلِمَ قابيلُ بحُزْنٍ ..
ما بَعْثرَ من هابيلْ ؟
هل يُمْكنُ للشيطانِ ..
بأنْ يرجِعَ يوماً للجنَّةِ ..
أو يُجْري سِرَّاً ..
عمليَّة قلبٍ أو تجميلْ ؟
قالت نفسي:
يُمْكِنُ أنْ يحدُث هذا ..
لكنْ في أوَّلِ إبريلْ !
قلتُ لها:
لكِنَّ الأمرَ صحيحٌ ..
ودليلي ..
ما فعَلَتْهُ بشعبي ..
دولَة إسرائيل !
#طارق_قديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟