أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عدنان الصفار - الضمان الاجتماعي للعمال بين التجربة الوطنية والمعايير الدولية














المزيد.....

الضمان الاجتماعي للعمال بين التجربة الوطنية والمعايير الدولية


عدنان الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 11:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يعتبر الضمان الاجتماعي من المفاهيم الحضارية التي ارتبطت بتطور الثورة الصناعية في أوربا وجسدت وعي الشغيلة بضرورة درء الأخطار الاجتماعية أو حالات الطوارىء بهدف تقليل تأثيراتها السلبية ومضارها وصولاً الى حياة مستقرة وهانئة .
وتتأثر فلسفة الضمان الاجتماعي بعوامل عديدة تتعلق بهدف النظام وطبيعة توجهاته نحو العدالة الاجتماعية واطاره السياسي والقانوني ومستوى إنسجامه مع محتوى لوائح حقوق الانسان .
يلعب اسلوب الانتاج والعلاقات السائدة فيه دوراً مهماً في تدعيم نظم الخدمات الاجتماعية التي تعتمد على تنوع مصادر التمويل واساليب الاستثمار التي تحقق زيادة كفاءة اموال الضمان الاجتماعي بأعتبارها الوسيلة الفعالة لتحقيق الضمانات الواسعة للعمال ، وتلعب النظم الاقتصادية دوراً مهماً في تدعيم مزايا اجهزة الضمان الاجتماعي من خلال مدى الشمول والتغطية الذي يعبر عنه بعدد المستفيدين من حيث اعانة العاطلين الذين فقدوا سبل معيشتهم لاسباب خارجة عن ارادتهم .
الضمان الاختياري للعاملين لحسابهم الخاص او لحساب الغير ضمن القطاع الاقتصادي غير المنظم ، الفئات الاجتماعية التي لم تغطيها القوانين النافذة . غير ان الضرورات الانسانية وظروف المعيشة تحتم ان تتسع مظلة الضمان لاستيعابها التوسع بالضمانات التي أكدتها الاجيال الاولى لمعايير العمل وهي بالتأكيد تعتمد جوهرياً على الامكانات المالية لمؤسسات الضمان والموقف الفكري والسياسي للحكومات من الطبقة العاملة ومدى الانسجام مع شرائع حقوق الانسان والقيم الديمقراطية مثل الضمان الصحي ، تقاعد العجز والمرض والشيخوخة والوفاة ، اعانات الامومة وتعويضات اصابات العمل والامراض المهنية ، والعلاوات العائلية ومكافأة نهاية الخدمة ، والخدمات الاجتماعية الاساسية .
واجه نظام الضمان الاجتماعي في العراق صعوبات عديدة ناجمة عن اجراءات الحكومات المتعاقبة منذ قيام الحكم الوطني وصولاً الى القرار التعسفي للنظام السابق الخاص بتحويل العمال في القطاع الحكومي والعام الى موظفين تنفيذاً للقرار 150 لسنة 1987 مما أثر جوهرياً على كفاءة نظام الضمان الاجتماعي المالية بسبب انحسار عدد المضمونين من جانب وتعقيدات الوضع الاقتصادي الناجم عن الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرض لها وطننا . وكان تأثير التضخم المالي سلبياً وما زالت تداعياته تشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الوطني فضلاً عن اتساع مساحة القطاع الاقتصادي غير المنظم الذي يبتعد كثيراً عن القيود القانونية والتنظيمية والمالية . كما ان المحتوى النوعي لنظام تقاعد العمال قد فقد قيمته بسبب تراجع قدرة دفع الراتب التقاعدي والتعويضات وتجميد فرع الخدمات الاجتماعية تماماً مما يدعو الى تأمين الاطار القانوني لنظام بديل يتلائم ومعطيات المرحلة الراهنة .
أن دائرة العمل والضمان الاجتماعي اعتمدت بعد سقوط النظام في 9 / 4 / 2003 صرف دفعات الطوارىء للعمال المتقاعدين البالغة 40 ، 60 دولاراً ثم دفعت 90 ألف دينار لهم بغض النظر عن المعادلة التقاعدية لسنوات الخدمة ومعدل الراتب لثلاثة أشهر .
وفي عام 2004 أصدرت الدولة جدولاً لصرف الرواتب التقاعدية حسب الحالات والخدمة وعدد افراد العائلة وهي تتراوح بين 100 ألف الى 125 ألف دينار وصرف تقاعد للخلف 95 ألف دينار لمستحق واحد .
وعانى صندوق تقاعد العمال العجز عن الايفاء بالتزاماته بسبب ارتفاع معدلات التضخم وقلة موارد استثماراته المختلفة . اذ بلغت مؤخراً ايراداته السنوية 6 مليارات دينار تقريباً بينما نفقاته بصورة عامة بلغت 21 مليار دينار .
ان هذه المشكلات التي يواجهها نظام التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال جوهرية ناشئة عن الظروف المعقدة التي رافقت الحروب المدمرة التي افتعلها النظام السابق وسياساته الخاطئة في مختلف المجالات والحصار الاقتصادي على شعبنا وما طرأت من تغيرات سريعة بعد الاحتلال الاجنبي لبلادنا هذه وغيرها أثرت بشكل مباشر على اهداف وغايات الضمان الاجتماعي في بلدنا وأوصلته الى حالته المأساوية الحالية .
لذا نرى ضرورة العمل على تأسيس قواعد ضامنة للطبقة العاملة في بلادنا في ضوء التطورات الحديثة في ميادين الحياة كافة وحث الخطى من أجل الوصول الى مستويات للضمان الاجتماعي للعمال تتناسب وحجم التحديات التي تهدد مستقبل العمل والعمال .



#عدنان_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة النقابية العمالية ، طبيعتها ، مهماتها
- عمال قطاع النسيج العراقي .. تظاهرات واعتصامات لانتزاع حقوقهم ...
- شهداء الطبقة العاملة العراقية .. شهداء الوطن
- حقائق غابت عن بال المعلم .. !


المزيد.....




- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :
- في الهيئة الادارية بمنوبة : قلق من الوضع العام وتداول للوضع ...
- “هيص يا عم 4 أيام اجازة ورا بعض!!”.. موعد اجازة عيد العمال 2 ...
- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عدنان الصفار - الضمان الاجتماعي للعمال بين التجربة الوطنية والمعايير الدولية