أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم ازروال - في نقد الفكر الاصلاحي - (نموذج الصادق النيهوم )















المزيد.....



في نقد الفكر الاصلاحي - (نموذج الصادق النيهوم )


ابراهيم ازروال

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصادق النيهوم :
تفصح كتابات الصادق النيهوم عن رغبة هجاسية في تنزيه الخطاب القرآني ، وفي التشغيب علىالكتاب المقدس والمؤسسة الفقهية الإسلامية. فالخطاب القرآني ،متناسق ومنسجم ، ورؤيته الروحية والأخلاقية متماسكة فيما يتميز الخطاب التوراتي والإنجيلي ، في اعتباره ، باختلالات أخلاقية وفكرية وعقدية غير قابلة للإخفاءأو التبرير أو التأويل . فالخطاب القرآني ، لا يقوم في اعتباره ، إلا بإعادة صياغة المحتويات الفكرية ??للخطاب التوراتي و الإنجيلي المحرفين أو المصاغين صياغات غير متسامية ، أخلاقيا وعقديا وفكريا . وبناء على هذا الاعتبار ، فإن مسؤولية الفوضى الدلالية والارتباك التأويلي الواقع في المنظومة التفسيرية والتأويلية، يرجع، في الحقيقة ، إلى ابتعاد المفسرين والمؤولين المسلمين عن المقاصد الجوهرية للخطاب القرآني ، واستعادتهم الموروث النص الكتابي التوراتي / التلمودي والإنجيلي / البولسي ضدا على القصد الجوهري للنص القرآني . فالفقيه والمفسر والأصولي المسلم ، لم يتمكنوا من استيعاب المعنى الأصلي والدلالة الجوهرية الكامنة في المنطوقات القرآنية ، ومن تمثل الفوارق الدلالية والتداولية والمقصدية الموجودة بين الكتاب المقدس والقرآن . فعوض الوقوف على الإصلاح القرآني للانحرافات الكتابية ، اكتفى المفسرون و المؤولون الإسلاميون ، بتحيين المعاني والافادات الكتابية وربطها بالخطاب القرآني في مخالفة صريحة للمقصد الإلهي .
يعمد الصادق النيهوم إلى تنفيذ بنود استراتيجية نقدية ، لتمرير أفكاره وتصوراته . ويمكن إجمال تلك البنود فيما يلي :
-التشغيب على الكتاب المقدس من خلال إعادة إبراز و ترهين أطروحة تحريفه ؛
-الدفاع عن القرآن بوصفه الخطاب الشفيف الحامل للمقصد الرباني والمصحح لأخطاء الكتاب المقدس ؛
-رفض النص الحديثي بوصفه ابتداعا لسنة غير سنة الله ؛
-رفض النص الحديثي بوصفه ابتداعا لسنة غير سنة الله ؛
-التشغيب على المؤسسة الأصولية والفقهية باعتبارهما مؤسستين توراتيتين من جهة أوإنجيليتين / بولسيتين من جهة أخرى ؛
فللدفاع عن المنظور القرآني وعن الصلاحية النظرية والعملية ، وعن التماسك الأخلاقي للخطاب القرآني ، سعى الصادق النيهوم إلى الإبانة على اللاتماسك المعرفي والأخلاقي للخطاب التوراتي والخطاب الإنجيلي / البولسي ، والى البرهنة على الإصلاح اللاهوتي الموجود طي النص القرآني ، قبل كل الإصلاحات العقدية و اللاهوتية المتلاحقة بايقاع متسارع منذ القرن السادس عشر( أشير هنا إلى لوثر وكالفن ) .
( فالأصل لم يضع بصورة نهائية ما دام القرآن قد احتفظ به كله داخل لغته الأصلية ، و أي اختلاف بين الكتب الثلاثة لا بد أن يكون مصدره الإنسان ، إلا إذا اعتمده الكتاب الأخير، فالاختلاف في أي مسألة جوهرية – تخص المرأة أو لا تخصها – لا تفسير له سوى تعمد التحريف أو سوء الترجمة و الفهم . )
( -الصادق النيهوم – الحديث عن المرأة والديانات – تالة للطباعة والنشر – دار الانتشار العربي – الطبعة الأولى -2002- ص . 77) .
يقتضي الدفاع عن أصالة النص القرآني ، حسب المسلكية المنهجية للنيهوم ، رفض أصالة الكتاب المقدس وإرجاع ذلك إلى تعمد اليهود والمسيحيين تحريف الكلم والتلاعب بالمقاصد التشريعية الإلهية . فهو يحيل أي اختلاق تشريعي بين الكتاب المقدس والقرآن ، إلى التلاعب بالنصوص التشريعية التوراتية أو الإنجيلية ، والى إساءة تأويل فلسفة التشريع التوراتية والإنجيلية الحقيقية ؛ وهذا المسلك مناقض ، تحقيقا، للرؤية القرآنية القائلة بالتدرج والتمرحل التشريعي .
( أما أحكام الله فقد أبعدت نهائيا ..نسيت خلال الحفلة المشينة العامرة بالسلب ، وقد حدث هذا بصورة متواصلة وفي وضح النهار من أورشليم إلى قلاع القراصنة في آخر العالم ثلاثة آلاف سنة بلا انقطاع ..وكان كله مسيحيا أو يهوديا .
أما المسلمون فقد سلكوا طريقا آخر للظلم ، طريقا أكثر إثارة للألم ، و إذا كانوا لم يستطيعوا أن يقوموا بعملية التحريف للنص الديني نفسه فقد وجدوا حلا آخر اسمه سوء الفهم ..هذا الحل وجده الإنسان دائما لكي يبرر مظالمه .)
( -الصادق النيهوم – الحديث عن المرأة والديانات – تالة للطباعة والنشر – دار الانتشار العربي – الطبعة الأولى -2002- ص . 79) .
يحمل الصادق النيهوم الإمبراطورية الأموية مسؤولية طمر حقائق النص القرآني ، وتوفير شروط ابتداع تشريع جديد ، منافس للتشريع القرآني ومناقض له كليا . لقد سعت الإمبراطورية الأموية إلى تطويق النص القرآني ، وإلغاء العمل بروحه التشريعية الجماعية ، والإشراف على تشريع فقهي توسل بالأحاديث الموضوعة المستمدة أصلا من الخطاب التوراتي / التلمودي ومن الخطاب الإنجيلي / البولسي . فالمؤسسة الفقهية الإسلامية ، لم تعمل في اعتباره إلا على إلغاء الايطيقا القرآنية ، والمقاصد الجوهرية للنص المؤسس ، وخدمة الكتاب المقدس بطريقة أخرى . فالتشريع الإسلامي المعروف لا يمتح من النص المؤسس ومن روحيته العقدية والتشريعية ، بل من العقلية التشريعية اليهودية والمسيحية . وبناء على هذا التصور فان النيهوم ، ينفي الشرعية الإسلامية للحديث وأصول الفقه والفقه ، ويبحث لهذه العلوم عن مصادر وثوابت في النصوص التوراتية والإنجيلية .
(لقد فتح الخليفة الأموي لنفسه ، في جدار الإسلام ، ثغرة على مقاسه بمعاول الفقهاء .
وخلال وقت قصير ، كان الحديث قد أصبح علما جديدا ، هدفه المعلن أن يحفظ سنة رسول الله ، وهدفه غير المعلن ، أن يخول الفقهاء سلطة التشريع نيابة عن الأغلبية ، وقد عمد الإمام الشافعي إلى تحديد مصادر الشرع ، في أربعة مصادر ، هي القرآن والسنة والإجماع والقياس ، وفسر الإجماع على انه إجماع الصحابة ، وليس إجماع الناس أنفسهم ....) .
( - الصادق النيهوم – محنة ثقافة مزورة – صوت الناس أم صوت الفقهاء – دار رياض نجيب الريس – الطبعة الثالثة – 2000- ص . 93) .
فالصادق النيهوم ، يلغي المصداقية الشرعية لعمل الفقهاء والمحدثين والأصوليين ، ويعتبر كل ابتداعاتهم النصية والمنهجية والمعرفية ، مجردة استعادة بعدية للنصوص والمنهجية الكتابية المنصوص قرآنيا على منافاتها لمقاصد الخطاب الإلهي . فالفقهاء والمحدثون والأصوليون لم يقوموا في اعتباره ، إلا باستعادة كل ما استبعدته الثورة التصحيحية القرآنية ، وإعادة امتلاك الخطاب الممحو أي الخطاب الكهنوتي التوراتي / التلمودي والإنجيلي / البولسي . لقد استعاد المسلمون منذ معاوية ، الكهنوت عبر المؤسسة الفقهية ثم الأصولية( اقصد أصول الفقه ) ، ورسخت الخطاب السني ضدا على الخطاب القرآني ، وكرست سلطة الفقهاء ضدا على سلطة الجماعية ، ورسخت مصلحة الكهنوت الفقهي والأصولي ضدا على مصلحة الأمة .
ويذهب الصادق النيهوم بعيدا في نقد السنة المحمدية والفقه الإسلامي والفكر الأصولي ؛فقد نفى الصفة الإسلامية على كثير من الأحكام المعتبرة إسلامية بلا مراء، واعتبرها استعادة تحيينية وترهينية للأحكام التشريعية التوراتية والإنجيلية .
( موجز القول أن الفقه قد ورط المواطن المسلم في شرائع يهودية بالية ، لم تعد موضع نظر ، حتى بالنسبة لليهود أنفسهم بينما تكفلت نظم التعليم الإلزامي بترويج هذه الشرائع بين أجيال من أطفال العرب باسم الحفاظ على السنة النبوية ، في عملية من أكبر عمليات غسيل المخ في التاريخ . وقبل أن يكتشف أحد أبعاد هذا التدبير ، كانت الكارثة قد وقعت وانتهت ، وكان الإسلام - الذي يقال إنه دين العقل – قد تحول إلى طقوس سحرية تتراوح بين ختان الطفل ، وبين تحريم لمس المرأة ، وقطع عنق الخروف ، باسم العودة إلى [ أصول الدين ] . وهي عودة لا تعني في الواقع سوى قطع جذور الدين من أصولها ، وضرب الإسلام بسيف الإسلام ، تمهيدا لقيام دولة التوراة العربية التي تمتد – هذه المرة - من الفرات إلى المحيط . )
(-الصادق النيهوم – الفقه في خدمة التوراة – عن قطع الرقاب والختان وتحريم الرسم والنحت – الناقد –العدد -60- يونيو-1993-ص.15).
فالفقه الإسلامي مقطوع الصلة بالأصول القرآنية ، ومنفصل جوهريا عن مرادات الروحية والمنهجية القرآنيتين .ومن ثم فهولا يدل على العبقرية التشريعية للعقل الإسلامي ، بل على ارتكاسيته واهتيامه بالمتخيل السامي / التوراتي / الإنجيلي . وللتدليل على ارتهان النظر والأحكام الفقهية والأصولية ، للأصول اليهودية / الإنجيلي ، يرجع بعض الأحكام الشرعية إلى أصولها التوراتية :
- حد الردة استعادة للإصحاح السابع عشر من سفر التثنية،
- تكريس سلطة المؤسسة الفقهية استعادة للإصحاح السابع عشر من سفر التثنية ،
- الختان الإسلامي استعادة للإصحاح السابع عشر من سفر التكوين ،
- الذبح الشرعي استعادة للإصحاح الثاني عشر من سفر التثنية ،
- تكريس العذرة استعادة للإصحاح الثاني والعشرين من سفر التثنية ،
- تكريس تحريم الصور والتماثيل استعادة للإصحاح العشرين من سفر الخروج ،
-الخمار الإسلامي( المعروف بالحجاب خطأ ) استعادة للإصحاح الحادي عشر من رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس ،
-إقصاء المرأة من التشريع والمناصب الدينية استعادة للإصحاح الثاني من رسالة بولس الرسول الأولى إلى ثيموثاوس ،
-قوامة الرجل على المرأة استعادة الإصحاح الثالث من سفر التكوين ومن الإصحاح الخامس من رسالة بولس إلى أهل أفسس .
فهو يعتقد أن المؤسسة الفقهية الإسلامية ، عجزت عن تمثل الحقائق النموذجية للإيمان الإسلامي وعن استيعاب التوجهات الروحية للعقيدة والشريعة الإسلاميتين . ويتمثل النموذج الأكثر جلاء لذهول المؤسسة الفقهية عن المقاصد الجوهرية للتعبد الإسلامي ، في التعامل مع الصلاة من منظور بلاغي لا يراعي المقتضيات الظاهرة لهذه العبادة وتفسير أبعادها على نحو مطابق للقصد الإلهي .
( فالفقه الإسلامي لا يدخر وسعا في شرح معاني الصلاة الدقيقة والخفية ، لكنه لا يرى معناها الظاهر للعين المجردة . وقد أجمع الفقهاء على أن حركات الصلاة منقولة مباشرة عن رسول الله شخصيا ، لكنهم لم يكتشفوا أبدا ، لماذا اختار الرسول عليه السلام ، هذه الحركات من دون سواها ، مما دعاهم إلى تفسيرها تفسيرا بلاغيا بحتا . فالوقوف في الصلاة هو [ المثول بين يدي الله ] . والسجود هو [ ابداء الخضوع له ] . وقراءة آيات القرآن [ سنة مباركة ] . وهي تفسيرات بلاغية بحتة ، لا تقول شيئا عمليا ، مهما أطالت في الشرح ، لأنها تقوم على فهم سحري لفكرة الصلاة . )
(- الصادق النيهوم – الصلاة المسروقة – الناقد – العدد / 15- سبتمبر 1989- ص . 11) .
وكما أضاعت المؤسسة الفقهية ، في ظنه ، معنى الصلاة ، فإنها أضاعت معنى الخطاب النبوي وفحوى الانجاز التصحيحي للنص القرآني ، حين استعادت من جديد ، عقائد وشراع اليهود والنصارى ، وأخضعت النص المؤسس نفسه لمقتضيات النص الحديثي/ السني باسم النسخ .
( فالواقع أن ما يدعوه فقهاء المسلمين ، باسم [أحكام السنة النبوية ]، هو في شكله ومحتواه ، تطبيق حرفي لأحكام التوراة ، يمارسه الحاكم المسلم والمواطن المسلم على حد سواء ، في استعراض علني لمدى التخريب الذي لحق بمفهوم الدين ، تحت ستار الحفاظ على السنة . ولو شاء الباحث أن يذهب وراء التفاصيل ، وينقب عن التأثيرات العميقة لكتاب التوراة في ما يسمى حاليا بعلم الحديث والسنة ، لأدهشه مدى ضآلة التغيير الذي أحدثه الإسلام في حياة المسلمين وموتهم معا . إننا محاطون باليهود من كل جانب . )
(-الصادق النيهوم – الفقه في خدمة التوراة – عن قطع الرقاب والختان وتحريم الرسم والنحت – الناقد –رقم -60- يونيو-1993-ص.13).
ينبني هذا النص ، على المعطيات التالية :
-إرجاع أزمة الخطاب الإسلامي إلى إضاعة جوهر الخطاب القرآني ، والخضوع للخطاب التوراتي بما هو خطاب محرف وموجه توجيها كهنوتيا ؛
- استناد التشريع الإسلامي ، الموجود طي مفاصل السنة ، إلى التراث التشريعي التوراتي؛
والحقيقة أن رأي النيهوم هذا ، لا يصمد أمام الحقائق التاريخية ، و أمام مستجدات البحث المنهجي في جينيالوجيا النصوص والعقائد والمؤسسات الدينية . ويدعونا الكشف عن التباسات الخطاب الحجاجي للنيهوم إلى تسجيل الملاحظات النقدية التالية :
- تغييب القراءة التاريخية للنصوص الكتابية وتناصها مع المتون الاعتقادية للشرق الأوسط القديم ؛ فاعتبار القرآن تصحيحا لتجاوزات الكهنوت اليهودي والمسيحي ،بمعزل عن تطلبات المنهج التاريخي ، لا يحقق المطلوب من نظره الحجاجي. فهو يطالب بقراءة النص القرآني بالاستناد إلى المعطيات التاريخية للقرن السابع الميلادي والى إحداثيات الزمان القدسي والاجتماعي بشبه الجزيرة العربية آنذاك ، إلا انه لا يستوفي هذا المطلب في كل استقراءاته لفحوى النصوص المؤسسة. فالموقف النقدي للقرآن من الكتاب المقدس ومن العقائد الروحية لليهود والمسيحيين ، لا ينفصل عن إحداثيات الصراع الكياني بين الهبة المحمدية وبين الطوائف اليهودية والمسيحية المتشبعة بتراثها العقدي ؛فالإسلام سليل الإبدال التوحيدي ، والمنظور القدساني الموغل في التقاليد الثقافية للشرق القديم ، كما أنه يتعاطى على نحو اجتيافي تطويعي مع العقائد والشرائع السابقة عليه زمنيا ؛ فهو يندرج في سياق الخطاب النبوي ، ويتبنى أمثولاته الكبرى ، وآلياته في تدبر الحياة والموت واستعمال آليات الترميز والتقديس ، ويسعى في ذات الآن إلى وسم التراث التوحيدي بالبصمة الاستثنائية للشخصية المحمدية المؤسسة ؛ لقد شكلت اللحظة المحمدية لحظة بروز النص المؤسس والشخصية المؤسسة على مسرح التاريخ ومن بين ثنايا المتن الكتابي العتيق . ولتأكيد التلوين النصي والشخصي للنص التوحيدي المكرس أي الكتاب المقدس والمؤسسة المشرفة على تسيير المقدس اليهودي / المسيحي ، لا بد من التشكيك في المؤسسات النظرية لتلك المؤسسة ، أي لا بد من إعادة استملاك الرؤية النبوية ووسمها بسمة الشخصية المؤسسة . وقد أنجزت الرؤية القرآنية هذه المهمة ، باستزراع النموذج المحمدي في أنساغ القصص التوراتية العتيقة .
- تناص القرآن الواضح مع كثير من نصوص الكتاب المقدس ، واشتراك العقائد الثلاث الكبرى في المفاصل الأساسية للاعتقاد التوحيدي ؛
- اقتراب النظر القرآني من النظر التوراتي / الهاداخاهي في الجانب التشريعي ، واحتياج الأمة الإسلامية الصاعدة إلى العتاد التشريعي ، خصوصا مع توالي الصدامات الفكرية بين الرؤية الأصلية للتراث العربي / الإسلامي والمنظومات العقدية للشعوب ذات التقاليد الحضارية العريقة ؛فالامتياح من التراث التشريعي الموجود طي التلمود والمشنا ، لا يرجع إلى تهوس المسلمين الأولين بعد انصرام الأوان المحمدي أو الخلافي الصحابي بالتراث الهاغادي / الهالاخي ،ولا إلى براعة احتيالية احتازها كعب الأحبار أو وهب بن منبه أو عبد الله بن سلام ، بل إلى طروء أزمة تشريعية في الأمة التواقة إلى فتح العالم والتحكم بمقدراته بمقتضى الوعد الإلهي ؛ فما اعتبره النيهوم "خيانة مرفوعة الرأس " ليس في الحقيقة إلا أمانة المخلص الموجود في ورطة تشريعية وفي أزمة تأويلية وفي صعوبة الانقطاع عن المتن المصدري للروحية الإسلامية. فالاستعانة بالإسرائيليات وبخدمات كعب الأحبار ووهب بن منبه ، تدل على صعوبة فك الاشتباك بين اليهودية والإسلام ، وعلى صعوبة الانفصال عن الأصل التلمودي / المدراشي لكثير من الحقائق الإسلامية . وعليه ، فإن المؤسسة الفقهية الإسلامية لم تضع الفقه في خدمة التوراة كما يعتقد النيهوم ، بل استعانت بالتوراة والتلمود والمدراش لتعضيد القرآن . وهذه الحقيقة منافية ، لما يذهب إليه النيهوم، الخاضع لأشد أفكار الأرثوذكسية السنية انحيازا ومحافظة .
يقول النيهوم : ( فالواقع ،أن القرآن لا ينقل عن التوراة والإنجيل، بل هو التوراة والإنجيل ، في صياغتهما الإلهية المحررة من عبث رواة الحديث . )
(- الصادق النيهوم – خيانة مرفوعة الرأس – الناقد – العدد : 16/ أكتوبر – 1989- ص 7).
- يظهر النيهوم جسارة كبرى في نقد الكتاب المقدس ووصمه بكل الآفات ، ويصر على عقد المقارنات بين مقاطع توراتية أو أنجيلية وقرآنية ، لإظهار مواطن تميز الخطاب القرآني قياسا إلى الخطاب التوراتي والإنجيلي.فلئن اظهر التوراة بمظهر النص المؤسطر الحافل بالمعتقدات اللاعقلانية واللاأخلاقية ( عقيدة شعب الله المختار التوراتية مثلا ) ، فإنه يسعى إلى إبراز التصحيح العقلاني والأخلاقي القرآني للتحريف النظري والفكري للمؤسسة اليهودية والمسيحية للأصول العقدية الإلهية .
وللتدليل على ما نقول نأخذ مثال معالجته لقوامة الرجل على المرأة . فهو يعتبر مضمون الآية 34 من سورة النساء تصحيحا لما جاء في سفر التكوين (3/16) ولما جاء في رسالة بطرس الأولى (3/1) ورسالة بولس إلى أهل أفسس ( 5/ 22-24)؛ ف"القوامة " الكتابية ترجع في اعتباره ، إلى تسويغ أسطوري مأخوذ من قصة خلق حواء من ضلع آدم و سبقها إلى الأكل من الشجرة المحرمة .
يقول النيهوم :
( فالقرآن يستبدل قوله في الآية 34 من سورة النساء : "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ..." بكلمات مثل : اخضعن ، ويسود عليك ، والرجل هو رأس المرأة . وهو تقرير مهمته أن يحدد ، أن قومة الرجل على المرأة ، ليست مستمدة من سبب أسطوري – كما تزعم – مثل خلق حواء من ضلع آدم ، أو خيانتها له في الجنة ، بل مستمدة من واقع المجتمع في العالم القديم الذي احتل فيه الرجل مكانة أفضل ماديا ومعنويا ، مما يعني أن القومة تنتفي بمجرد أن تنتفي أسبابها . )
( - الصادق النيهوم – المسلمة لاجئة سياسية – الناقد – العدد 61- يوليو-1993- ص . 15) .
ويذكرنا تحليل النيهوم بما أورده الجاحظ في كتاب(الحيوان ) :
( فرووا أن كعب الأحبار قال : مكتوب في التوراة أن حواء عند ذلك عوقبت بعشر خصال ، و أن آدم لما أطاع حواء وعصى ربه عوقب بعشر خصال ، و أن الحية التي دخل فيها إبليس عوقبت أيضا بعشر خصال .
و أول خصال حواء التي عوقبت بها وجع الافتضاض ، ثم الطلق ، ثم النزع ، ثم بقناع الرأس ، وما يصيب الوحمى والنفساء من المكروه ، والقصر في البيوت ، والحيض ، و أن الرجال هم القوامون عليهن ، أن تكون عند الجماع هي الأسفل . )
(- الجاحظ – كتاب الحيوان –وضع حواشيه : محمد باسل عيون السود – منشورات : محمد علي بيضون – دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان – الطبعة الأولى - 1998 -المجلد الثاني--ص . 356-357).
ونعتقد أن مسلكيته المنهجية والنظرية تطالها الأعطاب التالية :
- انتقاء النصوص الكتابية المطابقة لمقاصده ، والسكوت عن النصوص المخالفة لها . نقرأ في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس وتحديدا في الأصحاح الخامس ما يلي : (أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ، لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة ، لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولاغضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب . كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نسائهم كأجسادهم . من يحب امرأته يحب نفسه . فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنسية .لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه . من أجل هذا يترك الرجل أباه و أمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا ...) (-5من25الى31).
ونقرأ في رسالة بطرس الرسول الأولى وتحديدا في الأصحاح الثالث ما يلي : ( كذلك أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم . والنهاية كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة .) .(3-من 7الى 9).
والحقيقة أن تعامل النيهوم الانتقائي مع النصوص يخل بأدنى قواعد الفضيلة العلمية ؛ فهو يستشهد بمقاطع بدون أن يربطها بمساقها النصي بله بسياقها اللاهوتي والتاريخي الكلي ؛
- الربط بين أقوال بولس الرسول وسفر التكوين فيما يحدد النص علاقة المرأة بالرجل بعلاقة المسيح بالكنيسة .فرسالة بولس إلى أهل أفسس ، صريحة في قراءة وضع العلاقة بين المرأة والرجل استنادا إلى مرجعية علاقة المسيح بالكنيسة . وبالتالي ، فربط النص البولسي ، بسفر التكوين دون الإشارة إلى إحالاتها اليسوعية ، تمحل لا يليق بباحث يعرف الوثبة اليسوعية وموقفها من الشرائع اليهودية ( نشير على سبيل المثال إلى موقف المسيح من الناموس الموسوي في الأصحاح الخامس من إنجيل متى والأصحاح الخامس من إنجيل لوقا ) ؛
- طالب النيهوم بمراعاة السياق التاريخي للنص المؤسس ؛ إلا انه حصر المعطيات التاريخية المكونة للسياق التاريخي للنص في التوراة ، علما أن المعطيات الاناسية لعرب ما قبل الإسلام ، مستقلة نسبيا عن التشريعات التوراتية والتلمودية .فتحديد السياق الثقافي لعرب ما قبل الإسلام بالمعطى التوراتي ، لا يطابق التعددية الثقافية بشبه الجزيرة العربية آنذاك .
يقول هادي العلوي : (والقيمومة ترجع إلى الجاهلية مع تقدم النظام الأبوي وغلبته على عموم الحياة وجاءت الشريعة فكرست ما هو قائم واكملته بالتشريع الذي أزال ما تبقى من مظاهر النظام الأمومي في زوايا المجتمع الجاهلي . )
(-هادي العلوي- فصول عن المرأة – الأعمال الكاملة (6)– دار المدى – دمشق – سوريا - الطبعة الأولى – 1996- ص 41) .
فارجاع الثقافة العربية إلى تعاليم التوراة ووصايا رسل المسيح ، يخالف المعروف عن ثقافة شبه الجزيرة العربية في القرن السابع . فقد كان للثقافة العربية آنذاك سؤددها وقوامها الذاتي ونظامها الرمزي الخاص ، المختلف عن النظام الرمزي المشترك بين الكتابيين .
- حاول النيهوم الدفاع عن شرطية القوامة وتاريخيتها أي ارتباطها باعتبارات تاريخية قابلة للتجاوز ؛ والحال أن القوامة ترتبط بتفضيل الهي ، والتفضيل الإلهي لا يقبل الإلغاء؛ كما أنها تكرس تراتبية اجتماعية صارمة ، حدد القرآن خطوطها العريضة في كثير من نصوصه . أضف إلى ذلك أن اكتمال الخطاب الإلهي أي استكمال الثورة التصحيحية ، يناقض القول بتاريخية بعض مفاصله التشريعية كما يعتقد النيهوم .
- لقد قرأ النيهوم القوامة القرآنية ، بعقد مقارنات احترابية مع بعض نصوص الكتاب المقدس؛ وهي قراءة مطلوبة شريطة احترام مقتضيات المقارنة بين النصوص المؤسسة لبنية الاعتقاد التوحيدي الكتابي بالشرق الأوسط القديم . إلا أنه لم يسع إلى توطينها في سياقها القرآني الكلي . فالوضع الأنطولوجي للمرأة في القرآن ، لا يقارن بالوضع الـأنطولوجي للرجل . والتوابع العملية لكل للوضعين الأنطولوجيين المذكوريين مختلف جذريا .
- رفض النيهوم أسباب النزول الخاصة بالآية 34 من سورة النساء ،فاستحال استحضار السياق الزماني والمكاني للنص ، علما أنه سياق معقد ثقافيا .فقراءة القوامة في ضوء التوراة ورسائل الرسل ، دون الإشارة إلى النواظم التشريعية العربية القديمة ، ينطوي على مخالفة صريحة لأصول القراءة التاريخية .أضف إلى ذلك أن التشريع القرآني ، لا يتناص نقديا مع التوراة وحدها كما يعتقد النيهوم ، بل مع التلمود والهاغاداه والمشنا .
يقتضي الفكر النقدي في اعتبارنا ، صرامة في المقاربة وفي مراعاة السياقات الكلية للنصوص . والحقيقة أن النيهوم ، يقف على استعصاءات تاريخية ونظرية ، ويسعى إلى تجاوزها بتأويلات بعيدة أو متمحلة أو مغرضة . ويتمثل عطبه المنهجي الأكبر ، في رؤيته التبسيطية لعلاقة النص المؤسس بالنص الحديثي/ السني وبالمنظومة التفسيرية والفقهية والأصولية والصوفية ، المبلورة في ضوء اشكاليته وفي ضوء التدافع بين العقائد والثقافات والحضارات والتواريخ . وبناء على هذا الاعتبار ، فإن الاستشكال يقتضي الوقوف على الدوافع التاريخية ، لبلورة النصوص الثواني ، والى بلورة الأطر التفسيرية والتأويلية ، والى تحديد السياقات الإبستمولوجية للأنظمة المعرفة المعتمدة في الحجاج والتدليل على صحة الاعتقاد الإسلامي .
وقد لا مس محمد حمزة هذا الأمر في نقده لموقف رشيد :
( لا نستغرب أن رضا يكتفي بالتشنيع على المفسرين الذين أدخلوا روايات دخيلة إلى النص التفسيري فقد كانت نيته تخليص القرآن من الشوائب التي علقت به . لذلك لم يكن قادرا على فهم الأسباب العميقة التي تفسر لجوء المسلم إلى النص التوراتي أو الإنجيلي أو إلى ما كان متداولا من قصص شعبي ومن رؤى تنسجم مع الرؤية الميثية التي يحملها الإنسان آنذاك عن العالم والإنسان ومنزلته في الكون مثلما لم يكن قادرا بحكم تكوينه التقليدي على إدراك المتخيل الديني التوحيدي المشترك الذي تصدر عنه مثل هذه المواقف وفهم الحاجات النفسية والأنثروبولوجية التي يعبر عنها إيراد الروايات في النص التفسيري . )
(-محمد حمزة – الحديث النبوي ومكانته في الفكر الإسلامي الحديث – المؤسسة العربية للتحديث الفكري – المركز الثقافي العربي –الدار البيضاء- الطبعة الأولى-2005- ص.190) .
يسعى النيهوم ، إلى التركيز على تغلب الدلالة الفرعية على الدلالة الأصلية ، والى تفرد الدلالة الفرعية بتوسعات فكرية هائلة ، بتواطؤ الكهنوت والإقطاع .كما يسعى إلى إظهار الدلالة الأصلية اعتمادا على أراء بعدية وعلى قراءة استقاطية في الغالب لا تجد سندا في النصوص .وأشير هنا إلى رغبته في التدليل على عقلانية النص القرآني ، والى ضرورة التمييز بين القصص والأحداث التاريخية الموثقة .
( فنحن لا نزال ننظر إلى كتاب الله بعين أعرابي ميت منذ ألف سنة . ولا نزال نتكلم بلسانه ، ونردد في كتبنا و إذاعاتنا – ونعلم أطفالنا – كل ما دار في رأس ذلك الأعرابي الجاهل من أساطير ، ابتداء من حبس يأجوج ومأجوج وراء سور من الحديد، إلى فلق البحر ، وحوار الشيطان مع آدم ، وخروج يونس من بطن الحوت ، وتسخير عفاريت الجن في خدمة سليمان . وهي قصص رواها القرآن عن التوراة ، وسماها [ قصصا ] . لكن منهجنا في التفسير ، يمضي أبعد مما أراد الله ، مصرا على أنها أحداث تاريخية ، وقعت بالفعل في المكان والزمان المحددين. ) .
( - الصادق النيهوم – المجازر المعصومة – أخطاء و أخطاء في نصوص مقدسة –الناقد- العدد 74-/ 1994- ص.25 ).
ابراهيم ازروال
اكادير - المغرب




#ابراهيم_ازروال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد الخطاب الاصلاحي -( نموذج حسن حنفي )
- في نقد الخطاب الإصلاحي-( الجابري والعشماوي )
- الفكر المغربي وثقافة حقوق الإنسان
- قراءة في - هكذا أقرأ ما بعد التفكيك - لعلي حرب- حين يصير الت ...
- شيزوفرينيا ثقافية
- الإشكالية الدينية في خطاب الحداثيين المغاربة-( نموذج الجابري ...
- واقع الثقافة بسوس-قراءة في وقائع نصف قرن
- من سوس العالمة إلى سوس العلمية
- تأملات في مطلب الحكم الذاتي لسوس الكبير
- الأخلاق والعقل-التسويغ العقلاني للأخلاق
- تأملات في المعضلة العراقية
- نحو فكر مغاربي مختلف بالكلية


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم ازروال - في نقد الفكر الاصلاحي - (نموذج الصادق النيهوم )