أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الهلسه - الكرامة...ربيع بعد صيف!!














المزيد.....

الكرامة...ربيع بعد صيف!!


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


} إلى شهداء وأبطال معركة "الكرامة" المجيدة...
وإلـى ذكـرى المقـاتـل والقـائد الكبيـر:
"مشهور حديثه الجازي"

... ولا بد من يوم تعم فيه "الكرامة" بلاد العرب {


*الحادي والعشرون من آذار- مارس، هو عيد الربيع، ورأس السنة عند الفرس والأكراد (النيروز)، ويوم الأم عند عدد من الشعوب...
لكن ما منحه أهمية استثنائية لدى العرب المعاصرين (خصوصاً في المشرق)، هو أنه اليوم الذي وقعت فيه معركة "الكرامة" المجيدة، أول مواجهة كبيرة بين قوات عربية وإسرائيلية بعد هزيمة حزيران- يونيو 1967م المذلة.

كانت "الكرامة" معركة دفاع فعال وصد ودحر لقوات إسرائيل المعتدية التي عبرت نهر الأردن فجر الحادي والعشرين من آذار- مارس عام 1968م(بزعم سحق وحدات الفدائيين الفلسطينيين الذين انطلقت من منطقة الاغوار عملياتهم ضد القوات الاسرائيلية, واتخذوا من مخيم الكرامة مقرا لقيادتهم) ولم تكن معركة فاصلة كحرب حزيران 1967م، أو حرب العام 1948م اللتان رسمتا نتائج جيوبوليتيكية (سياسية- جغرافية) في المنطقة، لكن أهميتها المعنوية والنفسية فاقت بكثير نطاقها ونتائجها العسكرية.

جاء مصدر الأهمية من أن الأمة العربية قد اشتاقت ليوم فرح وعز بعدما صدمتها بعمق حرب حزيران- يونيو الكارثية التي أدت إلى احتلال ما تبقى من فلسطين (القدس الشرقية، الضفة الغربية، قطاع غزة)، وصحراء سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، وهزمت فيها ثلاثة جيوش عربية...
وكان أسوأ ما فيها وأكثره إيلاماً وجرحاً للكبرياء، أن الجيوش لم تقاتل، بل انسحبت في تخبط تاركة الميدان وأرض الوطن للعدو خلال أيام فقط...

* * *

لكن الصدمة –وبرغم هولها- لم تُطح بإرادة الأمة ولم تُطفيء عزيمتها وتدفعها إلى اليأس والإنكفاء..
وبدل الاستسلام للعدو المنتصر –كما كان ينتظر- انطلق غضب شعبي عربي عارم رافض للإذعان ومصمم على الصمود والمواجهة "فإذا كنا قد خسرنا معركة فالحرب لم تنته بعد.." كما قال الجنرال "ديغول" من منفاه في لندن محرضاً الفرنسيين على المقاومة غداة هزيمة واحتلال فرنسا أمام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

تجلت إرادة الصمود مباشرة في رفض استقالة الرئيس "جمال عبدالناصر"، وفي الدعوة لمراجعة أسباب الهزيمة ومحاسبة المسؤولين عنها والإعداد للمعركة القادمة، وتجلت في تنامي الوعي والاستجابة لدعوة الكفاح الشعبي المسلح التي انطلقت طلائعها في العام 1965 وتجددت بعزم بعد هزيمة حزيران- يونيو...

* * *

وإذا كان الفلسطينيون هم الذين دفعوا الثمن الأكبر للهزيمة باحتلال كل وطنهم وبتشريد وتهجير مئات الآلاف منهم مجددا، فقد كان الأردن هو البلد العربي الذي وقع عليه العبء الأثقل للهزيمة بخسارته للضفة الغربية التي كانت في وحدة معه منذ ما بعد حرب 1948م، وبلجوء العدد الأكبر من الفلسطينيين المشردين إليه..
وما كان ممكناً في مثل هذا الوضع أن تُقبل الهزيمة كمصير نهائي.. ناهيك عن الاحساس بما تفكر به القيادات الإسرائيلية من خطط لاحتلال مناطق في الأردن (سلسلة الجبال المتاخمة لشرق نهر الأردن) وطمس القضية الفلسطينية (وطناً وشعباً) وجعل الأردن الوطن البديل.

في هذا الجو الممتزج بمرارة الهزيمة القاسية، والخشية من الآتي، والغضب المتقد، ولد الروح المكابر الذي عبر عنه المقاتل العربي في يوم الكرامة..
وكما تتلقف العروق اليابسة الظمأى حبات المطر، تلقفت الأمة الكسيرة روح الكرامة التي أكدت لها بالتجربة الحية صحة رهانها وقدرتها -ليس على الصمود فقط- بل وعلى المواجهة والانتصار...
* * *
... وكانت الكرامة أول ربيع عربي يأتي بعد صيف حزيران اللاهب المجدب...



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المفترسة ...
- في ذكرى النكبة...ما الذي ننظره؟؟ لنبدأمنذ الان
- استراتيجية الشكوى!؟
- شتاء قارص !!
- مديح التفاهة!!
- تأكيدا على ما سبق:عودة الى الهجرة
- ابو العلاء المعري:في لزوم ما يلزم!؟
- وجدتها!؟ تداول الشعوب لا السلطات!!
- تذكار من اليمن..نصر وشوق
- اغتراب؟ ولم لا؟؟
- الشرط البشري
- في ذكرى استشهاده:ورد للقسام
- عن مثقف انتحر احتجاجا:تيسير السبول...انحنى وظلت مشاغله
- معركة السويس:ذكرى مولد امة
- آنَ لي أن أرحلَ... أن اخرج مني علي!؟
- اللامبالاة.؟؟
- حدائق القلب
- عنترة:ضد العنصرية!!
- ... أن تحيا الجزائر
- مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الهلسه - الكرامة...ربيع بعد صيف!!