أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - لمحة سريعة على واقع اللاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل















المزيد.....

لمحة سريعة على واقع اللاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 10:11
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الزيارة التي قام بها وفد من الجالية الفلسطينية بالبرازيل الى اللاجئين الفلسطينيين بمدينة Mogi Das Cruzes بولاية ساوبولو، جاءت لتعبر عن اصالة الجالية وانتمائها الى هذا الوطن والشعب وتؤكد على وحدته، حيث ضم الوفد العديد من وجوه الجالية الفلسطينية وبعض رؤساء الجمعيات واللجان من خمس ولايات برازيلية، واطلع الوفد على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم، وبحث معهم بكافة الطرق والوسائل التي قد تساهم باخراجهم من الوضع السيء الذي يمرون به، ومن اجل التخفيف من المعاناة اليومية التي يمروا بها، حيث مضى على وجودهم هنا ما يزيد على سته اشهر، فالى جانب التقصير المتواصل من مؤسسة كاراتاس المكلفة بمتابعة قضاياهم من قبل المفوضية العامة للاجئين التابعة للامم المتحدة، يستمر الاهمال وعدم المبالاة من قبل المؤسسات الفلسطينية الرسمية كالسفارة الفلسطينية وقيادة الفيدرالية الفلسطينية بالبرازيل.

هذا واخذ وفد الجالية الفلسطينية على عاتقه مهمة المساهمة الجادة من خلال البحث عن كل الوسائل والامكانيات التي تساهم من اجل التخفيف من معاناتهم، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية، والعمل على توفير فرص عمل او اقامة مشاريع تعاونية تساهم بتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية، وذلك تكملة لما قدمته الحركة الفلسطينية للجميع والذي تمثل باقامة مشروع تعاوني، حيث تمكنت الحركة الفلسطينية من الحصول على فرن لعمل الخبز وبعض المؤكلات الاخرى، علما ان المساعدة المالية المقدمة للعديد منهم من قبل منظمة كاراتاس لا تكفيهم ولا توفر لهم الحد الادنى من اجل العيش بكرامة.

هذه الزيارة التي قام بها وفد الجالية الفلسطينية في هذه المرحلة، رغم انها متاخرة، الا انها اكدت على عمق روح الاخوة واصالتها وعمق انتمائها للوطن والشعب، فاطلع الوفد وتعرف عن قرب على حالات، هي بحاجة الى معالجة فورية دون تردد، ومطالبة كافة المسؤولين سواء بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على العمل الجاد من اجل ايجاد حلول سريعة قبل ان تصل الامور الى الاسوء، سنقوم بسردها من خلال هذا المقال على النحو التالي:

الحالة الاولى : طلال مصطفى جبارة، العمر 71 عاما، مواليد قلقيلية، خرج منها الى قطاع غزة، وبعد حرب 1967 وسقوط فلسطين خرج منها الى كل من مصر والاردن وليبيا ومن ثم الى العراق ليستقر اخيرا في البرازيل، تزوج عام 1961، رزق بولدين وبنت، ولكن توفيت زوجته وابنائه بحادث سيارة عام 1984 حال توجه عائلته من فلسطين الى عمان عبر جسر الملك عبدالله، حسب اقواله
يعاني من عدة امراض، الربو، الديسك، يشعر بالام متواصلة بالرقبة، يعالج بالابر في المفاصل، يعاني من الضغط،- الازما - ويعاني من الم عند التبول، يؤكد انه مهمل ولا يتلقى العلاج، وايضا غير قادر على شراء اي نوع من انواع الادوية، يسكن في بيت للعجزة، يقول ان المساعده المالية التي يتلاقها تنتهي عند منتصف الشهر، اول شهرين تلقى مساعده ماليه قيمتها مائة ريال، والشهرين الثالث والرابع تسلم مبلغ مائة وخمسين ريالا، اما الشهرين الخامس والسادس فالراتب وصل الى ثلاثمائة وخمسن ريالا، ويتسال لماذا وضعوني ببيت للعجزة بغابة خارج المدينة؟ ويضيف قائلا مازحا: شالوا طرزان من الغابة وحطوني انا مكانه.

له اخ يسكن بقلقيلية واسمه فؤاد مصطفى جبارة واخر يسكن بالاردن واسمه فيصل مصطفى جبارة، واخته يسرى مصطفى جبارة تسكن بمخيم عين بيت الماء،
اما هاتف طلال بالبرازيل فهو 00 55 11 8955 0311
الحالة الثانية: فاروق مصطفى مرزوق، مواليد 16/11/1948 بمخيم النصيرات قطاع غزة، الاصل من مدينة يافا، اجبر على ترك قطاع غزة بعد الاحتلال الاسرائيلي لها عام 1967، استقر بمصر حتى عام 1973، ثم انتقل الى السعودية، ليبيا ومن ثم الى العراق عام 1978، ومن هناك الى مخيم الرويشد ليستقر اخيرا بالبرازيل.

يعاني من امراض عدة هي: الضغط، كسر بفقره بالعمود الفقري، اسنانه مكسرة نتيجة حادث سيارة معه بمخيم الرويشد، حصوة بالكلى، اكياس ماء بالكلى ايضا، ومرض السكري.

يقول فاروق: جئنا الى البرازيل بناء على وعود المفوضية، حيث فوجئنا ان الوعود لم تلبى، ووضعوني مع ثلاثة اخوة اخرين ببيت للعجزة، داخل غابة خارج البلد، لا تصلها مواصلات الا من خلال سيارة اجرة، حيث اضربت عن الطعام لمدة اربعة ايام وشاركني بالاضراب حمدان ابو سته، احتجاجا على وضعنا السيء، وبعد ذلك تم نقلي وحمدان الى بيت خاص استاجرته المفوضية، ورفعوا المساعدة المالية من مائة ريال الى مائة وخمسين والان يقدوا لنا مساعدة مالية بقيمة ثلاثمائة وخمسين ريالا، ويؤكد ان هذا المبلغ ايضا غير كافي لتلبية الحد الادنى من العيش بكرامة، فيقول ان اسعار المواد الغذائية مرتفعة اضافة لحاجته للادوية التي اسعارها ايضا باهضة، وتسديد فواتير الكهرباء والماء والغاز، ويضيف ان وزنه انخفض تقريبا خمسة عشرة كيلو غراما، واصبحت ملابسه كبيرة عليه وهو بحاجة الى شراء ملابس جديده، فهل من المساعدة المقدمة لنا بامكاننا توفير احتياجاتنا؟ يتساءل فاروق ويجيب بالتاكيد لا، ومن ناحية اخرى يؤكد فاروق ان بيته تعرض للسرقة من قبل لصوص، ويشعر بالخوف ليلا ولا يتمكن من النوم بسهولة، خوفا من عودة اللصوص الى البيت، يختم فاروق حديثه قائلا علاوة على اننا لا يمكننا ان نجيد اللغة البرازيلية نتيجة تقدمنا بالسن ووصولنا الى مرحلة الشيخوخة فما هو المستقبل الذي ينتظرنا بهذه البلاد البعيدة عن ارض وطننا، فاين هم المسؤولين الذين يهتمون بابناء شعبهم، فهل حقيقة موجودين ام ضعنا وضاع الوطن معنا؟

هاتفه: 00 55 11 8137 6255

الحالة الثالثة: صافي عيس الصافي، مواليد مدينة بيت لحم عام 1944، خرج من فلسطين عام 1967، عندما كان عسكريا بالجيش الاردني، وبعد احداث ايلول عام 1970، هرب من الجيش الاردني الى سوريا ومن هناك الى لبنان، حيث غادرها بعد حرب 1982 الى العراق، الى ان استقر بالبرازيل.

صافي وصل الى البرازيل مع اخوانه اللاجئين ومباشرة تم وضعه ببيت للعجزة في مدينة Mogi das Cruzes ، يعاني من امراض عده منها التهابات، ضعف نظر، لا اسنان بفمه اطلاقا، اضافة الى البدء بفقدان الذاكره نتيجة الظروف السيئة التي يمر بها والناتجه عن طبيعة المكان الذي يقيم به، لا يتكلم اللغة البرازيلية، وغير قادر على التفاهم التواصل مع من يعيشون معه بالمكان، المساعدة الشهرية التي يتلاقها لا تتجاوز الان المائة وخمسين ريالا برازيليا.

يقول ان اخوته يسكنون ببيت لحم وهم احمد عيسى الصافي وابراهيم عيسى الصافي، اضافة الى ابن اخيه عادل علي عيسى الصافي الذي يقيم بالسويد، وكم يكون سعيدا ان يكلمهم ويحادثهم

ما يؤلم اللاجئين اكثر، هو التصرف الاخير والغير مسؤول لقيادة الفيدرالية الفلسطينية التي بدل ان تقف الى جانب مطالبهم، تقف ضدهم، حيث حاول رئيس الفيدرالية استدراج احدى اللاجئين الفلسطينيين من الجنوب البرازيلي الى مدينتهم، للتنازل عن القضايا التي قدموها ضد مؤسسة كاراتاس عند بلديةMogi das cruzes ومجلسها البلدي، ويؤكد اللاجئين بالمدينة على دور الحركة الفلسطينية للجميع بدورها الفاعل والنشيط باتجاه تخفيف المعاناة عنهم، ومتابعة قضاياهم وزيارتهم المتواصلة لهم، كذلك يؤكدوا على الدور الايجابي للعديد من اعضاء المجلس البلدي بالمدينة الذي اوعدهم على المساعدة بتحقيق مطالبهم ومتابعة قضاياهم بما يساهم بتخفيف جزء من معاناتهم.

عندما يفقد البعض لانسانيتهم ولقيمهم الانسانية، وتصل الامور الى حالة من الانحطاط الخلقي، لتصل الامور الى ما وصلت اليه، فهنا نتساءل لماذا المؤسسات الفلسطينية الرسمية لا تريد ان تتعاطى مع قضية اللاجئين الفلسطينيين؟ فاذا وصلوا الى حالة العجز لماذا لم يتنازلوا عن مواقعهم ويفتحوا المجال الى الاخرين لاداء الرسالة والامانه اتجاه شعبنا ووطننا؟ بالتاكيد هذه الافراد هي مستفيدة من موقعها على راس هذه المؤسسة، والتي اكدت على انتهزيتهم للمتاجرة بمعاناة شعبنا ودمائه فهم بالتاكيد امتداد لنهج له امتدادته بالساحة الفلسطينية الذي يتاجر بدماء الشهداء ومعاناة الاسرى وكافة اطياف شعبنا، ولكن لا بد ولا يوجد امام شعبنا الا مواصلة المشوار والاستمرار برفع راية النضال حتى تحصيل كافة حقوقه الوطنية وعلى راسها حق العودة الى وطنه ودياره.

ملاحظة: الدولار الواحد يعادل ريال وثمانون فلسا



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المازق الفلسطيني الراهن واحتمالات العودة للخيار الاردني
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وافاقها المستقبلية
- قطاع غزة - المحرقة - والنازية الجديدة
- اولى الضحايا اللاجئين الفلسطينيين بالبرازيل
- الشرعية الفلسطينية ومأزقها.... ازمة ام مؤامرة؟
- اللاجئون الفلسطينيين بالبرازيل يقرعون جدار الخزان
- قطاع غزة الى اين؟ انفصال عن الضفة ام انهاء الاحتلال الاسرائي ...
- الموقف الصهيوني تجاه القضية الفلسطينية ومستقبل الوطن العربي ...
- الاعلام الفلسطيني بامريكا اللاتينية - الواقع والافاق
- النشاط الصهيوني بامريكا اللاتينية واثره على القضية الفلسطيني ...
- هل ستدفع الدول العربية مائة مليار دولار تعويضا لليهود العرب؟
- الجالية الفلسطينية بامريكا اللاتينية ماضي- حاضر- مستقبل
- نظرة سريعة على مواقف الجبهة الشعبية
- مؤامرة سايكس- بيكو تعود بثوب جديد
- اللاجئون الفلسطينيين بامريكا اللاتينية
- الواقع الفلفسطيني الراهن والمشروع الصهيوني
- اسئلة مشروعة للوفد الفلسطيني في مؤتمر الخريف
- رهانات السلطة والحل الامريكي
- الى اين ستاخذنا فتح والسلطة الفلسطينية
- وعد بلفور والحقوق الفلسطينية


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - لمحة سريعة على واقع اللاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل