أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - البعث الذي في البصرة وليس سواه ...














المزيد.....

البعث الذي في البصرة وليس سواه ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـا يحدث في البصـرة الآن وفي الناصريـة والكوت والمـدن الجنوبيـة الأخـرى مثلهـا مثـل الموصـل وكركـوك تشكـل مواجهـات ومعارك قـد تختلف ضراوتهـا بين منطقـة واخرى ووقت واخـر’ لكنها في نهـاية امرهـا يجب ان تحسـم الى صالـح العراق ’ انهـا معركـة بين مـا قبـل 09 / نيسان / 2003 ومـا بعـده ’ بيـن البعث العروبي بكـل تاريخـه ومكوناتـه مـن جيس القدس الى فدائيي صـدام واجهـزة القمـع وزمـر اوكار التعذيب والتصفيات والأبادة واكثـر مـن ( 160 ) الفـاً مـن محترفي الأجرام الذين انتشروا داخـل المجتمـع العراقـي رديفـاً للبعث اضافـة للبعث الشيعـي الذي تخفـى خلف واجهـات وفرض نفسه وقعـاً ملتويـاً عصيـاً علـى الأجراءات ’ كـل تلك القـوى والمكونات والكتـل التي تربت على الغـدر والهمجية وتعاطـي الجرائـم وكـره النـاس داخـل صفوف البعث العروبي تنظيمـاً وعقيـدة وعمالـة وخيانـة وممـارسات وحشيـة هـي التي تتحرك الآن دمـوياً فـي البصرة والمدن الجنوبيـة .
ان تلك الأجهزة الأجرامية والكتـل المنبوذة الملوثة تاريخياً بـدماء العراقيين وخـذلان الوطـن ’ اكثـر مـا تخشـاه هـو الأمن والأستقرار وسلطة القانون واعادة اعمار الأنسان والوطـن ’ لهـذا تخوض من جانبها معركـة شرسـة مصيريـة ـــ امـا قـاتـل او مقتـولاً ـــ.
ان تلك المكونات المأزومـة المتوحشـة المـدمـرة الخاسـرة فـي جميـع الحالات علـى المديين القريب والبعيـد استطاع البعث العروبي ان يلعب ورقتهـا بمنتهى الدهـاء والمكـر ’ نظمهـا بشكـل جيـد وبخبـرة عاليـة وورطهـا بجرائـم اضـافيـة تعـزز ارتباطهـا مصيرياً بــه ’ وعرض بعضهـا فـي اسواق العمالـة والأرتزاق والأختراقات ’ فأستقطبت اغلبهـا مخابرات واستخبارات دول الجـوار ومنهـا بشكـل خـاص دول الخليـج وايـران والمحيط العروبي اضـافـة للمخابرات الدوليـة’ وشكـل مـن بعضهـا المحتـل اجهـزة سرية ضاربة يعيـد بضغطهـا ترتيب اوراق الموازنات منسجمة مع مصالحه ومشاريعه’ اخترق بهـا صفوف وكيانات الأحزاب والتكتلات والجيوش التـي تشكلت بعـد 09 / نيسان / 2003 ومنهـا بالـذات ما يطلق عليـة جيش المهـدي وتيـاره الصـدري ’ وهـو فـي مجملـه كيـان صبيـاني طفولـي هش سهـل الأختراق وحتى علـى مستـوى القيادات ’ واذا مـا توخينـا الدقـة فـي الأمـر وبعيـداً عـن روح الأحقاد ووحشيـة التنكيـل الفئـوي والأسروي والصراع علـى مـواقـع السلطـة والثروات والنفوذ المذهبـي بيـن الأحزاب الشيعيـة المتنفـذة داخـل المجتمـع الجنـوبي علينـا ان نطرح الأسئلـة ضمـن سياقهـا .
الـم يكن مثلاً لأطلاق سراح الألاف من المتهمين بجـرائم القتـل اليومي وزرع الفوضـى والأقتتـال بين مكونـات المجتمع العراقي دخـل مبـاشر فيمـا يحـدث الآن وسيحـدث فـي البصـرة وغيرهـا ...؟
الـم يكـن هنـاك ثمـة روائـح كريهـة ومظاهـر لعبـة قـذرة مخططـاً لهـا بأن يـدفـع ثمنهـا ابنـا الجنوب العراقي ووسطـه امنـاً واستقراراً واعماراً واملاً فـي الأزدهـار .... ؟ الـم تكن اغلب اوراق التيار الصدري وجيشـه بيـد لاعبين مشبوهيـن ’ يلعبوها متى ارادوا تنكيلاً بالعراق واهلـه .. لاعبين لا يعنيهـم مستقبـل التيار الصدري ولا حتـى مصيـر الأبرياء الذين ينطلقون واحيانـاً سذاجـة مـن قنـاعـة وايمان غيـر ملوث ... ؟
هنـا علـى الحكومـة فـي اجراءاتهـا المشروعـة ومواجهاتهـا التـي نتمنـى لهـا الأنتصار علـى قـوى المشروع البعثي المتخفـي خلف ظـل تلك الأحداث الدمـويـة ’ ان تكـون اكثـر حكمـة وحـذراً ’ ان تحرر ارادتهـا اولاً مـن لعبـة التوازنـات المشبوهة وتتجنب خلط الأوراق لغيـر صالح العراق ’ وتحذر الذين يتصيدون منافعـاً سياسيـة وتنظيمة وسلطويـة في دماء الأبريـاء ’ وتراقب الذي يـدفع بأتجـاه الفتنـة وتأزم الوضـع ليشـفط دمـاء الأخريـن مكاسبـاً ونفـوذاً اضافيـاً وثأرات لا علاقـة للعـراق بنتائجهـا ’ وتدرك ايضـاً ’ ان المواجهـات المفروضـة عليهـا هـي لعبـة مهمـا ارتـدت عبـاءة الصدرييـن .
ان الحكومـة مطالبـة بأستمرار عمليـة تحـرير البصـرة والمدن الجنوبيـة الآخـرى مـن النفوذ المـؤذي لمليشيـات الفـرهود والأختلاس والأستهتار بأمن المدن واستقرارهـا وكرامـة وحريـة اهلهـا وازالـة اثـار جميـع المليشيات غيـر القانونية ومنظمـات التجسس والتخريب والأتجار بالأسلحـة والمخدرات ’ شـرط ان لا يكـون استبدال هـذا بـذاك او السماح لمليشيات متنصرة ان تحتـل مـواقع اخرى خاسـرة وتنظيف المهمـة الوطنيـة مـن كـل اشكال الدسائس ’ فالمواجهـة فـي حقيقتهـا هـي مـع البعث مخترقـاً التيـار الصدري ’ مـع دول الجـوار مخترقـة مجتمـع الجنوب والوسط ’ مـع شروط لعبـة التوازنـات تحاصصـاً وتصالحـاً ... فالـى جانب تحرير البصـرة مـن كـل اشكال النفوذ المليشياتي المشين ’ يجب بنفس الوقت تجفيف كـل مصادر الأختراقات المـدمـرة لأطمـاع دول الجوار .
مـع الحكومة وقواتهـا المسلحـة مـن اجـل تحرير البصـرة ومـدن الجنوب مثلهـا مثـل الموصـل وكركوك ومـدن عراقيـة اخـرى ... انهـا فـي الواقـع معركـة شاملـة لتحرير العـراق مـن يقايـا البعث العروبـي تنظيمـاً وفكـراً وثقافـة وايديولوجيـة وممـارسات غـدر ووحشيـة ’ وفـي الوقت الذي تتحمـل فيـه الحكومـة مسؤوليـة الضـرب بشـدة علـى يـد كـل مـن عمـل ويعمـل على تهميش القانون والأستهانـة بامـن واستقرار المـدن العراقيـة والحـاق الأذى بحريات وكرامـة الأنسـان .. عليهـا ان لا تعتمـد التنكيـل وقسـوة الأجراءات الدمـويـة اسلوبـاً اوحـداً وتتـرك ابـواب النشاط الوطنـي الأنساني المسالم مفتـوحـاً امـام التيارات والتكتلات والمنظمـات الأسلاميـة واشراكهـا مثمرة داخـل اطـر ومجرى العملية السياسيـة ’ ودعمهـا وترشيـد سلوكهـا اذا مـا تجنبت الحاق الأذى بالشارع العراقـي ... والنصـر للعـراق اخيــراً .
26 / 03 / 2008



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرخة المشتركة ...
- بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟
- ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...
- لصوص المظلوميات ..
- لا تصالح موتنه ...
- راح القطار الما اجه ...
- السيد المالكي واللاحكومته ...
- العراق في رسالة للسيد مسعود البرزاني ...
- لا جديد في العدوان التركي ..
- عودة ....
- المستقبل العراقي : بين الجنوب وكردستان ...
- خسرتم ويبقى العراق ...
- بائع الكلية ....
- الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - البعث الذي في البصرة وليس سواه ...