أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الصرخة المشتركة ...















المزيد.....

الصرخة المشتركة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 10:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هـل تراكمـت مظلوميـة اهـل العـراق رفض فـي صدورهـم’ تمزق بلادة صبـرهـم وعبثيـة ترقبهـم السلبـي ’ وهـل وصـل الغيـض فيـض ردود افعـال وطنيـة مشتركـة .
وهــل ستكـون الصـرخـة العـراقيـة المشتركـة حصـاد تلك الأربعـة اعـوام الماضيـة لنزرع بـذورهـا علـى اطلالـة العـام الخامس للتغييــر ... هكـذا يبـدو الأمـر بالنسبـة الـى قناعتي علـى الأقـل ’ اعنـي بالتحـديد الصرخـة المشتركـة لمظلومـي العـراق ’ المكونات العراقيـة التـي حجـم كياناتهـا الأرهاب العنصري الطائفـي ودفعت بهـا مظالـم الأبادات والأجتثاثات والتهجيـر الـى حافـة التمـزق والتلاشي وخطـر الأنقـراض ’ مضافـاً اليهـا مظلومـي العراق كافــة ... تلك الشرائـح والمكونات الهائلـة مـن ضحـايا الحـروب والحصارات والأضطهاد والفتـن الداخليـة التـي افرزت علـى هامش الحيـاة ملايين الأرامل والأيتام والعجـزة والمهمشين والمهجرين والمهاجرين ’ تلك الكتل مـن الضحـايـا تشكل في الواقـع اكثـرمـن 80% مـن المجتمـع العراقـي ’ تشترك جميعهـا فـي المعاناة والمظالـم والمغدوريـة ’ هناك مـن يسرق حقهـا فـي ثروات وطنهـا ورزقهـم اليومـي ثـم يرميهـم ضحـايـا تحت رحمـة افات الجهـل والفقـر والأمراض والرذيلـة والعنف الطائفي العنصري ممثلاً بالعنف المليشياتـي ’ جميعهـم ضحـايا ومصيرهـم مجهول ومستقبلهـم مهـدد ’ هـم وحدهـم ضحايـا ضيـاع الأمـن والأستقرار وسعيـر الفتنـة ’ وبمـا انهـم يشتركـون بكـل تلك المظالـم وضحيتهـا ’ فلمـاذا لا يشتركون بصرخـة واحـدة ورفـض مشتـرك للـواقـع الراهـن ... ؟
هنـاك صـرخـة للكـرد الفيليـة ’ وليس بعيداً عنهـا او بجانبهـا صـرخـة للأخـوة المسيحيين وفـي الجانب الآخـر صرخـة للأخـوة الأيزيديين وغيـرهـا للصابئـة المندائيين ’ وصـرخات مشابهـة للتركمـان وحشرجـة صـراخ لمظلومـي البصـرة والعمارة والناصـرية وفـي كـل زاويـة فـي الجنـوب العـراقـي ووسطــه ’ صرخـات جميعهـا تشترك فـي المعاناة والمظالـم والأوجاع وكـل مـا للأستغاثـة مـن شروط واسباب ... فلمـاذا يعتقـد الكردي الفيلـي ان منقـذه يجب ان يكـون فيليـاً وليس مجرد عراقيـاً ... ؟ وهـكذا يفكـر الأيزيدي والتركماني والصابئي المندائي .. وكذلك مظلـومـي شيعـة الجنوب والوسـط ... ؟
لمـاذا لا يتجـه الجميـع نحـو بعضهـم ’ يلتحمـوا اولاً ويـوحـدوا صرختهـم واستغاثتهـم ويبحثـوا بين صفوفهـم عـن نمـوذجاً عراقيـاً مشتركـاً كالزعيـم عبـد الكريـم قاسـم مثـلاً ’ السنـي الذي انصف فقـراء شيعـة العـراق ’ العربي الذي اعلـن ان العراق ملكـاً مشتركـاً لجميـع العراقيين عربـاً وكـرداً وتركمانـاً وغيرهـم ’ المسلـم الـذي وضـع المسيحي والأيزيدي فـي قلبـه وجعـل مـن الصابئي المندائي عبـد الجبار عبـد اللـه رئيسـاً لجامعـة بغـداد ’ مثـل هـذا الـزعيـم النمـوذج الوطنـي مـوجود الآن بين الكورد والعرب والتركمان والمسيح والأيزيد والصابئة المندائيين ...فلمـاذا لا نبحث عنـه مشتركـاً ... ؟
لمـاذا لا نجعـل العام الخامس للتغييـر طريقـاً مشتركـاً لأهـل العـراق لأعادة بنـاء حاضـرهـم ومستقبـل اجيالهـم ... ؟
اجزم واثقـاً ومهمـا كانت العواطف جياشـة والحماس غيـر العادي متدفقـاً لبعض الشرائـح اذا ما حاولت بمفردهـا تحقيق مكاسبهـا واستعادة حقوقهـا سوف تصطدم فـي نهايـة الأمـر بالأحباط وخيبـة الأمـل وتصبـح ضحيـة التهميش والألتفاف والأحتواء والأبتلاع مـن قبـل قـروش العمليـة السياسيـة مـن قوميين وطائفيين وتستمـر قاصـرة فـي مـربع العزلـة والأنهاك والتجاوب سلبـاً مـع الأمـر الواقـع ’ وفـي افضـل الحالات تواصـل اجترار مظلوميتهـا صراخـاً منعزلاً ’ انـه مضيعـة مكلفـة للوقت وتبديداً للطاقات ونقطـة ضعف ينفـذ منهـا الكبـار او الذين كبـروا اخيـراً على حسـاب عافيتهــم .
هـل بالأمكـان ان تكـون الأعـوام الأربعـة التي استهلكتنـا وطنـاً وحاضـراً ومستقبلاً ’ درسـاً تجيب على اسئلتـه الخطـوات المقبلـة للعـام الخامس ... ؟
هـل نبقـي علـى الأمـر كمـا كان ’ ان نترك الكبارالذين كبـروا واستكبـروا ان يتصـرفوا بمصائرنـا نيابـة عنــا ...؟
هـل ان فيتـامينـات النضـج فينـا لا زالت غيـر كافيـة لأنعـاش وتحريك عافيـة الوعـي الجمعـي المستقـل وجرئـة القرارات المصيريـة ... ؟
وهـل ان حالـة التمزق والتشتت وغيـاب الأرادة المشتركـة قـد بلغت اصاباتهـا تـدميـراً لـوحـدة مظلـومـي العـراق ..؟
هـل بأمكاننـا اعادة قـراءة الواقـع لنعيـد كذلك كتـابتـه مستقبلاً مشتركـاً .. ؟
متـى ستغـادر الطاقات والمواقف الوطنيـة والأنسانيـة للمثقف العراقي متـاريس الطائفيـة والقوميـة وثكنات الأيديولوجيـة الـى فضاءات الألتزامات العراقيـة حيث التنفس برئــة الأنسان والـوطـن ... ؟
اسئلـة التجربـة المريرة للأعوام الأربعـة ’ يبـدو ان اجوبتهـا تقف على بـاب العام الخامس ... وهـذا مـا نتمنـاه ونـرجوه ان يحصـل ... ويبدو كذلك ان الأمـر يبشـر بأفاق جـديدة افضـل حالاً مـن غيمــة بـارود الأعوام الأربعـة ’ خاصـة وان استغاثـة الواقـع تـدق علـى جليـد صمـت الملايين تناديهـم وتستنهضهـم ... يـا بنـات وابنـاء المظلوميـة المزمنـة ’ لقـد تجمـع الكبـار قـديمهـم وجديدهـم حـول مصالحهـم المشتركـة ’ تنـاسوا وتقاربـوا وتصالحـوا وتحـاصصـوا وتقاسموكـم ارضـاً وبشـراً وثـرواتـاً ودم مسفوك وتجمعـوا علـى الباطـل وانتـم يفـرقكـم الحـق وتمـزقكـم المظلوميـة وتستهويكـم جيـوب الطائفيين والقومييـن والعنصريين خـردة مسلـوبـة القيمــة والمعنـــى .
صرخـة تحت عبـاءه هــذا واخـرى تحت عبـاءة ذاك ’ استغاثـة تحت ابـط هـذا واخرى تحت ابـط ذاك ... هـل بالأمكان ان يحـرر المظلومون صرختهـم واستغاثتهـم مـن عبـوديـة العواطف والأنانيـة وضيـق الأفق وعمـى البصيـرة ... وهـل بأمكان المظلومين ان يـوحـدوا صرختهـم واستغاثتهـم ليستعيـدوا حاضـرهـم حقـاً غيـر مجـزاءً ومستقبـل اجيالهـم طريقـاً آمنـاً مـن مصائـد واشواك الـردة ... ؟
نعــم كـل هـذا ممـكنـاً ... وهنـاك افـاق تبشـر بأشراق الكلمـة المـوحـدة الأخيـرة لمظـلومـي العـراق .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟
- ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...
- لصوص المظلوميات ..
- لا تصالح موتنه ...
- راح القطار الما اجه ...
- السيد المالكي واللاحكومته ...
- العراق في رسالة للسيد مسعود البرزاني ...
- لا جديد في العدوان التركي ..
- عودة ....
- المستقبل العراقي : بين الجنوب وكردستان ...
- خسرتم ويبقى العراق ...
- بائع الكلية ....
- الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
- دور المجتمع في اجتثاث البعث ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الصرخة المشتركة ...