أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟















المزيد.....

الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 11:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


انا اتألم وكل عراقي مخلص وانت تعدد اسماء الاحزاب والكتل والجماعات الشيوعية التي انشقت عن الحزب الشيوعي العراقي قبل وبعد الاحتلال الامريكي للعراق بسبب اختلاف المواقف , ثم تسميها (احزاب بعثية) دون ان تناقش الموضوع علميا وماركسيا وتتعرض لاسباب انشقاقها ومواقفها والنتائج التي جناها الحزب الشيوعي العراق بعد احتلال العراق , من وجهة نظرعلمية دقيقة مقرونة بالمعاينة الواقعية لأحداث حصلت وما زالت تحصل , دون الاستخفاف بمن انشق او انقسم , فالانشقاقات تتزايد والاحتقانات قد تنفجر في اية لحظة . انا لا ادافع عن هذه الانقسامات , ولا اكون سلبيا ضد طرف دون الآخر , ولكن المنطق السليم يدعو الى التروي والتأني وجرد الحسابات على الاقل في جانب الربح والخسارة في ما حصل ويحصل , وكيف السبيل الى تقليل الخسائر, وكيف السبيل ايضا الى عودة الجميع الى الطريق السواء , وهو الطريق العام الذي قبله الجميع وهو طريق الشعب . ليس مهما احتفاظ البعض بالاسم .. صحيح انه يؤثر سلبيا على الاسم الحقيقي للحزب ويخالف الاصول القانونية والاعتبارية . ولكن هذا الحزب الاصلي الذي يسير على الدرب الصحيح لم يسأل نفسه لماذا انشق عنه البعض وهل ان جميعهم (بعثيون ). و كيف السبيل الى ايقاف المزيد من الانشقاقات , وكيف اعادة المنشقين ؟ حبذا لو ناقش الاستاذ الحسن تجربة الجبهة الوطنية مع حزب البعث في السبعينات وما هو حجم التنازلات التي قدمها الحزب الشيوعي لحزب البعث رغم ازدياد جماهيرية الحزب الشيوعي خاصة بين الشباب التي كان يخشاها حزب البعث , لهذا دبر مؤامرة ضده انهت الحزب على الاقل في الداخل..فما هي الدروس والعبر من تجربة تلك الجبهة المؤامرة كي لا تتكرر, وهي تتكرر الآن بظرف آخر وبصورة اخرى مع الاسف الشديد في العملية السياسية الجارية حاليا . لا داعي للعودة الى الماضي فكثير من رفاقكم يتحدثون عن الماضي والتراث الحزبي في وقت يفترض العمل و الحديث عن الحاضر. فحزب البعث ومجمل الحركة القومية العربية ظهرت في بدايات ومنتصف القرن الماضي لتحارب الحركة الشيوعية في البلدان العربية وفي اول اهدافها لا لتتحالف معها .. والحديث عن هذا الموضوع ليس مقامه الان.. بل الكلام حول حزب البعث وخشيته من نمو الحزب الشيوعي في العراق الان هو حقيقة. ولكن ماذا فعل الحزب الشيوعي وماذا يفعل الان في هذا المجال وماهي العبرة من تجربته الجبهوية معه.. ليس صحيحا ان يتمكن حزب البعث من استنساخ الحزب الشيوعي وجعله تابعا له متى يشاء.. انه ظرف قاهر استغله حزب البعث في وقت سابق ,اخطأ الحزب الشيوعي في القبول بالاشتراك في تلك الجبهة فانكشفت اوراقة ودمرت قواعده .. ان معظم المنشقين الان هم شخصيات شيوعية بمختلف مستويات الوعي والرؤى , فقد يكونوا مخطئين او محقين . الافضل مناقشتهم بالشفافية المطلوبة وعلنا كي يطلع الناس على الحقيقة , وليس نسبهم والحاقهم بحزب البعث واعتبارهم تابعين , فلو انهم ندموا على ما قاموا بها وطلبوا العودة الى صفوف الحزب الا يعادون كما اعيد اخرون .؟ ليس صحيحا ان تتهموا كل من ينشق بأنه بعثي , كما يصف الاسلاميون السياسيون كل من ينتقدهم بأنه صدامي..لا تجعلوا من الماضي عقدة وشيطان امام تفكيركم.. ان توالي الانشقاقات في صفوف الحزب سببه داخلي ولا علاقة له بالخارج , فقد يكون موقفا ديماغوجيا لدى بعض المنشقين , لموقفهم المسبق من امريكا كدولة (امبريالية) , وقد رفضوا التعامل معها على هذا الاساس ووجدوا ان لا بد من التعامل مع الاخرين وان كانوا بعثيين او اسلاميين , لان الاحتلال الامريكي عدو الجميع , دون ان ينتبهوا الى انهم واقعون في خطأ جسيم اخر .. او موقف اعتزاز بمسيرة الحزب الشيوعي للبعض الآخر , في ان لا يسير مع الاحتلال وان لا يشترك في عملية سياسية يسيرها ويحركها الاحتلال وبقيادة الطائفية السياسية الاسلامية , بل يجب التأني والبحث عن الطريق الصحيح الذي يبعد الحزب عن مجازفات هو والشعب في غنى عنها . فلا يحق اختصار هؤلاء جميعا بالتبعية لحزب البعث , فتكبرون وتعظمون من شأنه وهو في حالة انكسار ومأزق شديد. ولولا انشقاقات الحزب الشيوعي واخطاء العملية السياسية المتتالية لأنتهى حزب البعث بعد السقوط مباشرة والى الابد. صحيح ان الانشقاق الرئيسي الذي حصل في الحزب الشيوعي كان في العام 1967 وظهورالقيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى جنب اللجنة المركزية للجزب الشيوعي العراقي كتعبير ايديولجي عن الحالة الدولية لتك المرحلة المتمثلة بالنزاع السوفييتي الصيني وفكرتي الطرق السلمي وطريق الكفاح المسلح لتحقيق الاشتراكية, حيث تبنت القيادة المركزية الكفاح المسلح وجوبهت بقسوة شديدة من قبل النظام السابق في الداخل وحوصرت من قبل الحليف السوري في حينه , بينما ارتضت اللجنة المركزية الانخراط في جبهة وطنية انتهت هي الاخرى الى مأساة. ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفييتي هل تم لقاء بين الطرفين ودرست المواضيع الوطنية بروح منفتحة تاركة الماضي ام ان الترسبات اعمق وآلام الماضي اشد؟ لم يظهر الحزب الشيوعي بعد الاحتلال موقفا واضحا ومقنعا لفئات كبيرة داخل وخارج الحزب , لا في اطروحاته النظرية ومواقفه ولا في اعلامه الرسمي ولا في الانترنيت بالقوة والمنطقية التي كان يتمتع بها , بل العكس كان ضعيفا وكلاسيكيا , لم يتطور وفق متطلبات المرحلة , ولم يحتل موقعا متقدمابين الاطراف السياسية الموجودة , بل ظل في الخلف يتبع اطراف العملية السياسية من اسلاميين وقوميين اكراد.. صحيح انه فقد قواعده في الداخل بعد الضربة البعثية التي حلت به في اواخر السبعينات وتشتت كوادره في الخارج وهو بحاجة الى لملمة الشمل واعادة البناء والتنظيم بعد غياب دام ثلاثين عاما تقريبا . فالاولى و الحالة هذه ان ينتبه الى اوضاعه الداخلية وان يتأنى في المشاركة في اية عملية سياسية الى حين ان يعرف نفسه ويحدد موقعه ويدرس الوضع جيدا وان يترك (الكيكة السياسية) الى غيره , لأنه ليس من اصحاب الكيك بل من اصحاب خبز الشعب اللذيذ , حيث لا يدوم الكيك فقد يتحول الى (زقوم) كما يقول العراقيون والعراقيات . ان هذه الانشقاقات في صفوف الحزب هي اكبر مصيبة لجميع المخلصين من كوادره واصدقائه ولا تسر احد حتى المنشقين . ولو كان الاخلاص قاسما مشتركا بين الاطراف لألتقت وتحاورت وكونت تيارا شيوعيا حقيقيا يناقش باستمرار الحزب الشيوعي وليحرجه في بعض المواقف والتصرفات دون سب وشتم حتى تبقى الصلة موجودة واللحمة عائدة لا محال عبر التقارب والنقاش والاطلاع على الخطوات , وكي تفهم الجماهيرمن هو الصح ومن على خطأ. هناك امل في التقاء بعض الاطراف ببعضها البعض , اتمنى ان تثمر عن شيء ايجابي . ولكن العتب الكبير على الحزب الشيوعي الذي لا يتصل بأحد ويبدو من كلام الاستاذ الحسن بأنه (يبعث) جميع المنشقين(أي يعتبرهم بعثيين) ويخونهم وهنا الطامة الكبرى. اذا لم يبادر الحزب الشيوعي العراقي بحسن نية نحو الاخرين , فأنا ادعو بقايا القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والمجاميع والكتل الاخرى اليسارية الشيوعية في الوطن , والبعيدة عن العملية السياسية وعن المقاومة العبثية للقاء من بعضها البعض من اجل الحوار والتداول في سبيل العمل الافضل نحو وحدة اليسار.

ان بعض مواقع الانترنيت الشريفة تعتبر الوسيلة الوحيدة للتعبير بحرية عن آراء ووجهات نظر الفقراء والشرفاء .. فمن لا يملك مالا كافيا ولا فضائية ولا صحيفة ولا موقع انترنيت خاص.. اين يذهب رأيه وصوته .. فأسمحوا لاصحاب هذه المواقع ان تنشرما تراه مفيدا ومناسبا دون اساءة للاخرين. ثم لماذا تتعجبوا وتستغربوا , لان مواطنا عراقيا مخلصا يطلب من قيادة الحزب الشيوعي العراقي ان تنتبه الى بقية اطراف اليسار العراقي وتتحاور معهم .؟ هل يعجبكم التشرذم والسب والشتم ونبش الماضي؟ ام اللقاء والحوار والتعاون؟ .. ليس المهم شهرة الاسم والعنوان بل اتساع النشاط والعمل بين الناس وسلامة الموقف والحفاظ على وحدة التنظيم . عبد العالي الحراك 24-3-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا
- مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر
- آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟