أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب..4/4















المزيد.....

شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب..4/4


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


الهوية الطبقية
من برنامج حزب الشعب الفلسطيني:
" يلتزم بالدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية الفقيرة والمهشمة ، وفى مقدمتها العمال والشغيلة والفلاحين وعن مصالح الطبقات الوسطى وجمهورها الواسع بمن فيهم المثقفون والمهنيون والأكاديميون..."
لا يمكن لاى مجتمع أن يتكون من طبقة واحدة فقط ، فهو إما مجتمع طبقي أو مجتمع لا طبقي ، والمجتمع الفلسطيني لا يمكن أن يخرج عن قاعدة وقوانين المادية التاريخية ، وهو موزع إلى طبقات وشرائح وفئات كبيرة من الناس يتناقض بعضها مع بعض ، وما يحدد جوهر الطبقة هي العلاقة بوسائل الإنتاج ودورها في التنظيم الاجتماعي للعمل.

والحزب السياسي هو الظاهرة الاجتماعية ألأصيلة الذي يلعب دورا مهما في حياة المجتمع ، ويعبر عن مصالح وطموحات الطبقة ويدافع عنها ، والحزب هو اتحاد طوعي بين عناصر الطبقة يحدد برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري ، والنضال المشترك لتحقيقها.

لقد طرأت تغيرات حادة على بنية المجتمع الفلسطيني الاقتصادية والاجتماعية ، منذ الاحتلال الاسرائيلى للضفة الغربية وقطاع غزة ، وتطور خصوصا ما بعد سبعينات القرن الماضي ، تطور هام في حجمها ودورها ، نتيجة تدمير البنية الاقتصادية للشعب الفلسطيني ، وسياسة التبعية والإلحاق الاقتصادي الذي فرضه الاحتلال على الجماهير الفلسطينية ، وفتح أبواب العمل داخل إسرائيل أولا لاحتواء الثورة الفلسطينية ، وبسبب المهارة الفنية التي يتمتع بها العامل الفلسطيني ، وتدنى أجره مقارنة مع أجر العامل الاسرائيلى ، مما ساهم في خلق قاعدة طبقية صلبة ،كان لها دورها الكفاحي ضد الاحتلال . هذه الطبقة العاملة كان وضعها يسمح بالمواجهة اليومية مع الاحتلال الاسرائيلى ومؤسساته العسكرية ، كشفت بالممارسة العملية الطبيعة العدوانية للاحتلال الاسرائيلى محتل الأرض الفلسطينية ، وما يتعرض له من الاضطهاد الطبقي من قبل مشغلها ورب عملها في إسرائيل ، ولهذا تجسدت نضالها قوميا وطبقيا .، ولهذا فقد اعتبرت الطبقة العاملة الفلسطينية هي المحرك الاساسى للثورة الوطنية التحررية ضد الاحتلال ، وهذا ما أكدته المواجهات الساخنة عبر فترات طويلة كانت الانتفاضة الأولى 1987خير شاهد على صلابتها وتمسكها بأهدافها في التحرر والاستقلال والعودة.

ومع تسارع وتيرة الاستيطان ، ونهب الاراضى وسلبها من أصحابها الفلاحين الفلسطينيين ، وتدنى القيمة الاستعمالية للأرض ، وضعف مردودها الاقتصادي على أصحابها ، مما أجبر العديد من المزارعين والفلاحين هجرة أراضيهم وتركها بورا مما شجع الاستيطان والمستوطنين على الاستيلاء عليها ، وتحول المزارعون إلى سوق العمل الأسود بحثا عن العمل في السوق الإسرائيلية لينضموا إلى الطبقة العاملة الفلسطينية ويتضخم عددهم ، ويتحولوا إلى جيش يبحث عن العمل ، بالإضافة إلى خريجي الجامعات الكبير والمهنيين والمرأة التي سارعت هي الأخرى لسوق العمل الاسرائيلى ليتضخم هذا الجيش ، ويتعرضوا للاستغلال والاضطهاد بشكل مستمر ويوميا إما عبر الحواجز أو إثناء العمل . ولتتوافق مصالحهم الأساسية في النضال المشترك ضد الاحتلال ، والتمسك بأهداف شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ،وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها طبقا للقرار 194 .

لقد انضم إليها مجموعة من الشرائح كالتجار ، وأصحاب المصانع التقليدية ، والورش التي فشلت في المنافسة مع البرجوازية الفلسطينية الكبيرة ، ومع أصحاب رؤوس الأموال الإسرائيليين ، تضررت بفعل الاحتلال وممارساته المختلفة ، ولتتشكل قوة إضافية للطبقة العاملة ، وتتحول بهذه لمحرك رئيس في النضال وللثورة الوطنية التحررية الفلسطينية ، تتمسك بأهداف شعبنا وتمتاز بصدق توجهاتها ، وولائها لهدف الاستقلال الوطني ، وتطلعاتها من أجل دولة فلسطينية معادية للامبريالية وديمقراطية ، والعدالة الاجتماعية .

وبهذا فان الجماهير الشعبية التي شكلت الطبقة العاملة الفلسطينية دورها المحرك الاساسى لتلعب دورا هاما في خوض وقيادة النضال الوطني ، والعمل على رص الصفوف ، وشل تذبذب مختلف القوى والشرائح المستعدة للمساومة والتراجع عن هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
إن هذا المعسكر قد تنامي وتتطور وخصوصا بعد ممارسات الاحتلال الاسرائيلى ، ومنع سوق العمل الاسرائيلى أمام الطبقة العاملة ، ومع الحصار وتقطيع أواصر الوطن ، ولينضم إليهم أبناء المخيمات التي تعيش أسوا حياتها السكنية والحياتية وفقدانها مصدر العمل ، بالإضافة إلى المثقفين الثوريين والطلبة والمرأة التي تدفع الثمن غاليا قوميا وطبقيا وعشائريا ، وتخوض هذه القوى مجتمعة رغم تراجعها في معارك عديدة بسبب الظروف الذاتية أو الموضوعية نضال في المجال السياسي والاقتصادي والفكري .

إن النضال الاقتصادي يتمركز في النضال من أجل تأمين الحاجات المعيشية اليومية للعمال ، ولكافة العاطلين عن العمل ، وتحسين شروط عملهم سواء داخل إسرائيل أو أمام رب العمل الفلسطيني ، والنضال من أجل رفع الأجور ، وتحسين شروط العمل ، والتأمين الصحي وضمان الأجور العادلة، ودفع بدل الإجازات بما فيها الأول من آبار عيد العمال العالمي ، و نشأت العديد من النقابات العمالية ساهمت في تعزيز التضامن الطبقي بين العمال .

والنضال السياسي الذي يعتبر النضال الرئيس بين إشكال النضال الطبقي ، والذي يعنى في جوهره نضال طبقة ضد طبقة ( الصراع الطبقي ) ، فانه يتحول لنضال يتسع ليشمل حقل السياسة ، نضال الطبقة العاملة جميعها ضد كل طبقة الرأسماليين .وتظهر فيه دور الطبقة العاملة كمناضل حازم من أجل مصالح كل الشغيلة ، وتصبح قائدة لها في النضال ضد طبقة الرأسماليين عبر حزبهم السياسي المعبر عن أهدافهم ومصالحهم ، النضال من أجل تحسين القوانين الاجتماعية ، وضمان توسيع الحريات الديمقراطية ، وتنظيم الاحتجاجات الجماهيرية ضد التدابير الرجعية المختلفة ، والدفاع عن الحقوق المدنية ، وضد العسكرة ، والنضال من اجل تجسيد وحدة الطبقة العاملة ، وتصفية الانشقاقات في صفوفها.

إن مهمة النضال الايديولوجى تنوير الطبقة العاملة بدورها التاريخي والثوري ، ويدلها على طريق الدفاع عن مصالحها ، وفضح الأيدلوجية البرجوازية ،والفكر الظلامى ، والنضال من اجل التأثير على الجماهير ، وحمل الوعي الاشتراكي لها.، و تجنيد الجماهير وتوحيدها ، وتحويلها إلى قوة اجتماعية قادرة على حل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

إن القوى الأساسية المحركة للثورة وللنضال الوطني والاجتماعي والطبقي في المجتمع الفلسطيني هي القوى التي تتحمل عبء النضال ، أنها الجماهير الشعبية بمكوناتها وفئاتها وشرائحها المختلفة ، وفى مقدمتهم العمال والشغيلة والفلاحين والمرأة والشبيبة والمثقفين الثوريين ، إن حزب الشعب الفلسطيني يعبر عن مصالحها ، ويلتزم في سياسته بالدفاع عنها ، وبهذا فقد حدد هويته الطبقية التي لها مصلحة حقيقية في إزالة الاحتلال ، وبناء المجتمع الديمقراطي التحرري الاجتماعي، وهى القوى القادرة على حل القضايا والمهمات التي يطرحها سير التاريخ الموضوعي ، وهى القوى المحركة للتطور والتاريخ .
إن من يحرك الجماهير هي حاجاتها ومصالحها وأهدافها ومثلها العليا ، بالإضافة إلى مجموع الحوافز تجاه الجماهير الواسعة من الناس من أجل الانخراط في العمل السياسي ، وبهدف تحقيق الأهداف.
ومع استمرار الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية المحتلة ، وعدم تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة تبقى المهمة المركزية مقاومة الاحتلال ، تلتحق مجموعات من المثقفين الكتاب والصحافيين والأكاديميين ، وبعضا من البرجوازية الوطنية إلى صفوف الجماهير الشعبية وفى مقدمتهم العمال ليشكلوا جبهة موحدة من اجل التحرر والتقدم الاجتماعي، وبهذا فقد تحددت هوية الحزب الطبقية والفكرية والسياسية والتى تتطلب من الرفاق فى الحزب وقوى اليسار الفلسطينى شد الهمة والدفاع عن الارض والشعب والقضية .



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التهدئة والتصعيد
- شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب .. 3/4
- شدوا الهمة... وارفعوا راية الوطن والحزب 2/4
- شدوا الهمة .. وارفعوا راية الوطن والحزب ...!!! 1/4
- عشية انعقاد المؤتمر العام الرابع لحزب الشعب الفلسطيني أي حزب ...
- رسالة الخداع والزيف الأمريكية/ رد على رد فريق التواصل الالكت ...
- لماذا رحلت أيها الرفيق د.جورج حبش دون موعد ؟؟
- معبر رفح بين الكسب الموهوم... والخسارة الإستراتيجية!!!
- ارفعوا أيديكم عن الكاتب التقدمي عمر حلمي الغول.......!!!
- بلعين .... والكفاح الجماهيري
- عن أي ديمقراطية تتحدثون...؟؟؟
- جرائم الشرف... من المسئول؟؟؟
- لم يرتضها لحماره... فارتضاها لشعبه...!!!
- هل تعلمنا الدرس .. من شيخ المناضلين د. حيدر عبد الشافي؟؟؟
- تهنئة من القلب والفكر..!!
- لماذا يا غزة؟؟؟؟
- في غزة... أبو عمار يبعث حيا...!!!
- - أنا بوليس - ....!!!!! I AM POLICE -….!!!! -
- انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!
- مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - شدوا الهمة.. وارفعوا راية الوطن والحزب..4/4