أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي العباس - في مسؤولية الغرب عن الإرهاب














المزيد.....

في مسؤولية الغرب عن الإرهاب


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


(...يروي سيغيف حواراً دار بين كرايسكي ومئير. وقالت الأخيرة لا يمكن محاربة الإرهاب من خلال منح انتصار للإرهابيين. كل انتصار يشجعهم. والدليل أن العرب قد خضعوا حتى الآن. العرب ليسوا كاليابانيين، فهم لا ينتحرون ، ورد كرايسكي هذا ليس ادعاءً علمياً، وإنما مسألة نفسية تخضع للنقاش...)(1)
المسافة الزمنية الفاصلة بين هذا التقييم للعرب- الذي خرجت به السيدة غولدا مئير رئيسة وزراء إسرائيل- وبين العمليات الإستشهادية الأولى للمقاومة الوطنية اللبنانية (سناء محيد لي..حميدة الطاهر.....) أقل من عقد ..قبل أن ينقلب المشهد العربي – الإسلامي رأسا على عقب .. لم يعد العرب لا يستطيعون الانتحار كاليابانيين .بل أصبح الانتحار- في الإعلام الغربي –فلسطينيا ثم عربيا . ولا حقا إسلاميا ..
بين المشهدين المتناقضين لا أظن أن عقلا غربيا قام على مبدأ السببية, وحقق تفوقه الحضاري بواسطتها, يعجز عن استخدامها " السببية العقلية" لمقاربة " الإرهاب العربي - الإسلامي " .. ولكن كما يقال :" آفة العلم الهوى"..و الهوى الذي تحصره بعض الأوساط السياسية العربية بتأثيرات اللوبي الإسرائيلي على الغرب , يتعدى في واقع الحال ذلك, إلى المصالح الغربية الهائلة في المنطقة العربية – الإسلامية.و السينكية التي تدير بها نخبته السياسية ووكلاؤها المحليون هذه المصالح ..مع ذلك لا نعدم أصواتا من هناك , أسكتت هواها. وأعادت طرح الأسئلة الطاردة لديماغوجيا المحافظين الجدد حول "الفاشية الإسلامية" وضرورة خوض الحرب العالمية الثالثة للقضاء عليها ..
من هذه الأصوات :
البروفيسور غراهام فولر Graham E. Fuller نائب رئيس المجلس القومي لوكالة «سي. آي. إيه» (C.I.A) الأميركية المختص باستكشاف التطورات المحتملة على المدى الطويل. وهو الآن أستاذ التاريخ بجامعة سيمون فريزر بمدينة فانكوفر. وقد أصدر عام 2003 كتابه الشهير «مستقبل الإسلام السياسي». فقد ظهرت له مؤخراً مقالة في فصلية «السياسة الخارجية» Foreign Policy - عدد يناير - فبراير 2008 ..يقول فيها :
«في غمرة تركيز الغرب على الإرهاب المنسوب للإسلام، تبدو الذاكرة (الغربية) ضعيفة، فقد استخدم المقاتلون اليهود الإرهاب ضد البريطانيين في فلسطين. و «اخترع» نمور التاميل في سريلانكا الحزام (الانتحاري) الناسف وشغلوا العالم لأكثر من عقد بالتفجيرات الانتحارية وصولاً إلى اغتيال رئيس وزراء الهند راجيف غاندي. ونفذ إرهابيون يونان عمليات اغتيال ضد مسؤولين أميركيين في أثينا. كما اغتال إرهاب «السيخ» المنظم انديرا غاندي، ونشر الفوضى في الهند، وأسس قاعدة لعملياته في كندا وأسقط طائرة للخطوط الهندية فوق الأطلسي. وانتشر الخوف في البلقان من الإرهابيين المقدونيين عشية الحرب العالمية الأولى. كما نفذت عمليات اغتيال كبرى في القرنين التاسع عشر والعشرين على يد «الفوضويين» الأوروبيين والأميركيين ناشرة مخاوف جماعية. وقد استخدم «الجيش الجمهوري الايرلندي» إرهاباً فعالاً وفظيعاً ضد البريطانيين لعقود. وكذا فعل الشيوعيون في فيتنام ضد الأميركيين، والشيوعيون الملاويون ضد الجنود البريطانيين في الخمسينات، وإرهابيو «الماو ماو» ضد الضباط البريطانيين في كينيا. والقائمة تطول. وليس بالضرورة البحث عن مسلم لاقتراف الإرهاب!».(2)
لقد أصبح الإرهاب فلسطينيا ثم عربيا ثم إسلاميا لأنه سلاح الضعيف في وجه القوى العاتية التي لا رادع مادي أو معنوي لها ..وهو لذلك فيه ما فيه من سلبيات على المجتمعات التي يخرج منها . ولكن هل ترك الغرب و..إسرائيل للفلسطينيين والعرب والمسلمين غير هذا الخيار ؟.لعله خيار شمشون الذي يتلخص برنامجه بأربع كلمات "علي وعلى أعدائي يارب"..ولكن على من يغرق شعوبا ومجتمعات في اليأس أن يتحمل شجاعة اليائس ..

المصدر :
1- ها آرتس
2- محمد جابر الأنصاري –جريدة الحياة -31-1-2008



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرقام تدعو للتأمل :
- بين العصبيات التقليدية والحديثة أين يقعد المثقف ؟
- المشهد العربي : عنف وعقما لوجيا ودوران بالمكان
- فيروز خميرة لنضجنا
- البديل عن الدولة هو : ماقبلها
- بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنا ...
- إلى رشا عمران في معطفها الأحمر
- نبوءة ابن خلدون :
- إذا فسد الملح بماذا نملح؟
- في ضرورة خوض المعركة الأيديولوجية
- هل نشد الأحزمة: استعداداً للهبوط في جهنم ؟
- نجوم ليبرالية تسعودت:
- لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس
- الدولة المدنية
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي
- جذور عميقة لتمايزات مضللة
- عقدة التحول الى الديمقراطية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي العباس - في مسؤولية الغرب عن الإرهاب