مشروع تشييد كنائس بالسعودية

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وأخيرا يبدو أن مشروع رؤية كنائس بالمدن السعودية أصبح قاب قوسين أو أدنى، وفي الآونة الأخيرة تسربت أخبار من مصادر موثوقة تؤكد صحة النبأ الشيء الذي أصاب رجال دين سعوديين وصقور الأسرة المالكة للرقاب بالغم والهم وثارت ثائرتهم وأطلقوا العنان لنعيقهم وظهر جليا وجههم القبيح الكثير الشبه بالشيطان ولو أنهم أكثر ذمامة من الشيطان نفسه، فملامحهم لا تعطي الأمان لأن الشر مرسوم على وجوههم، القبح المادي صفة ألصقها الله بشياطين بني وهاب ومردة مكة إلى جانب القبح المعنوي والروحي كآية من آياته العظمى لبني البشر وجعل أسمائهم تأتي على وزن شيطان وفعيلان...
الشيخ العالم الشعيلان ....العبيدان ....اللحيدان ....الفوزان....الخسران...النكيحان...العويران ....
رفض شياطين بني وهاب تشييد كنائس بنجد والحجاز و القطيف ونجران نابع من عقيدة لا تتزعزع ويستند هؤلاء على مقولة "لا يتناطح فيها عنزان و لا يجتمع فيها دينان" فأرض الجزيرة وقف اسلامي خالص بأمر الرحمان، لا تقام فيه القداديس و لا يضرب فيها بالنواقيس ولا تظهر فيها صلبان، ولا يشعل فيها المجوس نيران، و لا يتلو فيها بنو قريظة أسفار ولا يعلون شمعدان، فبأي آلاء ربكما تجحذان ....
فألارض طهور طهرها الصحابة الأخيار بمذبحة بوحي من القهار الجبار، وتم تهجير كل من لا ينطق بالشهادة خارج الديار..وعار وشنار عودة اليهود ومن سار على شاكلتهم من الكفار الأشرار.
وهنا أستحضر حدثا طريفا كان أبطاله عناصر من المطاوعية أي ما يصطلح عليهم ببوليس الآداب عندما وقعت أعينهم على صليب صغير بداخل سيارة في ملكية أسرة أردنية مقيمة بالسعودية، فما كان منهم إلا أن فتحوا باب السيارة بقوة الحديد و إخراج ذلك الصليب و تكسيره!!! الله أكبر!!! فلا مجال للشرك بأرض التوحيد، الشيطان يقلقه صليب صغير أو أيقونة بسيطة فما بالك بكنيسة و قداديس و ترانيم، نحن نعلم علم اليقين أنها ستكون كنيسة بدون جرس وبدون صلبان على واجهاتها الخارجية احتراما لمشاعر المسلمين المرهفة لكنها رغم ذلك ستكون بمثابة حجر في عين عكرمة اللعين الذي ستليه حجارة أخرى...

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات