هيئة النزاهة في العراق بلا فائدة!!!!!!!!!!!!

ابراهيم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 03:57
المحور: المجتمع المدني
    

هيئة النزاهة في العراق لم تحقق شيئا ملموسا!!!!

كالمعتاد وكبقية الدوائر الحكومية تمارس عملها هيئة النزاهة التي تأسست موخرا اي بعد احتلال العراق في عام 2003
ضمن منهج وضمن برنامج موضوع لها منذ بداية تأسيسها,وكان الغرض من تأسيسها هو كشف الفساد الادري الذي تغص به اغلب دوائر ومؤسسات العراق وثانيا القضاء على بؤر الفساد التي تمارس عملها كبرنامج رسمي اعتيادي في جميع دوائر الدولة,
وقد تم تعيين القاضي راضي الراضي رئيسا لهيئة النزاهة العامة انذاك, وتمت المباشرة بعمل الهيئة ضمن الخطة الموضوعة لها ولكن مشكلة هيئة النزاهة تكمن في ان جميع المحاكمون والذين تمت ادانتهم هم من الشخصيات الغير معروفة الغير البارزة بشكل اساسي في الحكومة او حتى البارزة في الحكومة وانهم جميعهم محاكمون غيابيا, بسبب هروبهم من العراق بعد اثبات التهم الموجهة اليهم, وكانت هيئة النزاهة ايام رئاسة الراضي تتميز بالفساد الداخلي للهيئة نفسها مع تسرب كبير للمعلومات وتمرد الكثير من موظفي الهيئة وتكتل سياسي وتجمعات حزبية اقيمت بين موظفي الهيئة مما جعلها غير قادرة على كشف الفساد بصورة صحيحة وعادلة, اذ تم اخفاء بعض التهم من جهة معينة لاشخاص ولشخصيات معينة وتروج وتعلن تهم اخرى لشخيصات اخرى طعنا بهم من جهة اخرى, وبقت الهيئة على هذا الحال من تذمر بين الموظفين وخوف وتسييس لعمل الهيئة بصورة مباشرة الى ان تم التدخل المباشر من قبل لجنة النزاهة في مجلس النواب لغرض حل الخلافات داخل الهيئة وتنشيط عملها الا انه تم الكشف عند ذلك الحين عند مؤامرات عديدة وشبكات سياسية تعمل على اخفاء بعض القضايا وتسريب المعلومات,
واكد بعض العاملين في لجنة النزاهة تورط الراضي بهذه التلاعبات التي حصلت مما جعل اللجنة توجه بعض الاتهامات بعد العثور على الادلة التي تثبت تورط الراضي, بعد ذلك تمت عملية تهريب راضي الراضي من قبل عناصر معينة ومعروفة تعمل في السفارة الاميركية تبعها الاعلان عن هروب الراضي من قبل دولة رئيس الوزراء نوري المالكي
بعد ذلك تمت اعادة موسى فرج الذي كان يعمل نائبا ايام الراضي وفصل من الوظيفة بسبب الراضي’ وكلف موسى فرج بمهام رئيس هيئة النزاهة وكالة,وتعيينه نائبا كما كان سابقا’و شهدت هئية النزاهة نوعا من الاستقرار الذاتي ايام موسى فرج بعد الاصلاحات البسيطة التي قام بها موسى فرج للهيئة التي وجد امورها مبعثرة نتيجة اهمال الراضي لها
وتم تحريك بعض القضايا الحساسة والتي تمس اشخاص كبار في الحكومة العراقية من قبل موسى بنفسه,
عمل موسى فرج على تقوية العلاقات مع الدوائر والوزارت العراقية ومنع السفارة الاميركية ومن يتبعها من التدخل في شؤون الهيئة بكل شراسة وقوة مما جعل الامريكان غير مرتاحين من وجود موسى في هذا المنصب,الغى موسى بعض الامور التي كانت عالقة وقام باصدار العديد من الكتب الرسمية التي تقوم بتنشيط عمل الهيئة لكن كل شخصية لا تخلو من عيون او سلبيات اذ كانت هناك ايضا سلبيات في عمل الهيئة بسبب وجود موسى فرج وايضا واجه موسى بعض التحديات والتهديدات بسبب جرأته في البحث عن الفاسدين حتى لو كانوا من كبار الشخصيات وكان عملة جاد جدا لكنه وبصراحة لا يخلو من بعض العيوب والاستعجال في اتخاذ القرارات, لم يبقى موسى سوى اكثر من ستة اشهر بعد ذلك كلف القاضي رحيم العكيلي بمهام هيئة النزاهة وكالة مع استمرار ترشيحه لمنصب الرئاسة من قبل رئاسة الوزراء,
قام القاضي رحيم العكيلي ببعض الاصلاحات التي لا بد من اصلاحها والغى واقر بعض النظم والقوانيين وركز على اهمية دائرة التحقيقات وقام بتغيير مراكز ومناصب عدة واتى
بشخصيات لمناصب مناسبة , كما ان العكيلي معروف بصلابته وجدارته وجرأته ونزاهته
ولكن ايضا لا يخلو من العيوب... ونحن ننتظر من يقوم بالقضاء على الفساد نهائيا حتى لو بدل الف قاضي المهم هو ما يخدم البلد, وان اهم ما يلاحظ من سلبيات او نقاط ضعف على هئئة النزاهة هو ان جميع المدانون منهم حازم الشعلان ومشعان الجبوري وايهم السامرائي وغيرهم هم غير موجودين في العراق وحوكموا غيابيا ونحن لا نرى من الهيئة شيئا ملموسا او مدان يلقى القبض عليه ويرمى في السجن اذ ان المدانون احرارا طلقاء في خارج العراق ولحد الان لم نرى اعلاما مشجعا لعمل الهيئة ولم نرى برلمانيون يشجعون على عمل الهيئة ويقدمون انفسهم للقضاء... فيا اخواني نطالب بحل هيئة النزاهة اذ ان وجودها وعدم وجدها لا يجدي نفعا لصالح البلد والجدير بالذكر ان المسؤول لا يخاف من اسم هيئة النزاهة اطلاقا!!! فلما لا نلغي الهيئة وننقل او ننسب موظفيها الى وزارت اخرى
لكي تتم خدمة البلد اكثر فاكثر... ومن ثم بعد الاستقرار وبعد الحصول على قضاة نزيهين
وموظفون جديرين وبعد ان يخاف المسؤول من اسم هيئة النزاهة بعد ذلك
يتم اعلان استعادة العمل بهيئة النزاهة...........

#ابراهيم_الساعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات