أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - المصاهرة الوطنية أم المصالحة الوطنية؟














المزيد.....

المصاهرة الوطنية أم المصالحة الوطنية؟


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعنا نحن أبناء وادي الرافدين منقسمين على أنفسنا رغماً نتيجة الظروف الطبيعية، فمن شرب من نهر دجلة لا يتوافق مع من شرب من نهر الفرات، وفواكه الوسط (ديالى) له طعمٌ غير فواكه كربلاء. ورياح الغربية بجفافها تعاكس الرياح الجنوبية الشرقية…تصادم الرياح في أعالي الجو يحدث رعداً وتمتزج الأبخرة لتسقي جميع الأراضي فبالتالي تختلط دمائنا…رفضنا أم قبلنا فهذه هي مجريات الطبيعة…ومقدرات الله سبحانه وتعالى.

لكن الظاهر أن السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أراد أن يختصر الطريق فبدأ بمشروع المصاهرة الوطنية، لكي لا يكون لسني حرج بأن يتجول في مناطق شيعية، ولا لشيعي أن يزور أهل زوجته وإن كانوا في (الطارمية) أو الزعفرانية أو في (هيت و عانه)…

سمعنا قصص تجار من الجنوب فقدوا وقتلوا حين سفرهم وترحالهم، ولمثلث الموت شهرة لم ينساها أهالي الشهداء…وعدد من أبناء عمومتي يخصهم الأمر.

وحادثت تفجير المرقدين العسكريين عليهما السلام أراد أن يخلق التقاتل الطائفي. لكن بفضل الله عز وجل وبجهود الخيرين والمخلصين للعراق وشعبه ذهبت الغمامة السوداء… وتصافحت الأطراف، وصلوا جماعة لقبلة واحدة وبنداءٍ واحد…الله أكبر…وأشهد أن محمداً رسول الله…وللطرفين قرآن واحد ليس فيها زيادة أو نقصان…ومرت الأزمة وخاب ضن الأعداء.

لقد بحثت عن عنوان المصالحة كثيراً، وكتبت عنها مراراً، وشاركت في بعض المؤتمرات…أولها في فندق بابل وبحضور عدد من السياسيين…لكنني لم أفهم المصالحة بين من ومن؟ وهناك الكثيرون يطرحون نفس السؤال…!

المؤتمر الأخير الذي عقد في بغداد بحضور السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس مجلس النواب وعدد لا بأس به من شخصيات…مع أنني ذكرت في مقالة بعنوان (مؤتمر القوى السياسية) لا تفي بالغرض، مع أنني كنت أبحث بين الحضور عن فخامة رئيس الجمهورية أو أحد نائبيه..وبالخصوص السيد طارق الهاشمي…وبعد سؤالي قالوا: كلمة رئاسة الجمهورية ألقاها الأمين العام لديوان رئاسة الجمهورية…احتفظت برأي مع علامة استفهام أكاد أخفيها. مع أنني طرحت بعض التساؤلات محاولاً إرسالها للسيد رئيس الوزراء…لكن الموقع الخاص بالحكومة الموقرة ليس بالمستوى المطلوب، والرسالة ترجع لصاحبها مباشرةً. فقررت أن أغير في أسلوب الرسالة الخاصة لدولة رئيس الوزراء لتكون مقالة…وكان من أهم مطالبي هو المصالحة مع المظلومين من أبناء الشعب العراقي. لكن قصوري بأنني لم ألتفت لمشاريع أكثر عملية من الخطابات الرنانة. وقد نبهني لذلك مقالة للأستاذ مهند حبيب السماوي الذي عاهدته ناصراً للحق منتقداً الجوانب التي يراها تسيء للعراق وشعبه، وعهدته صريحاً غير متملق. ومقالته حول المصاهرة الوطنية أوقفتني قليلاً وكنت ما بين الشك والريب والظن والتصديق…وبعد وضع المنطق ميزاناً وحكماً وجدت الصواب في حديثه موثقاً بحقائق. والآية الكريمة تقول: (ولا تبخسوا الناس أشيائهم).

المصاهرة الوطنية مشروع عملي وفعلي يطبق على أرض الواقع، والمكتب المختص بالسيد طارق الهاشمي الذي وصفوه بالمتطرف للمذهب السني …يقدم المساعدات ويشجع الشباب لإكمال نصف دينهم، وليس فقط شباب المذهب السني، بل من المذهب الشيعي أيضاً والأكثر من ذلك حين يتزوج سني من فتاة شيعية أو العكس يزداد العطاء. فللمتزوجين من المذهب الواحد يحصلون على مبلغ (700)دولار والسني الذي يتزوج شيعية أو الشيعي الذي يتزوج سنية تكون المعونة (1500)دولار. وطبعاً اليوم بالذات وبمناسبة المولد النبوي الشريف قدمت مثل هذه المعونات.
سؤالي للقارئ الكريم…هل سمعت بهذا الخبر…هل وسائل الإعلام عملت ضجة إعلامية لهذا الموضوع…هل المصاهرة الوطنية امتداد للمصالحة الوطنية؟

وسؤالي للسيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المحترم…هل في نيتكم مشروع آخر في هذا الاتجاه، وقد يعطي بعداً أكبر ويعمق روح المحبة بين العراقيين…وهنا أقصد المظلومين خلال فترة أكثر من ثلاثة عقود…هل يجدون منكم التفات أبوي وطني إنساني…وأنتم تعرفون بأن مخيمات عديدة في السعودية وإيران يعانون الأمرين…مرارة الحالة ومرارة البعد عن الوطن.

هنيئاُ لمن يزرع بذور المحبة، وما هناك عمل ينال به المرء الجنة أفضل من جمع بين جنسين على سنة الله ورسوله - وهذا حديث رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين حين قال: الزواج سنتي ومن رغب عن سنتي فليس من أمتي…وقال: تزاوجوا وتكاثروا لأتباهى بكم الأمم.
وسؤالي لمن لا يخاف الله ويتهم القيادات السياسية جزافاً…هل نريد أن نعيش في بلد فيه جميع الطيف العراقي الجميل كما هو وكما كان…أم يحاول البعض ويسعى لعراق تقتل فيه جميع الطوائف والأديان ويبقى فيه هو وحده مع دينه وطائفته الخاصة المبشرة بجنة الدنيا والآخرة؟…
مجرد سؤال.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر القوى السياسية لا يفي بالغرض!
- أهم مسؤول في العراق!
- أي الأطراف تحكم في العراق؟
- العراق لا يستقر!
- خزين!
- المخاطر الثلاثة على الغرب!
- مطالب شنشل معقولة ومنطقية…ومطالب الحكومة بعيدة المنال!
- تعريف المثقف - الفصل الرابع
- تعريف المثقف-الفصل الثالث
- المكان ليس كالإنسان…يمكنك أن تعشقه ولكن من غير الممكن أن تصا ...
- تعريف المثقف الفصل الثاني
- تعريف المثقف والثقافة
- العراقي شخصية لا تتنازل – لا تتطور!
- الحكومة نجحت في الخطة الأمنية!
- مثلث برمودا والحقوق الضائعة!
- النفط ينتهي بعد عشرين عاماً!
- الأخلاق والسياسة لا يلتقيان
- جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب
- الفوضى الخلاقة!
- الاستئثار بالسلطة!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - المصاهرة الوطنية أم المصالحة الوطنية؟