أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - بحاجةٍ لمحطةٍ وجودية














المزيد.....

بحاجةٍ لمحطةٍ وجودية


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


إلى كل الأحرار والى كل اليساريين المنفيين عن أوطانهم والقابعين في سجون الظلام
إلى الوطن الذي لازال ينزف دما في فلسطين والعراق إلى كل عاشق ارض في زمن
مات فيه الضمير الإنساني حيث أصبح الإنسان رخيصا في وطنه وبات يقتل من اجل
أطماع العولمة العالمية إليك يا بغداد واليك يا فلسطين اهدي هذه القصيدة التي كتبتها
في منفاي الأزلي ...



وفي يدي حقيبةُ سفرْ
مفعمةٌ بامرأةٍ وأحلامُ وطن

أَرحلُ عني
وأهربُ بي
إلى أرحبِ مساحاتِ الهذيان
وفي المطارِ
أَنتظرُ دوري
لإنتظارِ نفسي
وحُزني على قيدِ السفرْ ..

متى أَموتُ أسألُ موتي
وضباب صوتي تحولَ إلى غيومٍ
أَمطَرتْ سُخريةُ القدرْ ..

أَمشي وظِلِّي
لم يَعُدْ لي في العدم
وصداه يُردِدُ :
أنتَ يدُ القدر
لا لعبةٌ في يدِ القَدَرْ ..
لا قُدْرَةٌ لُمصادقةِ الكون
أَصْمُتْ .. وأعجزُ
وصدى ظِلّي يتلاشى ..

أَنثرُ حيرتي في تناثُرِ
أَيامَ عُمري ..
لي مصيرٌ أنيقٌ
ما بينَ صُدفةٍ وضرورة
ونهاية أجَلْ

لا تسأَلْ عن مصيرِكْ
يصرخُ الزمن ..
لا حلولْ .. لا أسرارْ
بحاجةٍ لعقول
فنهايةُ كلِّ عاشقٍ مُتمردٍ
الصمتُ .. والجَدَلْ ..

وفي يدي حقيبةُ سَفَر
في جيوبِهَا السرِّية
بعضُ الشهواتِ والرغباتِ
ترجُو إغتصابَ الزمن ..
- أنا الذي لا أَملِكُ من أَمري
سِوى إغتصابِ خوفي
خوفاً من خوفي
وفاجِعَةَ النهاياتِ –

أَقولُ :
عُذراً ..
فأنا إرتَكَبْتُ حُلْمَ وطنْ

أَقولُ : إيماناً
فأنا خلقتُ إلهة أحلام
وعَبدّتُها ..
ورقصتُ حولها
بِعَبَثيةِ الفلاسفةْ ..
بأَوراقٍ تَتلوَّى بشهوةٍ
لتُثيرَ بي رغبةَ البكاءِ كتابةْ ..

وأَثناءَ فتحي لحقيبةِ السفَر
سقطَ منها سَهواً
عُنفوانُ قمري
الذي صرخ مُتوَجِعاً :

مطرٌ .. مطرْ
فأين المطرْ ؟ ..

لا فيلسوفَ
لا نَبِيَّ
لا قِديسَ
مُمتلىءٌ أنا بحماقات الطفولة
سائلاً جيوبي السرية :
متى سأُفْرِغُ ما ملأَهُ الدهرُ بي
من أحزانِ الزيتونة ؟

ماذا أَركب ؟
أَهُوَ مطار ؟
إذن هي طائرة !
ولكن الحُبُّ يُحبُّ القطار
وسرعةٌ جنونية

لا تأْخُذني
إلى محطةٍ وجودية ..
لا طائرةْ .. لا قطارْ
قد تكون سفينةٌ ساديّة
لا تهُمُها أَحلامُ الأطفالِ
ولكنها ستغرقُ لا محالة
في أعماق جيوبي السرِّية ..

هي غربةٌ وُقُودها حرمان
وشوقُ ولهفةٌ
- جميعُهم يُصَلّون لإلهِ الأحزان –

لا زهرَ الياسمين
لا التينْ والزيتون ..
كُلي مليءٌ بتمردي
والظلام يتوه في ظِلّي

لا أَبحثْ ..
أَتوهُ ..
لا أَجدْ ..
أقفُ في مساحةٍ مُبتلَّة
تقطرُ جنوناً ..
أَرقصُ معها .. بها
ببَعض ما أحملهُ من اللا منطقِ
كي أُجامِلَها ..

وأُهدي نفسي بعضَ نفسي
لتطربَ الروحُ وطناً
على إيقاعاتِ نفسي
وأنامُ على حقيبةِ السفر ...

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني




#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى رفاق حزب الشعب الفلسطيني ... بمناسبة المؤتمر الرابع
- كلمات من وطن
- حين فقد قمري الذاكرة
- فقدان مُعَلْوَم للذاكرة
- من أحلامه ...
- إلى سادة الضياع - جرح الوطن -
- لا صيف و لا شتاء
- حشرات متآمرة
- هكذا تحضر الإنسانية أسير قديم
- السيفان وملح الارض
- في قلبي شهيد
- قصيدة اللاعيد
- يوميات انسانيه معطوبة......2
- ثقافة زيتونة رومية
- الزجاج الفاصل
- وجهة نظر فرنسية
- ثمة إنسانية … ؟
- هل تعرفون البرش ؟!
- تفتيش !!
- سجن صحراوي الإنسانية


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - بحاجةٍ لمحطةٍ وجودية