أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة














المزيد.....

الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 11:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا يغركم ابناء شعب العراق , من يقول انها حرب تحرير العراق.. انها حرب احتلال وقتل وتدمير العراق .. تحرير العراق يعني حرية العراق.. يعني شعب يعيش حرا وسعيدا بأبنائه وخيراته. لا اسباب حقيقية لاحتلال العراق خارج الاهداف الستراتيجية الامريكية ومن ضمنها تدمير العراق وافشال للديمقراطية وتسليط الطائفية تفتك بالشعب .
الرئيس بوش كان مصمما ومستعجلا ولن يثنيه أي عذر او موقف ضد شن الحرب.. كان ارعنا شديد الرعونة فاق جميع من حوله في الادارة الامريكية , وتجاهل موقف الدول الكبرى في مجلس الامن والرأي العام الدولي والقانون الدولي , وضغط بشدة وهدد علانية دول الخليج والسعودية اذا تأخرت في دعم الموقف الامريكي , وكانتا قطر والكويت فاتحتين ذراعيهما لدخول القوات الامريكية عبر اراضيهما.. وحصلت الحرب وسقط النظام خلال ثلاثة اسابيع وبدأ تدمير الدولة وحل مؤسساتها المهمة ودخل العراق نفقا مظلما متعرجا وطويلا تملؤه الفوضى والعبث والدماء . لم تحصل حرب في التاريخ ان يترك شعبا لوحده اعزلا, امضى سنين طويلة بانتظار الحرية , يتكالبه الاعداء والطامعون من الداخل والخارج ولا احد في العالم يناصره ويعينه, لا اشقائه العرب ولا جيرانه ولا دول العالم ولا مؤسساته السياسية والاقتصادية او الانسانية.. حصل في العراق ما لم يحصل في أي بلد وفي كل الفترات والعصور. فالاحتلال يتربع على صدر الشعب والحكومة وهو غير مسؤؤل عن أي شيء في العراق سوى مصالحه ويتصرف على هذا الاساس بكل وقاحة وعنترية , ودول الجوار تتدخل كل حسب مصالحها وحجم العمالة والتأييد لها وحكومة طائفية لا تأبه للبؤس والتعاسة التي يعيشها الشعب في امنه ومأكله ومشربه وصحته وسكنه . فرغم مرور خمسة سنوات الا ان حياة العراقيين في تدهور مستمر, فالهجرة الى الخارج ما زالت مستمرة وقد تجاوز عدد الهاربين الاربعة ملايين والمهجرين داخل العراق المليون تقريبا , والعوائل تعيش بدون كهرباء ولا ماء صالح للشرب ومعظمها ما زالت تسكن دور الدولة ومؤسساتها المهجورة والديمقراطية التي تحدث عنها الامريكان , وانتظرها الشعب بفارغ الصبر كانت ديمقراطية الارهاب والميليشيات. انها حرب فاشلة في جميع القياسات وقد خسر الشعب العراقي خسائر كبيرة ولم يلح في الافق مخرجا ولم تظهر على السطح قوة وطنية شعبية تأخذ على عاتقها انقاذ الشعب والوطن .
فأمريكا وبالرغم من كساد اقتصادها واقتصاد الدول الاوربية بسبب حربيها المستمرتين في افغانستان والعراق وارتفاع اسعار النفط , الا ان القيادة الامريكية ما زالت تعتقد بأنها تحقق انتصارات فيهما , وان اقتصادها ما زال سليما معافى , لانها تسنده و تعوضه من نفط العراق ونفط الخليج و غاز افغانستان .. تحتل اراضيهما وتستغل خيراتهما وفيهما تقتل النساء ويعم الحجاب.. وهذا تخلف كبير يتعمق في هذين البلدين اللذين لم يكفيهما ما فيهما من تخلف. تخلف يفيد امريكا وهي ترعاه , لانه يديم التأخر ويسهل السيطرة عليهما وعلى خيراتهما الوفيرة في النفط والغاز والموقع الجغرافي الستراتيجي.. تستمر اهداف امريكا في اشعال الحروب لأنها تجارة رابحة لصناع وتجار السلاح ونافعة لأمريكا .. شعوب هذه البلدان حطب الحروب , والمرتزقة الاجانب الذين يبيعون حياتهم في سبيل الدولار والجنسية الامريكية .. وامريكا لا تأبه لحياتهم الا عندما تصبح ظاهرة احتجاج داخلية تؤثر على موقع الرئيس وحظ حزبه في الانتخابات القادمة , وهي لم تصل الى هذا المستوى لحد الان , كما حصلت اثناء الحرب الامريكية في الفيتنام .. اهداف امريكا عديدة ومتداخلة فاذا تأخر تحقيق هدف كبير فهي تعوضه بمجموعة اهداف صغيرة . وهل ضمان تخلف تلك البلدان يعتبر من الاهداف الصغيرة ام الكبيرة بالنسبة لامريكا؟؟ انه الهدف الاساس الذي تبنى عليه الاهداف الاخرى. فاذا وعت الشعوب وارتقت حضاريا ومارست الديمقراطية واستثمرت خيراتها بنفسها وبنت المصانع وطورت الزراعة وانشأت المدارس الجامعات وازاحت القناع والحجاب وتحررالعقل واصبح صوتها هادرا في المحافل الدولية ووحدت قواها وساعدت الدول الفقيرة على النهوض واللحاق بركب التقدم والتطور.. عندها لا حروب امريكية ولا عدوان امريكي . فذكرى الحرب وذكرى احتلال العراق هي ذكرى بائسة وحزينة وعلاماتها ما زالت مستمرة .. جعلتها امريكا بهذه الحالة لانها تريد للعراق هكذا وهل يريد الشعب لنفسه هكذا. ان القوى السياسية العراقية الحاكمة حاليا لا تأبه لما يحصل للشعب لانها مشغولة بهمومها واهدافها الذاتية.. مسؤؤلية الكوادر الواعية ان توعي الشعب للمطالبة بحقوقه وان لا ينتخب من استغله واساء اليه ولم يقدموا له ما يستحق طوال فترة ليست بالقصيرة في بلد غني بخيراته كالعراق .. فلنحول هذه الذكرى البائسة الى امل وتفائل يفتح طريقا جديدا نحو الوحدة الوطنية والخلاص من الاحتلال والطائفية رأسي البلاء والدمار في العراق




#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا
- مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر
- آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟
- نداء مثالي الى اوباما
- القلق على مستقبل العراق
- رسالة استفهام مفتوحة الى الشعب الامريكي
- مشروع لينين ليس نصا مقدسا
- الحجاب السياسي واثره في تخلف المرأة المسلمة والمجتمعات الاسل ...


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة