أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ابو سعود - شد الحبل بين شريف ومشرف..الى أين ؟














المزيد.....

شد الحبل بين شريف ومشرف..الى أين ؟


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان النتائج الحقيقة للخلاف القائم بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف وبين الزعيم السياسي المعروف نواز شريف، ستظهر بآثارها الضارة على السطح بصورة أوضح بعد تشكيل الحكومة القادمة بغض النظر عمن سيكون رئيسا للوزراء، والملاحظ بان السيد آصف زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني قد نأى بنفسه جانبا بعض الشئ عن حرب التصريحات، وتفرغ إلى إجراء الاتصالات الضرورية بالأحزاب الأخرى من اجل تشكيل الحكومة القادمة في المركز وفي الأقاليم الباكستانية الأربعة.
وأما السيد نواز شريف فهو يصرح باستمرار بضرورة إقالة الرئيس مشرف من منصبه بعد خسارة الحزب الذي كان يعتمد عليه طوال فترة حكمه معتبرا ذلك سقوطه لان الشعب لم يعد يريده على رأس البلاد، وهو يستخدم هذه التصريحات كورقة ضغط ويريد لحزب بوتو أن يقوم بمهمة إقالة برويز مشرف وهو هدف صعب قد يدمر الساعي إليه فيما لا يفتأ السيد مشرف من التصريح يوميا سواء بصورة مباشرة أو عن طريق المتحدث الرسمي باسم قصر الرئاسة السيد راشد قريشي(وهو جنرال سابق أيضا) من ان الشعب لم يختر ممثليه عن طريق الانتخابات للإطاحة برئيس الجمهورية مؤكدا انه سيظل رئيسا للبلاد لفترة الخمس سنوات القادمة حسب الدستور، وانه مستعد للتعاون مع أي جهة تستطيع إحراز الأكثرية في البرلمان لتشكيل الحكومة، كما انه يرفض بشكل قاطع إعادة القضاة المفصولين إلى أعمالهم، ولكنه كحل وسط قد يرضى بإحالتهم إلى التقاعد حسب الأصول حتى يتمتعوا بمميزات التقاعد التي تكفل لهم حياة كريمة فيما تبقى لهم من عمر.
والجنرال المتقاعد برويز مشرف رئيس دولة وقائد عسكري، معروف بمواقفه الصلبة وليس من السهل عليه أن يستسلم للضغوط بسرعة، فهو وإن كان كما عبر البعض يعيش المنفى في الوطن إلا انه مازال يحظى بدعم الجيش ودعم الدول العظمى لالتزامه بمكافحة الإرهاب ومحاربة القاعدة والأصولية.
ومما لاشك فيه بان العلاقة بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء يجب أن تكون متوازنة وودية حتى تسير الأمور بشكل طبيعي، ولكن مثل هذه العلاقة لم يتم التوصل إليها بين رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء منذ زمن طويل، وقد أدى توتر العلاقات بين الرئيس ورئيس الوزراء إلى إقالة حكومات كثيرة في السابق منها ان السيدة الراحلة بينظير بوتو قد وصلت إلى سدة الحكم مرتين ولكن الخلافات مع رئاسة الجمهورية لم تمكنها من الحكم لأكثر من سنتين وكذلك الحال بالنسبة للسيد نواز شريف الذي وصل هو الاخر إلى الحكم مرتين دون أن يكمل مدة الولاية الدستورية بسبب الخلافات مع الرئاسة.
وهناك مراكز قوى أربعة في البلاد وهي مهمة جدا يجب على الأقطاب توخي الحذر في التعامل معها وتجنب الاحتكاك بها ولو على حساب المبادئ من اجل الاستمرار في الحكم وهذه المراكز هي حسب أهميتها قيادة الجيش ورئاسة الدولة وقاضي القضاة اعني به رئيس السلطة القضائية ثم رئيس الوزراء دون التقليل من أهمية رئيس البرلمان ورئيس مجلس الشيوخ.
وفيما يخص الجيش فهو اللاعب الأقوى على الساحة السياسية الباكستانية وان سنوات طويلة من عمر باكستان انقضت تحت مظلة الحكم العسكري بدءا من الفيلد مارشال أيوب خان وانتهاء بالجنرال المتقاعد برويز مشرف، دون أن ننسى الجنرال الطموح والقوي محمد ضياء الحق الذي قضى في حادث طائرة، بعد أن حكم البلاد بيدين أحداهما من حرير والأخرى من حديد لمدة تزيد على العشر سنوات.
وان دور الجنرال في باكستان لا ينتهي بمجرد تقاعده من الخدمة العسكرية بل يُستعان به في مناصب سياسية كبرى منها وزارة الداخلية أو كحاكم لأحد الأقاليم الأربعة أو يعين للترضية سفيرا في إحدى الدول ليقضي حياة مرفهة هانئة بقية عمره.
وأما رئيس الجمهورية فهو يتسلح دائما بالمادة 52 من الدستور الباكستاني الذي وضعها الجنرال ضياء الحق، وهي تعطي الصلاحية للرئيس بعزل رئيس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ وتعطيل البرلمان متى ما يراه ضروريا، علما بان رئاسة الجمهورية كانت منصبا شرفيا قبل اعتماد هذه المادة التي نعتبر كالسيف المسلط على رقبة الحكومة، وقد مر عدد من رؤساء الجمهورية قبل اعتماد هذه المادة دون أن يعرفهم الناس لضآلة دورهم، حيث كان رئيس الوزراء هو الواجهة الحقيقية للبلاد باعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية.
ومهما يكن من أمر فان الخلافات تبدو عميقة بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الوزراء ( القادم ) واهم هذه الخلافات هو التلويح بإلغاء المادة 52 من الدستور وإعادة القضاة الذين سرحهم السيد برويز مشرف إلى الخدمة، لاسيما أن السيد نواز شريف يصر على الأخيرة، وفرضه شرطا على التعاون مع حزب الشعب الباكستاني مقابل دعم مرشح السيد اصف زرداري لكي يكون رئيس الوزراء القادم لباكستان.
وقد صرح (شيخ رشيد احمد) وهو وزير فيدرالي سابق بان البرلمان القادم لن يستمر طويلا مع بقاء الرئيس مشرف في الحكم.
و عليه فان هذه الخلافات ستجر البلاد لا محالة إلى نفق مظلم وتعطل جميع خطط التنمية وهي لا تحل إلا عن طريق تقديم تنازلات كبرى من احد الأطراف ولكن من سيتنازل ؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة ؟



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنبكي الفراق قبل الفراق
- التفكير والتكفير
- فقاعة خرساء من عقل الوجع النائم
- اليماني الجديد ومسئوليات المرجعية
- تأليب الدين على التدخين والمدخنين
- وراء كل امرأة معذبة ، امرأة
- اناشيد الصوت المتكرر
- ما تبقى لي من كربلاء
- قصائد وفاء الربيعي دعوة طفولية لعناق البحر
- في رحاب ملكة سولاندا
- ورود الموسوي
- رسالة سريالية الى الحبيبة
- شوق لاحاديث العراق
- شعر
- ويظل الغناء للمدينة مستمرا
- غبار على رسائل الغرام
- المرأة تحكم العالم
- حرب بلا راء
- ما اقل الزاد واطول الطريق
- انتحاريون ولكن شرفاء


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ابو سعود - شد الحبل بين شريف ومشرف..الى أين ؟