الأول فتح ابواب العراق للهروب والهجرة .. القادمون الجدد اغلقوها

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

سؤال ملؤه الحيرة والمرارة والالم قد يكون اهم الاسئلة في هذا الظرف الضبابي .. هو سؤال الملايين من الذين نفذوا من فوهة العراق الضيقة اثناء حكم الديكتاتور الاوحد ليسعوا في مناكب الارض بحثاً عن ملجأ آمن ورزق يسد رمق من دون سلب للحرية التي هي اثمن شيء في مشاعر كل انسان مهما كانت فكرته او عقيدته ..وفي هذه المسيرة الصعبة راح الكثير من العراقيين ضحايا أكلتها مافيات التهريب وتماسيح البحار حين يُهرّبون في عبّارات عتيقة سقطت منذ أيام الحرب العالمية الثانية .. وسلم من سلم وأصبح للعراقي صوت تسمعه في كل انحاء المعمورة .. من خلال هذه الهجرات تمكن الكثير من العراقيين من الاستقرار والاقامة وإعادة بناء العائلة في التعليم والمستقبل الافضل .. بعد سنوات الاستقرار في المنافي وتخرج دفعات من الشباب ليمارسوا دورهم في البناء بتلك البلدان ككوادر علمية يُعتمد عليها .. إضافة الى الكوادر العلمية الجاهزة التي هربت قسراً تحت الضغط والتهديد لتتلاقفها الدول المتحضّرة لأنها تعرف جيداً قيمة تلك القدرات التي تحملها هذه الكوادر الهاربة ..
إذاً الآن لدينا قدرات هائلة لو فتح العراق أبوابه لها لتم البناء بسرعة خيالية
سيتفاجأ بها كل العالم .. السؤال المهم جداً ( لماذا أُغلقت الابواب .. ؟؟؟ )
بوجه تلك الكوادر العلمية التي تحمست لبناء العراق .. المفروض فرز تلك
العناصر مالكة مفاتيح الاغلاق وفضحها وتصفيتها لأنها لا تريد إلا تدمير
العراق وزيادة الفقر والتخلف ..
ألا يكفي ماإمتلأت به بطون البعض من الفساد .. ؟؟ والله والله لن يبني
العراق إلا أبناءه الذين ينتظرون في بلدان المنافي ان تفتح لهم الابواب
لتلتحم سواعدهم بالشرفاء الوطنيين في الداخل والحل الوحيد لهذه المعضلة
ليس صعباً وسيكون في (( حكومة وطنية يشارك بها كل أبناء شعبنا وبكل
طوائفه واحزابه بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي ذقنا بها ذرعاً وويلاً
وعادت بالعراق الى الوراء مئات السنون )) اي زمن هذا يحرم به شعب
مابين النهرين الماء والكهرباء .. وتزوّر به الشهادات لتتبوأ به الاميون
مناصب راقية - مدراء عامون - أساتذة - محافظين - بل بقندرة قادر مضمّد
يصبح ( دكتورا ) يعني نقدر ان نأتي بـ ( ثور ) ونجعله دكتور .. أين أصبح
العراق ؟؟؟؟؟؟؟
أليس هذا هو الكفر يا أيها المؤمنون ..؟؟
فما أنتم فاعلون ..؟؟
أنتم من يحتاج الصحوة .. ولا ندري .. متى تصحون ..؟؟؟؟؟
إفتحوا الأبواب .. فإننا .. قادمون ..
*********************

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات