أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - رسالة( بطران الشبعان) الثالثة















المزيد.....

رسالة( بطران الشبعان) الثالثة


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 11:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الى/المدعو(هلكان العريان)
م/ إثبات هويه

تروي الأساطير البابلية إن الآلهة خلقت الإنسان من أديم الأرض بعد أن مزجت هذا الأديم بدماء أحد الآلهة ليكون " آدم " الذي أمرته أن يكدح ويشقى ليقدم للآلهة ما تجود به الأرض من الغلال والفواكه والخضر.
هذا ما ذكره لي هلكان العريان حامل الأسرار والأساطير رداً على تساؤلي عن حيرتي ومأساتي وسخطي عليه وعلى أمثاله عن تساؤلي كيف لنا نحن " البطرانين الشبعانين" أن نتخلص منهم , وهو يشير بذلك الى أننا إن سعينا الى فنائهم والتخلص منهم غير ممكن الا بإعادة الحياة الى الآلهة المقتول الذي هو رمز الضمير الإنساني الحي بين الآلهة والذي بوجوده يكون الآلهة إنسانا ً عاملاً منتجا ً ويكون الإنسان العامل المنتج آلهة وعندها يتم القضاء على عبودية الإنسان وطغيان الآلهة .
مضيفا ً أن خلاصكم إنما يكمن في تخليص الإنسان المنتج من عبودية رأس المال الذي لا وجود لكم بدونه. وبالقضاء على العبودية تقضون على غرائزكم الحيوانية ويلقى " هلكان العريان " باضمحلال وإلغاء " بطران الشبعان " وعندها يكون الإنسان .
إنما أوردت هذه المقدمة لأجيب عن تساؤلاتكم عن دواعي كتابتي " لهلكان العريان " على الرغم من اشمئزازي وامتعاضي وعدم رغبتي في قابلته او مكالمته مايزيد استغرابي أن أصداقي وأولياء نعمتي من الحلفاء والأصدقاء من الأساتذة والخبراء جلسوا ساعات طوال يستمعون الى حديث " هلكان العريان " .

وتفكير وتفسير مفرداته اللغوية " الشروكَية " مثل " جا " و " شلونك " و" سدانه " و " فاله " و " مكَوار" و " الهطار " و " الجمالي " وغيرها من المفردات والمصطلحات التي أصبحت مادة دسمة للاستهزاء والسخرية والنظرة الدونية في العديد من مسلسلاتنا وتمثيلياتنا " الريفية " " الساخرة " في مختلف الفضائيات التلفزيون العراقية فما على الممثل الا ارتداء الكوفية والعقال والدشداشة للرجل و" والشيلة " و " العصابة " للمرأة ثم يحرف شفافه او تحرف شفاهها لتاتي بحركات قرديه مضحكة لتمثل بذلك دور " الشروكَي " أو " الشروكَية " البليدة والساذجة والمتخلفة عن ركب الحضارة المدنية على مثال ما يحصل في المسلسلات المصرية عند تمثيل ادوار " صعايدة " مصر .
وبالمناسبة فان أسم(( الصعايدة ))اخذ يطلقه الناس على إحدى تشكيلات الشرطة في احد المحافظات العراقية لاتصافهم بالفجاجة والجمود والبلادة في تنفيذ القوانين والتعليمات !!! كانعكاس لثقافة المسلسلات المصرية التلفزيونية .
وما أثار استغرابي حقا ان هؤلاء الأصدقاء يطالبوني بأن أتحقق من هوية " هلكان العريان " ولم يكتشفوا بالجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة التموينية وبطاقة السكن وبطاقة الإمراض المزمنة . حيث سخروا مني قائلين أن كل هذه الوثائق نرى أنها مزورة وغير صحيحة حيث ان عمر " هلكان العريان " فيها لا يتجاوز عن خمسين عاما ً والذي نسمعه ونراه يتجاوز عمره آلاف السنين قبل الميلاد.
أنه أيها الأبله من أخوان أو أبناء أو أحفاد كلكامش وأنكيدوا وآشور بانيبال , الا ترى انه يتحدث اللغة السومرية القديمة , الا ترى الكتابة المسمارية المكتوبة على وزرته الأسطورية إننا وبكل صراحة نشك بأنه " جلجامش " الذي حصل على سر الخلود عبر رحلته المعروفة في التاريخ الذي كنا نظنها محض أساطير خيالية ونرى أن هناك احتمالا كبيرا بأنه لفق حادثة سرقة الأفعى لعشبة الخلود لكي يموه علينا ويحتفظ لنفسه بسر الخلود دون بني البشر !!!
وها أنا ياهلكان مضطرا للوقوف في بابك ثانية لأستفسر عن هويتك وسر خلودك كما يدعون وإنهم يعدونك أن يخصصوا لك جناحا خاصا في مشروع السفارة الأميركية العملاقة الذي يجري تشيده في بغداد أو مستشارا ً خاصا للرئيس الأميركي الحالي والمرتقب أملي انك ستكون عاقلا ً هذه المرة وأن لاتضيع فرصة غناك وعلو شانك وتضيع علي عمولتي وحلم حياتي من هؤلاء المخبولين الذين أسرتهم سمرتك ووزرتك ولهجتك " الشروكَية " يا أبو " المعَيد " !!

نظر " هلكان العريان " متأملاً كرش " البطران " ضاحكا بصوت عالي وقائلا ً :
- يبعد كلاش أبوي ماتكَلي وين بابي الوكَفت بيه ولك أهو المالاحجته حذيان من منين يملك البيوت أم البيبان مانه بطركَ هذا كوخ الكَصب , هذا الكَصب والبردي العجيب اللي أسوي منه كوخي وفراشي وغطاي وكَودي الطبخ أعليه والمطبك " إلي " العب ألجوبي على حسه , والبردي ألكله عكَيد وخريط . هذا الهور الي منه غداي ومنه غطاي .

- وبعد اكَلك يمن كرشك جنه ظهر ركَة " سلحفاة " تتمشى جدامك , وانته كَل الصدكَانك " هلكان العريان " ومثل ما يكولون عمره آلاف السنين ويا ما عرضت كبلهم سلاطين وملوك المشرق والمغرب مال وحلال ونياشين وكراسي ونسوان وبساتين حتى يسلمهم " سر الخلود " بس ما كدروا وظل " عريان " وراحت وانمحت غيمة السلاطين . هساه جايني يللماتعرف أصلك تريد أبيعك" سر يدي "حتى اعوف طرّادي وفراش الكًصب وأنام " بالزفارة " الأميريكية ولا جنه مبنية على كَاعي وبفلوسي , اللي لازم تعرفه أُهم رايدين أنام هناك حتى همه يطامنون وينامون و وبعدما عرفوك من " حامضك " مو من ظهر " جلجامش " ومثل ما ركبوك ظنهم يربكوني !!

وحتى ترتاح يمكَرن ويرتاحون صدكانك كَلهم كلمن حاول يطمع ويحاول من آل جلجامش يبيع للغربة" سر الخلود " اتلدغة " الحية " ويموت بساعته كَبل لا يفك حروف الطلسم , ثم وضع يده عل رأسه ودار دورتين على نفسه ضاربا ً الأرض بأرجله ضربات قوية متلاحقة كمن يحرض كل مخلوقات الأرض لتسمع أهزوجته وهتافه وهو يقول :
" حية جلجامش.. للسر حارس مو بواكَة " " حية كلكامش.. للسر حارس مو بواكَه "
وبدربك تكل لبعض شواذي (( الفلسايت ))و((الفاضيات)) قصدك الفضائيات ..اي هيه مثل ما كَلت تره الوادم تضحك عليهم ما تضحك أعلة أبن " جلجامش " الدوخ الحكام الظلام من العرب و من العجم ومن هاي احتاروا شيسمونه مره " أمعيدي " ومره " شروكَي " ومره " من الزط او الهند ومره غوغائي وتكل البعض هذوله اليمثلون بالفاضيات تراهم صارو مثل الغراب من راد يمشي مثل ألحمامه تاليه تيه المشيتين صار لاهو غراب ولاهو حمامه .
ولازم تعرف يمهبول:- " الخالد " كلمن ما يهاب الموت واهو يدافع عن وطنه وناسه . وقضية الخالد سيد عذاقة اللي وج النار بحزامه وجفت قلعة الأنكَريز بالكوت وهو يهوس " كل حي بالدنيه عليه موته " الحي " نجم البكَال " والحي " فهد " والحي كلمن(خله كلبه علة جفه وغسل بآخر نزف وجه المدينه)مثل مايكول عريان ابن سيد خلف موش عريان أبو هلكان طبعا .
سر الخلود وكفة شجاعة وشرف ماهي وزرة ولاهي لهجه ولاهي ثوب حية .
انه راح أطيك سر... !!!؟؟؟ مد بطران يديه فرحا وفاتحا فمه مستغربا.... فما كان من عريان الا أن رشقه (بسرجينةٍ طريةٍ) التقفها من حظيرة الجاموس بقربه فغطت وجه بطران وملأة فمه المفتوح وأفقدته صوابه فولى مهرولا يجر أذيال الذل والخيبة لما لقاه من " هلكان العريان " وهو يسمعه هازجاً (( رد ...داهن وجهه بسرجينه)) و ((رد...داهن وجه بسرجينه*)) .!!!!!!!!!!!

*السرجينه- براز البقر والجاموس



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصا الشيخ
- من((بطران الشبعان))الى((عريان الهلكان))*-الرسالة الاولى و ال ...
- كش وزير؟؟!!!
- كش وزير!!!
- هل يمكن اغتيال القلم ؟؟
- فاعل خير
- هتافي عصر العولمة!!!
- (الحرامية) في المدينة والريف
- قراءة في كتاب (البترول العراقي والتحرر الوطني) – للأستاذ الم ...
- قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!
- ( أخلاق المهنة في مهب الريح )
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون!!!
- الغي.. ذا.....والكر.. هباء؟؟!!
- سجلوها فإنها حسنة
- العمل..العلم...العلم
- احذروا الفعل والحفر المائل
- اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!
- ظاهرة اللا التزام
- من يغيث أشجار البرتقال؟؟؟


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - رسالة( بطران الشبعان) الثالثة