أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - متي ينتهي الشد والجذب بين أقباط المهجر والنظام؟














المزيد.....

متي ينتهي الشد والجذب بين أقباط المهجر والنظام؟


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 00:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ بدء الحركة القبطية نشاطها السياسي,علي يد الراحل شوقي كراس وركزت الحركة نشاطها في الهجوم علي النظام المصري.في عهد السادات ثم عهد مبارك.والحق إن الأقباط لم يهاجموا النظام أبدا لمجرد الهجوم.بل كان هجومهم دائما في صورة رد فعل غاضب.ضد تصرف أو قرار يصدر من النظام أو أحد ممثلية.أو حادثة يتعرض فيها الأقباط لظلم أو إضطهاد.وهنا نجد إن الحركة إكتفت برد الفعل فقط.من ناحية النظام يحاول دائما تجاهل نشاط الأقباط في المهجر.محاولا إعطاء صورة ,إنهم لا تأثير لهم ولا أهمية بما يقومون .ولكن في نفس الوقت هو النظام الذي يطلق أتباعة للهجوم الشرس علي أقباط المهجر.مع كل لطمة قوية توجة للنظام عن طريق أقباط المهجر.ورأينا ذلك علي سبيل المثال في موقفين وقعا في الشهور الأخيرة .قطع مائتين مليون دولار من المعونة الأمريكية.وقرار الإتحاد الاوربي بإعتبار مصر دولة لا تحترم حقوق الأنسان وتضطهد الأقليات.فقط نود أن نوضح إن الأقباط يقرون بوجود علاقة شد وجذب بينهم وبين النظام.وإنهم لا يألون جهدا في إحراج النظام ولا يفوتون فرصة لفضحة.ولكنهم إي أقباط المهجر.بينهم وبين مصر الوطن علاقة حب ومودة ومصر لهم الأم الغالية التي تعيش داخل أحشائهم.وهم لا ينظرون إلي النظام علي إنة مصر. فمصر الوطن غير النطام الذي لا يمثل إلا نفسة والمستفيدين من وجودة.
من ناحية أخري فإن كل دول العالم تحاول الإستفادة بطاقات ومواهب أبنائها بأقصي درجة ممكنة وأقباط المهجر بينهم كافأت إدارية وعلمية ورأسمالية عظيمة.قادرة علي أن تساعد في بناء نهضة مصر.وقادرة علي مساعدة مصر في ركب التقدم .الدولة تسعي لذلك ولكن علي طريقة إحنا في مصر زي الفل ولا يوجد في الإمكان أحسن مما هو موجود.وهنا نجد الخلاف قد إتسع مرة أخري.فالأقباط لهم مطاب وصفها مصطفي الفقي بإنها طلبات معقولة.وهم غير مستعدين علي تقديم أي مساعدة للنظام بدون تحقيق مطالبهم.إذا الحل ليس التضليل ولا التقليل من نشاط أقباط المهجر.ولا محاولة تجنيد أقباط في الداخل والخارج يعلنون ولائهم للنظام ,أو يهاجمون أقباط المهجر .فهؤلاء أصبحوا ورقة محروقة, الأقباط في كل مكان يعرفون دوافع هؤلاء ونياتهم ولا تأثير لكلام هؤلاء علي الشعب القبطي.الحل هو بحث هذة المطالب والعمل علي تحقيقها.
ولو نظرنا لمطالب الأقباط نجدها تتلخص في كلمة واحدى وهي المساواة.مساواة جميع المصريين بغض النظر عن الدين,فهل في هذة المطالب تطرف .
ومن ناحية أخري نستطيع تلخيص كل معاناة الأقباط في نقطتين فقط. أولا قوانين موجودة تفرق بين المصريين وتحرم الأقباط من أبسط حقوق المواطنة. ومناخ طائفي منتشر في مصر علي المستوي الشعبي.
النقطة الأولي في في يد النظام يستطيع ان يلغي ويعدل هذة القوانين.أما من ناحية الإحتقان الشعبي فهو في يد النظام أيضا. فالذي أدي بنا إلي الإحتقان الإعلام الحكومي الذي زرع الحقد في قلوب المصريين .والمناهج الدراسية التي ربت شباب مصر علي كرة الأخر وإحتقار عقيدة الأخر.وتغيير المناهج التعليمية وتغيير الخطاب الإعلامي هو في يد النظام.
ثانيا أكبر إحتجاجات أقباط المهجر تأتي من حوادث تقوم بها الأغلبية المتغطرسة المعتدية.ضد الأقلية الوديعة المسالمة.وتأتي دائما بمجرد بناء أو ترميم كنيسة. او مشكلة عادية قد تحدث بين إي جارين في أي مكان في العالم. والمطلوب من النظام هو فرض هيبة الدولة. فالدولة ترفع الاسعار ولا تحدث مشاكل والبطالة تأكل عمر الشباب والأمور ماشية .وكثيرا من المشاكل تحدث ولا يوجد رد فعل شعبي. لماذا يثور الناس إذا لمجرد ترميم او بناء كنيسة أو حتي إشاعة بناء كنيسة.الإجابة إن هيبة الدولة تختفي .ولا يوجد قانون طالما المعتدي مسلم والمعتدي علية قبطي.والنتيجة هو تشجيع الغوغاء علي تكرار هذة الحوادث مرة اخري.لكن لو ظهرت هيبة الدولة في حادثة واحدة لو عوقب المعتدين مرة واحدة. لو ضربت الدولة بيد من حديد علي مصادر الفتنة لما تكررت الفتنة مرة أخري. ولما تجروء أحد علي صناعتها ثانيا.ولكن في كل مرة تتم معالجة الفتنة بأمورتساعد علي تكرارها.فمصادر حل المشكلة تكون أحد أسباب مكونات تكرارها.
إذا لو أرادت الدولة الإستفادة من الطاقات الهائلة لأقباط المهجر.علي النظام أن يعمل هلي حل المشاكل التي هي مصدر شكوي وتزمر الأقباط.لكن الإستفادة من الأقباط بدون حل لمشاكلهم وبدون مساواة حقيقية بين المصريين.والإعتماد علي الكذب والتضليل وإنكار لوجود المشكلة. فهو وهم كبيريتوهمة النظام. فالإعتراف بوجود مشكلة هو أولي الخطوات لحل هذة المشكلة.
من ناحية أخري الأقباط وطنيون علي مدار التاريخ.ويشهد التاريخ المصري علي وطنية الأقباط وكنيستهم.ولكن في نفس الوقت الأقباط الذين أتيحت لهم فرصة الحياة في بلاد الحرية.قد أدركوا معني الحرية .ومع تمتعهم بالحرية يزيد إحساسهم بمعناة بني جلدتهم وهم عازمون علي مساعدتهم ولا توجد قوة علي الارض تستطيع أن تثنيهم عن تحقيق مطالبهم.فهل يسمع النظام لصوت العقل ويأتي الحل من الداخل وبأرضية مصرية وطنية.أم يأتي الحل عن طريق الرأي العام العالمي الذي بداء يشكل ضغط رهيب علي النظام .











#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا
- أسرار الإحتجاج علي مؤتمر الأقباط بشيكاغو
- من يسمع لصرخة أندرو وماريو
- أندرو وماريو مأساة تحدث فى القرن الواحد العشرين
- أكاذيب جريدة المصريين وقضية الدكتور ممدوح
- تطورات قصة عذاب الطبيب المصري الرهينة بالسعودية
- الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية (2)
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية 1
- رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط
- أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا
- ألهذة الدرجة رخيصة دماؤكم وبلادكم عليكم
- الدور القذر للدولة في محاولة تفتيت الكنيسة المصرية
- هالة المصري سيدة تحت الحصار
- المؤتمر الرابع للأقباط والهلع الوهابي
- القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية
- هل سيكون مصير هالة المصري نفس مصير أيمن نور؟
- وحدة الفكر القبطي تنبثق من أحشاء عم نصحي الممزقة
- حتي في توزيع الثروة الأقباط مظلمون يا دكتور عبد الحليم قنديل
- الإسكندرية تحترق بنيران الوهابية


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - متي ينتهي الشد والجذب بين أقباط المهجر والنظام؟