أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي جاسم - الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟














المزيد.....

الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 10:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


كنت قد طالبت في اكثر من مناسبة بضرورة وضع قانون ينظم عمل الاعلام والاعلاميين في العراق ويحدد واجباتهم ويضمن حقوقهم لاسيما وان العملية الاعلامية في ظل الاجواء الديمقراطية تحتاج الى الكثير من الجهد والعمل الدؤب لمواكبة التطورات الهائلة التي حصلت في المحيط الدولي وبلوغ مكانة متقدمة في مارثون السباق الاعلامي والسبق الصحفي ، لان ترك المسار الاعلامي متكئاً على الاجتهادات الفردية والكيفية التي تنطلق من منطلقات شخصية من شأنه ان يؤسس لمفاهيم خاطئ ورؤى مشتتة للرسالة الاعلامية ممايجعلنا نوهرول في دائرة مغلقة لايمكن الخروج منها ويبقينى على الاسلوب النمطي والاكلاسيكي في كتابة الخبر او التحقيق او المقال ويغلق اذهاننا عن اية فكرة تطرح للتجديد والتطور .
وبالرغم من بروز كتاب عراقيين ذات قدرة عالية في التعامل مع المرحلة الراهنة وامتلاكهم مخيلة خصبة مكنتهم من احتلال مكانة مهمة في مجال الصحافة الا انه مازال هناك قطيعة واضحة بين ماننتجه الان من عطاء اعلامي وبين ما يمكن ان ننتجه اذا ماسرنا في اتجاه التغير الكامل لطريقة فهمنا للكتابة والنقد التي تمثل الرأي والرأي الاخر ، وهذا لايمكن ان يتم دون وجود رؤية مشتركة بين المؤسسات الاعلامية في العراق من خلال التنسيق المستمر ووضع التصورات والاليات المناسبة التي تخدم العاملين في هذا المجال وتضمن حقوقهم وترد الحيف عنهم ، وماحصلت من انتهاكات لحقوق الصحفيين في العراق خلال السنوات الماضية والتي تراوحت مابين عمليات اغتيال منظمة وبين الاعتداء بالضرب وبين منعهم من ممارستهم عملهم بحرية ومهنية وماحدث لزميلنا يوسف المحمداوي الكاتب في احدى الصحيفة المهمة الذي منع من نشر مقالته اليومية في الصحيفة بسبب انتقاده المتكرر لألية عمل البرلمان وكشفه عن مرتباتهم ومميزاتهم المالية الضخمة اكثر من مرة دليل واضح على انعدام الرؤية الواضحة من قبل مسؤولي الدولة للمكانة التي ينبغي ان يحصل عليها الاعلامي في الدول الديمقراطية باعتباره سلطة رابعة في الدولة وذلك بسبب الفجوة الكبيرة الذي تركتها المؤسسات الاعلامية نفسها بين المسؤول والاعلامي ، فهل نحن دولة ديمقراطية تسمح بالنقد بكافة اشكاله لكل مسؤولي الدولة ام نحن دولة مازالت تتبنى السياسة التسلطية التي كان يمارسها النظام السابق بقمع الكلمة الحرة؟
يبدو ان البرلمانيين والمسؤولون في الحكومة العراقية استغلوا حالت الضبابية التي تحيط بالعملية الاعلامية برمتها لاسيما بانعدام وجود منهاج اعلامي واضح ينظم العلاقة بين الاعلامي والصحفية وبين المؤسسات الحكومية للنيل من الحرية التي هي حق من حقوق كل صحفي في التعبير عن مايراه مناسب في حدود الاخلاق والاداب العامة لان وظيفته تحتم عليه كشف الحقائق وايصالها بموضوعية وحيادية للرأي العام وليس كمايتصوره بعض السياسيين بانه مجرد وسيلة من وسائلهم في الوصول للسلطة وتحقيق اهدافهم .
ومن هنا ارى من الضروري ان تعقد المؤسسات الاعلامية في العراق بكافة انواعها اجتماعاً طارئاًً لبحث السبل الكفيلة بالحفاظ على حقوق الاعلامي العراقي ومنع التجاوز عليها وارى من الضروري ان تتجاوز المؤسسات الاعلامية الخلافات الواضحة بينها وتترك للمهنية والوضوعية ان تكون مقياس للمنافسة الشريفة لان ماحدث للاعلاميين من انتهاكات يدلل على تجاوز السلطة على الدستور الذي يمنح للمواطن العراقي حق التعبير عن رأيه بحرية كاملة، ويشعرنا بخطورة ترك العملية الاعلامية تنزلق في اتون دوائر واجهزة الدولة لان ماحصل لزملائنا الصحفيين من اعتداء وتجاوز على حقوقهم يمكن ان يحصل مع الجميع وحينها لاينفع الندم، ان الفرصة مازالت متاحة امام الاعلاميين للملمت شملهم وتأسيس مؤتمراً علامياً موسعاً يناقش حقوقهم ويعطي كل ذي حق حقه ،وماقضية المحداوي الا بداية نتكئ عليها في تعبيد طريقنا نحو الانطلاق في اجواء الحركة الاعلامية الشفافة التي تتجرد من الولاءات والتحزب لاننا الان امام مفترق طرق اما نبقى صامتين ازاء مايحدث من انتهاكات ونكون قد خسرنا كرامتنا اولاً ومهنيتنا ثانياً واما نتكاتف في صف واحد للتصدي لاية محاولة ساعية لسلب حقوق الاعلاميين وتمنعهم من ممارسة عملهم بحرية وينبغي ان نؤسس قانوناً للاعلام يحمي حقوقنا وينظم عملنا من اجل وضع العراق في مكانة متقدمة من الناحية الاعلامية ..والخيار يبقى مفتوحاً للاعلاميين ليقرروا مصيرهم .



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم
- كيف تتخلص المرأة العراقية من مظلوميتها؟
- متى تمارس السلطة التشريعية في العراق دورها الحقيقي؟
- تشاد صراع المصالح والسلطة ...من الفائز في المعركة الاخيرة؟
- العلم العراقي واولويات المواطن
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...
- الحوارمع البعثيين خرق دستوري يهدف الى ارضاء امريكا ودول المن ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي جاسم - الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟