أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - العطرُ ذاكرةٌ إضافية














المزيد.....

العطرُ ذاكرةٌ إضافية


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


الى : ساره وهي تمنحني الجنسية الأولى في الحب ..
والأجمل الى يوم يبعثون ..!


مسدسات الكبار تطلق الروح
ومسدسات الأطفال تفقأ العينَ الى ما لا نهاية .

وأنا أعود خطوتين الى الوراء في لحظة حذر وتوجس عندما بدأت
اللعبة تستحيل واقعاً .
قلتُ :
أنا الذي سبقت عمري لابد وأن أحترم شيخوختي المبكرة .
إنَّ هذا القلب لم يعد صالحاً للحب
ونهديك اللذين مرنتيهما على اصطيادي استحالا نتوءات لا حاجة لي بها ,
وشفتيك لا يفتحا شهيتي لإيجاد طريقة جديدة لقبلةٍ مدوية , لا جدوى من الإنفجارات التي لا تجعل منك أنثى لرجل واحد, ولا تجعلني أتوحد بك .

خطوتين فقط الى الوراء مقابل نصف خطوة للأمام
أنا لستُ رجلاً عادياً مر عليه الوقت ودخل الذاكرة ,
لستُ عطراً مرَّ على رقبتك يوما وعرف طريقة للإندثار .
أنا لستُ عظيماً , لكن أنا أكثر بما يمكنني من تجاوزك .

* * *
هذه الحارة لا تتغير
صاحب المتجر , لحيته لا تطول ولا تقصر , يبيعني زجاجة الكولا المتهمة بالعمالة
لـ " تل أبيب " .
زجاجاتي الفارغة عنده بها بعض عمري وقبلات كدت أهديها إليك
تلك الزجاجات التي نسيت بها فمي تشي بأنني الزبون الوحيد الذي لم يتمكن صاحب المتجر من إقناعه بعمالتها .

هذه العاصمة أقلَّ من قرية , عنيدة بما يجعلها لا تراوح مكانها , وعاجزة أن تمنحك باحة تعزف بها موسيقى للروح , لا أدري قالوا لي أنها العاصمة .
__
يا بحر أنتَ أبي .. فمن أمي التي حرمتك مني ..؟!
أيناك يا بحر .. أيناك
أين أضعتني ..؟!
___
تثاءب أذار .. مرَّ هذه المرة بمحاذاة الحرف , جوار الحب , موازياً لخيبتي ,
وأنتِ يا صديقتي إحدى أشياء هذا الحي الأسود المتجمد , باستثناء لهجتك التي تتغير إثر كل صديقة .

[النصيحة أسوأ ما تقدمه الصديقة لصديقتها العاشقة.]

الحبُّ لا يصبح حباً متى عرف النظام والتخطيط المسبق
فهو الوجه الآخر للجنون والمعنى المرادف للعشوائية.

أنتِ التي تجربي على جنوني تجربة صيقة أخرى أذلَّت حبيبها , لم تفهمي بعد أنني
رجل غير قابل للنسخ وأنني الإحتمال الذي لم يتطرق اليه كتاب الرياضيات في عالم توقعاتك .

يا صديقتي العطر ذاكرةٌ إضافية والكتابة الوثيقة الأولى لإدانتي
وأنتِ محضُ أمرأةٍ قضت على بعض العمر كالوطن , كالكتابة التي إن رحلت عنها فما كان إلا لأحافظ على نظارتها وشبابها
وما كان لي إلا أن آتيها مكتمل الحرف
كما آتيكِ مكتمل الرجولة



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس شاعر متطرف
- بين يدي آدم
- على مستوى رجل واحد
- في الطريق ..( قصة قصيرة )
- الكيميائي
- كَالحَقِقَةِ أو أشَدُّ حُلُمَاً
- ورقة
- صيفٌ مبكر
- أبنائي المهدرين
- هذا ليس نصاً
- وقتٌ مبكرٌ للجنون
- قهوة النوافذ
- رسائلٌ مستعارة
- لماذا أحبك ..؟
- لأن المصيبة أكبر من الكلام
- -دعوة للهزيمة-
- الأغنيات الحزينة أقل مني
- اليمن الغائب محليا وعربيا
- الطريق المؤدي الى الجسد
- عندما تكون السلطة في مهمة القبض على الشعب


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - العطرُ ذاكرةٌ إضافية