أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...














المزيد.....

ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 02:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ايهـا المطران فـرج رحـو نهـديك دمـوعنـا .. ننعيـك واتـذكـر امـي يرحمهـا اللـه يـوم كانت تشعـل شمـوع الرجـاء والتبريك لروح السيـد مـريم لتحصـل علـى مرادهـا رزقـاً وعافيـة للصغـار ... وكان هـذا يحـدث فعـلاً ولـم تنقطـع عـن زيارتهـا والتبـرك بأسمهـا حتـى وافتهـا المنيـة ... رضعنـا حبكـم واحتـرام عطائكـم مـع حليب امهاتنـا نحـن بنـات وابنـاء الحـزن الكربلائـي ’ يـومهـا ما كنـا نعلـم ان شرايينـا تتحـرك فيهـا دمـاء مشتركـة منـذ الاف السنيـن ’ والآن علمنـا ان الـذي نـزف مـن نحـرك كانت دمـاءنــا .
ايهـا المطـران الجميـل : فـي اللحظـات التـي قـرروا فيهـا مصيـرك المـوجـع ’ كان العـراق يبكـي وفـي كفـه دمـك الطاهـر ... دجلـة كانت تبكيك زلالهـا الذي رضعنـاه دهـوراً ...وعـلـى خـد اميـر المؤمنين علي ( ع ) دمعـة تمزق فينـا اسمال الصبر الذي استهلكنـاها واستهلكتـنـا ’ وكانت السمـاء تستغيث فـي الأرض وتمطـر دمـوعهـا حـزنـاً وامـي تصـرخ هتـافـاً بسقوط التاريـخ الـذي كتـب لنـا باطلاً ’ وسقطت هويتنـا التاريخيـة مغميـاً عليهـا .. كان هـذا مـن اجلك ايهـا الأب الكريــم .
اسافـر اجيالاً والاف السنين فـي عمق التاريـخ الرافدينـي ’ لأجـدكم ايهـا المطران رحـو فلاحـاً متواضعـاً نشيطـاً يـزرع الحيـاة لأهــل الأرض .
مـاذا قالـوا لك ... ومـاذا ارادوا منـك ... هـل كان العـراق قـد شاهـد الحـدث ... بكـى واحتظنـك الـرب .. هـل كنت كمـا عهـدناك مكابـراً وروحـك شامخـة كمـا هـو الحـق والعـدل دائمــاً ... وتعـفـفـت حـتى ان تبسق فـي وجوه هؤلاء الـذين تسللـوا الينـا مـع غـزوا الأستباحـات واستقـروا فينـا اقـداراً واسترخصـونـا مـوتـاً .....؟
ايهـا المطـران الجميـل : هـل كانـت امـي هـي التـي اطبقت جفنيـك علـى بحــر الـرحمـة والوداعـة والتسامـح والحب والعطاء فـي عينيـك ’ ووضعت روحهـا وسـادة ثـم بخـرت روحـك الطاهـرة بمـا تـذكرتـه مـن تـعـاويـذ سـومـريـة ... ؟
قالـت امـي يـومـاً : كلمـا مـرت علـى قريتنـا فـي ريف العمـارة اوبئـة مخطـرة كنت انذركـم الـى امنـا السيده مريـم والـى ابو الفضـل العبـاس ( ع ) وطلبـت منـي ان اكـون وفيـاً .. وكمـا تعـلم ايهـا الأب العـزيز انـا مثـل غيـري لا املك الا حفـنـة دمـوع حافضت عليهـا مـن جفاف الغـربـة الـمـؤبـدة واختزنتهـا فـي عبـرتـي لأهـديهـا يـومـاً الـى قبـري والـديّ فـي النجف الأشـرف ... قسمـاً ايهـا الأب سأجعـل طريقـي اذا مـا عـدت للعراق مروراً بمقامـك لآسكب نصفهـا تواضعـاً تحـت اقـدام روحـك ... بالتأكيـد ستفرح امـي قبـل ان استأذنهـا وتباركنـي وفيــاً .
ايهـا المطران فـرج رحــو .. نـم قـرير العيـن فـي جـرح العـراق .. ارفـع بين كفيك دمـوع امهـات المظلومين واطلب مـن الـرب عـونـاً ونصـراً ... لقـد سئيمنـا مـوتنـا فـي وطـن يعـاد قتلـه بـريئـاً .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص المظلوميات ..
- لا تصالح موتنه ...
- راح القطار الما اجه ...
- السيد المالكي واللاحكومته ...
- العراق في رسالة للسيد مسعود البرزاني ...
- لا جديد في العدوان التركي ..
- عودة ....
- المستقبل العراقي : بين الجنوب وكردستان ...
- خسرتم ويبقى العراق ...
- بائع الكلية ....
- الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
- دور المجتمع في اجتثاث البعث ...
- بغداد طيفج ما وصل ...
- عام 2007 روحه بلا رجعه ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...