أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - موقف السيد نقيب المحامين الأردنيين















المزيد.....

موقف السيد نقيب المحامين الأردنيين


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 689 - 2003 / 12 / 21 - 09:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     السيد نقيب المحامين الأردنيين الأستاذ حسين مجلي  ومن منطلق سياسي وتحت تأثير فكرة عدم جواز محاكمة الحكام والسلطات العربية مهما كانت أفعالها لتمتعها بالحصانة المقدسة وكونها مصونة وغير مسؤولة  المسيطرة على الذهنية العربية   أطلق عدة بالونات في الهواء الطلق  .
فقد صرح قبل أيام عدة تصريحات تدخل في صميم القضية التحقيقية التي ينتظرها الشعب العراقي  وهي قضية التحقيقات مع الرئيس البائد صدام ،  ومن ثم محاكمته المحاكمة القضائية
 ( العراقية ) العادلة ، فقد أدلى بعدة تصريحات ، أولها أن عملية  القبض ومحاكمة الرئيس البائد صدام غير قانونية وغير عادلة ، كما أشار الى أن الرئيس البائد لم يزل رئيساً شرعيا ومنتخباً من قبل الشعب العراقي بأستفتاء عام .
ثانيهما أنه على أستعداد للدفاع عن صدام حسين عند بدء محاكمته ، وأنه بصدد تشكيل لجنة عربية للدفاع عن الطاغية العراقي  .
والسيد نقيب المحامين يفترض به أن يكون حقوقياً ، وبالأضافة الى كونه محامياً ومن بين الشخصيات المتميزة بين زملائه في الأردن    حتى يكون نقيباً لهذه الشريحة المتميزة والمثابرة .
وفي تصريحاته الأخيرة نجد أن الجانب السياسي يطغي على الجانب المهني والقانوني ،
فمسألة أحالة متهم مهما كانت تهمته أو الجريمة المسندة اليه وأجراء التحقيق معه أمام القضاء العراقي ، هي مهمة قضائية عراقية  ينبغي أحترامها قانونياً ومهنياً  ، فالمتهم بريء حتى تثبت أدانته ، ولايمكن لأي جهة كانت أن تتدخل في الشأن القضائي العراقي ، والزميل نقيب المحامين يعرف أمكانية وقيمة وثقل  القضاء العراقي العريق والمتمكن والخبير والمتميز  في هذا الشأن حيث تشهد السوابق القضائية ومايزخر به ساحة القضاء من قرارات ومواقف   ، وعليه فأن تصريحاته التي تسبق أجراء التحقيق من قبل السلطات التحقيقية أو توفر الأدلة والأسانيد التي تكفل احالة المتهم من عدمها ، تعتبر من باب استباق القرار القضائي وتطاول على ما سيقرره القضاء العراقي في التحقيق مع المتهم ، ودعوة ظالمة تتهم القرار القضائي قبل صدوره .
وانني اعتقد أن العديد من الزملاء المنتسبين الى نقابة المحامين الأردنيين وبغض النظر عن التزاماتهم السياسية سيجدون أن تدخل السيد النقيب في القرار القضائي العراقي قبل أستكمال الأجراءات التحقيقية ، وقبل صدور قرار فاصل من قاضي التحقيق بأحالة المتهم من عدمه ، أو موازنة الأدلة المتوفرة في كونها تكفي للأحالة من عدمها ، مثلما لايحق للمحامي العراقي أن يتدخل في الشأن القضائي الاردني وعدم أستباق القرار ووصفه بأوصاف لاتمت للفهم القانوني والمعرفة القضائية بصلة لأن هذا يعتبر من قبيل الخرق المهني والتجاوز على القضاء الأردني الذي لايسمح لأي كان أن يتدخل في شأنه  .
أما أستعداده للدفاع عن المتهم صدام حسين بصرف النظر عن كونه قائداً له أو رئيساً لدولة عربية بائدة أو قائداً للنصر فهو أمر منوط بالسيد النقيب ويشكل أمنية من الأماني الشخصية غير العامة  ، بيد أن السيد النقيب في الوقت الذي يعرف أن  القانون الأردني يمنع  على المحامي العراقي أن يقوم بالعمل في المحاماة  والتوكل والترافع في الدعاوى المقامة أمام المحاكم الأردنية ، فأن النقيب يستكثر هذا الشرط المنصوص عليه في قانون المحاماة العراقي النافذ على زملاءه من المحامين  في العراق  ، حيث أن النقيب الأردني على علم بعدم قبول توكله عن متهم أمام المحاكم العراقية قانوناُ ، ولكنه من باب الشهرة السياسية والأتجار بعواطف العديد ممن لاتهمهم النصوص القانونية من الناس الطيبين ، وتسجيل موقف سياسي على حساب النقابة  .
أضف الى ذلك فأن قانون أصول المحاكمات العراقي النافذ يوجب على محكمة الموضوع أن تقوم بأنتداب أحد المحامين للدفاع عن المتهم الذي لايتوكل عنه أحد المحامين أو ممن لاأمكانية أو قدرة له لتوكيل محامي ، وتقوم المحكمة المختصة بتقدير أتعاب للمحامي وتدفع له خزينة الجمهورية العراقية الأتعاب المقررة قانوناً .
أن على المحامي أن يلتزم بما تمليه عليه أخلاق المهنة   فالمحامي هو جزء لايتجزأ من القضاء ، وهو القضاء الواقف ، ويجدر بهذا القضاء أن يكون عوناً وسنداً للقضاء من أجل أن يصدر القرار العادل في القضية التحقيقية المعروضة ، ولايقبل من المحامي أن يكون حجر عثرة أو معوقاً لصدور القرار أو طاعناً فيه  ، كما لايمكن قبول الطعن بالقرار القضائي قبل صدوره ، وبأمكان صاحب العلاقة أو ممن يقوم مقامه قانوناًُ أن يطعن بالقرار الصادر امام الجهات التي حددها قانون اصول المحاكمات الجزائية أو المرافعات المدنية .
ومن الجدير بالذكر أن حالات كثيرة في قضايا لافتة للنظر  حدثت في عدة أقطار عربية لم يسبق لممثل نقابة محامين في أي قطر آخر أن تدخل أو طعن أو أثار مشكلة ما مثل التي تثار في قضية محاكمة المتهم صدام حسين .
فقد أجرت المحاكم الأردنية محاكمات لعراقيين حضورياً أو غيابياً بالطرق الأصولية لم تتدخل فيها نقابة المحامين الأردنيين ولاطعن فيها محام عراقي واحد في القضاء الأردني أو نقابة المحامين الأردنيين
وكلي ثقة بأن مايصرح به السيد النقيب الأردني يمثل التوجه السياسي له شخصياً  وسيطرة الفكر على المهنة ، وحيث أن السيد النقيب لايمثل موقفه ونفسه فبأمكانه على الأقل أن يسترشد بأراء زملاءه  في الهيئة العامة في النقابة وهم تيارات سياسية متعددة ، ولسوف لن يجد أنه يحق له أن  يتحدث بأسمهم لسبب بسيط ، انه لن يتمكن من مخالفة  القانون الخاص بالمحامين في العراق ، وهو ليس أجدر من نقابة المحامين في العراق والتي أشتهرت على مر العصور والأزمنة بتصديها للدفاع عن السياسيين والمعارضين رغم الظروف الصعبة التي تعيشها  الا اذا كان يفترض عدم تمكن المحامين في العراق من أداء دورهم القانوني ومن عدم تمكن القضاء العراقي أن يصدر قرار قضائي يحقق العدالة وفي هذا الأمر فجيعة كبيرة حين يكون نقيب المحامين ولايثق بالمحامين .
أما عن الشرعية والأنتخاب فأنني أتوجه بالنصيحة الأخوية للزميل المذكور بأن لاينكأ جراحات العراقيين و بأن لاتنطلي عليه لعبة الأنتخابات السمجة  التي كنا نجريها على شكل تمثيلية  في العراق تحت أشراف  أجهزة الأمن والمخابرات والحزب ، وأن الشرعية يحددها شعب العراق وليس غيره مهما كان قريباً أو بعيداً من الحاكم أو السلطان ،  وتحضرني النكتة التي  نتداولها في  العراق من أن مواطن عراقي تجرأ وكتب كلمة ( لا ) في ورقة الأستفتاء وأودعها الصندوق ، وبعد أن أسر صديق له أخبره الصديق أن السلطات ستتعرف لاحقاً على الورقة وصاحبها وسيتم أعدامه بسبب تافة ، ولهذا فقد عاد المواطن الى المركز الأنتخابي ليخبر المسؤول عن الصندوق بأن خطأ ما وأرتباك حصل في ورقته وكتب كلمة ( لا لصدام ) بدلاً من ( نعم ) وأنه يريد أبدالها وتصحيحها فأخبره المسؤول لاعليك فقد قمنا بالتصحيح بدلاً عنك .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبريرات
- مجاهدي خلق في الميزان العراقي
- الحقيقة
- صفحة الحوار المتمدن
- الفقراء ينتظرون قبل أن تخلص أرواحهم
- من يقتل العصافير في بغداد الجميلة
- التمذهب القومي والطائفي في زمن البائد صدام
- أعود مع أعتزازي وأمتناني لمشاعركم العراقية الطيبة
- بيان بأعتزال الكتابة مؤقتاً في مواقع الأنترنيت
- نقد أماراتي لأداء وسائل الأعلام العربية
- ماذا يريد مجلس الحكم من قناة ( العربية ) ؟
- الخلاف والأختلاف
- الناصرية .. شجرة لكنها عبقة وأصيلة
- ضرورة قانون لأيجار العقار يحل مشكلة الأيجار في العراق
- صرخة عراقية
- سيادة العراق
- هل يمكن أن يعود صدام ؟
- تحية وتقدير للكاتب العراقي الأصيل طارق الحارس
- هل يساوي عزت ابراهيم عشرة ملايين دولار ؟
- هل أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي السيد الجليل عبد ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - موقف السيد نقيب المحامين الأردنيين