أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - العراقيون مطاردون في وطنهم وفي الخارج














المزيد.....

العراقيون مطاردون في وطنهم وفي الخارج


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان سبب هجرة العراقيين هو ان حكومتهم لم توفرلهم الحماية الكافية للمحافظة على امنهم وسلامة ممتلكاتهم مما اضطرهم الى اختيار طريق البحث عن مكان يؤمن لهم قسطا من الامان ولو على حساب البعد عن مسقط رأسهم وتحمل الغربة , وقد سمعنا وتابعنا الاتصالات والزيارات التي قام بها مسؤولين عراقيين مع دول اللجوء مما شجع ذوي الامر في هذه البلدان الى تغيير سياستهم تجاه اللاجئين العراقيين وقد لمسنا هذه التغييرات في شروط قبول اللاجئين العراقيين في سوريا والاردن وبعد فترة من الزمن تعدى نشاط المسؤولين العراقيين دول الجوار واتجه صوب اكثر البلدان استقبالا للمواطنين العراقيين وفتحت لهم ابوابها بلاد السويد التي استقبلت مئة الف عراقي , قام وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري بالاجتماع بالسيد سفير السويد في العراق بعد ذلك تغيرت سياسة اللجوء السويدية تجاه اللاجئين العراقيين وتمت اعادة التحقيقات معهم من جديد وعلى اسس اخرى غير الاسسس الاولى , وتفيد اخر اخبار اللاجئين العراقيين في السويد بان لجان التحقيق السويدية سوف تعيد التحقيقات والتي تخص اللاجئين العراقيين منذ شهر يناير عام 2007
والى حد تاريخ كتابة هذا الخبر فقد قررت الحكومة السويدية ارجاع 400 لاجيئ عراقي من المرفوضين الى العراق ,اما في بريطانيا العظمى فقد تم رفض 1400لاجيئ عراقي وسوف تقطع عنهم المساعدات المالية والسكنية بعد ثلاثة اسابيع حتى يضطرون الى الرجوع الى الوطن الذي لا نعرف كيف سيستقبلهم ؟ وما هي الضمانات التي سيحصلون عليها ؟اسئلة
كثيرة تجول في خواطر كل العراقيين الذين ينظرون الى هذه الاعتداءات على المواطن العراقي ولا من منقذ ولا من مجيب لنداءاتهم المتكررة ,هذا مع العلم بان اللاجئين العراقيين قاموا بمظاهرات في مدينة مالمو السويدية مطالبين الحكومة السويدية باعطاء العراقيين حق اللجوء في السويد حسب ما جاء في الاتفاقيات والقوانين الدولية , المعروف عن بريطانيا بانها دولة عريقة في تطبيق ما يتعلق بقوانين حقوق الانسان في بلدها لا في مستعمراتها الا انها مع الولايات المتحدة الامريكية كانتا السبب في الماساة في هذه الهجرة القسرية وفي الخراب الذي اصبح مالوفا في العراق وفي استشهاد مليون وثلاثمائة الف عراقي داخل الوطن وهجرة ما يزيد على الاربعة ملايين وهذه الاحصائيات الموثوقة هي من معاهد امريكية وبريطانية محايدة ومعلومات دقيقة من قبل منظمة شؤون اللاجئين العليا التابعة لهيئة الامم المتحدة فاين الديمقراطية البريطانية التي تعودنا عليها؟ ومن يتحمل نتائج حرب غير شرعية والتي لم تحصل على موافقة الامم المتحدة ومجلس الامن ,ولم تجد الدول الغازية للعراق اي اثبات بوجود اسلحة الدمار الشامل ,ولا اية علاقة تربط النظام العراقي بمنظمة القاعدة الارهابية ,
ومن يتحمل نتائج التخريب والدمار وتفكيك دولة من( راسها الى ساسها) وعملية ارجاعها الى العصر الحجري بمفاهيمه وعاداته وتقاليده بفتح الحدود من كل الاطراف ليدخل كل ارهابي وكل من هب ودب , انها فضيحة القرن الواحد والعشرين وسوف يسجل التاريخ اعمال الغزاة وكل من تعاون معهم من العراقيين ,ان عملية التشدد تجاه اللاجئين العراقيين
لها اسباب اقتصادية وسياسية داخلية , فقد كانت تكاليف اللجوء في بريطانيا قد كلفت الخزينة البريطانية مبلغ 590 مليون جنيه استرليني في العامين الاخيرين, وان تشديد قوانين الهجرة واللجوء هي من المطاليب الشعبية والمعروف عن وزير خارجية بريطانيا بانه قدم طلبا الى هيئة الامم المتحدة لغرض تغيير اتفاقية جنيف بما يتعلق باللجوء وهناك توجه في سياسة الاتحاد الاوروبي
لغرض الحد من الهجرة وقبول اللاجئين, كما راينا في السويد ايضا وطبعا بحجة ان الامن يسود 75% من بغداد مثلا وان الحكومة العراقية قد اكدت لهم بان الوضع الامني مستتب وعملية فرض القانون ناجحة , ومن المعروف بان المهجرين العراقيين قاموا بعملية الرجوع الى الوطن من سوريا ولم يتعدى عددهم الخمسين الفا ,فماذا وجدوا امامهم؟ وجدوا بان بيوتهم لا زالت مسكونة ومؤجرة ولا يحق لهم اخراج هؤلاء الذين يملكون عقودا قانونية بالايجار ,اي ان الميليشيات تهجر وتؤجر بعد ذلك والوارد يشترون به سلاح والسلطة مغمضة العينين ولا سلطة لها ,مما اضطر هؤلاء الذين رجعوا الى السكن في الخيام او عند معارفهم واقاربهم ولكن الى متى ؟ ان هذه الخيام لا تحمي من المطر والبرد فاين تذهب المليارات التي تكلم عنها اليوم السيد رئيس الوزراء المخصصة لتحسين الانتاج الزراعي , اليس المواطن المهجر الذي يسكن الخيام اولى بهذه الاموال ؟ ان كان الكلام صحيحا ,فان كلام المسؤولين جميل جدا ولكننا لا نرى التطبيق ,متى نرى ابناء الشعب العراقي يسكنون بيوتهم ؟ويتمتعون بالكهرباء والماء ؟ سؤال يتردد يوميا على الشفاه ولا من مجيب
طارق عيسى طه
________________________________________
No virus found in this incoming message.
Checked by AVG.
Version: 7.5.5



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الصحي في العراق
- الا يكفي فشل ذوي الامر في الداخل حتى يلاحقوا الذين في الخارج ...
- الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
- العراق مرتع التخلف والجريمة
- سكان غزة يستصرخون الضمير الانساني العالمي
- الاتحاد الاوروبي يعترض على عملية التوغل التركي شمال العراق
- قطار النضال لا يتوقف وانما في محطاته تتغير الوجوه
- ماهو مدى اهتمام الحكومة العراقية بالمواطنين العراقيين المهجر ...
- هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟
- الجهل هو البوابة الرئيسية لانتشار الافكار المضللة
- الفوضى الهدامة في العراق
- 8 شباط المشؤوم
- الاحتلال يقصف مواقع صديقة في بغداد
- بغداد ترفض التقسيم ما زالت الدماء تجري في عروق ابنائها
- المدنيون
- النيران تلتهم وثائق العار والفساد الاداري في البنك المركزي
- الشعب الفلسطيني في غزة يستغيث بالشرفاء
- جريمة نكراء في الموصل
- ظاهرة اضطهاد المراة العراقية لا زالت مستمرة
- قتل امريئ في غابة


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - العراقيون مطاردون في وطنهم وفي الخارج