أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي















المزيد.....


فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تطرق الأخوان الدكتور عبد الزهرة العيفاري ومحمود القبطان , من خلال مقالتين منفصلتين لهما نشرتا على صفحات موقع الحوار المتمدن خلال الايام القليلة الماضية ,الى موضوع وحدة اليسار العراقي , والدعوات العديدة المخلصة في هذا الأتجاه , و ضرورة التعاون المشترك بين القوى الوطنية والديمقراطية العراقية , لأنقاذ العراق وبناء دولة ديمقراطية مدنية. انه موضوع الساعة وموضوع كل وطني مخلص يحب لشعبه ووطنه الخير والسعادة.
ما ورد في موضوعي الأخوين تركز اولا على اهمية وحدة اليسارخاصة في المرحلة الراهنة , واسباب انشقاقاته وتشظيه وكيفية النهوض بالعمل الوطني الديمقراطي , من اجل بناء دولة عراقية ديمقراطية حقيقية , ولكن لم يأخذ هذا الموضوع لحد الآن حقه من الدراسة , ومن الجرأة في الطرح والتعمق في الرؤية. فجميع اطراف اليسار تتحرك في مكانها .. والذين يتعرضون الى هذا الموضوع لم يعطوه حقه , فبعضهم يؤيد هذا الطرف , وينغلق على نفسه وتأخذه الحمية في ان لا يستمر بالنقاش حتى اقصى الشفافية والوضوح , وانما ينسى نفسه فيبدأ يحلل الطرف الاخر ويلومه على موقفه دون ان يعود الى نفسه وموقفه الذاتي التنظيمي .. اما الطرف الاخر فهو يعاني من عقدة انعدام الثقة بالاخر, لانه مشترك في العملية السياسية ويتعاون مع الاحتلال الامريكي حسب رأيه. اطلعت على موضوع للدكتورعبد الزهرة العيفاوي من موسكو منشور ليلة امس على صفحات الحوار المتمدن وتمنيت ان يكون الكلام صادر منه وهو يعيش على ارض العراق , كي نسأله بعض الاسئلة العملية وهي تتمحور حول بعض فقراته . كذلك اطلعت البارحة على موضوع مشابه للاخ محمود القبطان .. اتمنى لهما ان يطيلا بالهما ويسمحا لي بالدخول على الخط واسألهما او اتحاور معهما وفق ما ورد في موضوعيهما من فقرات وعبارات اجد من الضروري النقاش والحوار فيها وكما يلي ..
1.(الضحك على الذقون واصحاب الذقون ).. من هم هؤلاء اصحاب الذقون ؟؟ ومن يضحك منهم اوعليهم .؟ الدعوات قائمة ومستمرة في كل انحاء العالم حول ضرورة توحيد اليسار , حيث التجزئة والتشرذم الذي اصاب الاحزاب الشيوعية كافة خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.. وفي العراق , فالضرورات الذاتية لقوى اليسار العراقي , والواقع الموضوعي المتردي يحتم على الجميع الاسراع في الحوار وتقريب وجهات النظر وصولا الى التوحيد . فليس هناك ضحك على الذقون ولابد ان تكون الدعوات صادقة ومخلصة.
2.(العناصر الانتهازية التي انهكت الحزب على طول السنين ) ويذكرالدكتورالغيفاري من بينهم (عزيز محمد وبهاء الدين نوري وكريم احمد وعامرعبد الله) وهم جميعا شغلوا في السابق مواقع سكرتاريي الحزب و قياديين مهمين فيه ولفترات طويلة , وكان لهم دور مهم في ظهور ما سمي ( بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية) , التي كان يقدودها حزب البعث , ويتقدم الصفوف يصفق لها عامر عبد الله .. تعاطفي وتضامني مع الكوادر النزيهة في الحزب وجماهيره العريضة التي امضت طوال تلك الفترة ثم يتبين الآن ان هذه القيادات كانت انتهازية.. أين الوعي الشيوعي؟ واين النقد والنقد الذاتي؟ واين الاعتراف بالخطأ؟ واين تصحيحه؟ فاذا كادر من الحزب يظهرالان و ينتقد ويقيم بهذه الطريقة وهذا الوضوح.. فأين القيادة من كل هذا وذاك..؟ صحيح ان من يريد ان يناقش وحدة اليسار العراقي عليه ان يناقش الاوضاع والمواقف والبرامج الحالية وربطها بالماضي , ان كانت هناك علاقة مباشرة او غير مباشرة , ولكن يجب ان يكون النقاش في حينه وضمن الاطر التنظيمية الحزبية .. اما قذف هكذا معلومات بوجه الجماهير التي تحتاج الى بصيص امل نحو الوحدة , ليس وقته . فهي لا تحتاج الى مزيد من التأييس والاحباط.
3.(بعض من ينتقدون .. يملكون ما يقولونه فعلا بهذا الصدد) . بالتأكيد لديهم ما يقولون .. ولو تم التطرق الى ما ينتقدون ومناقشته بالجرأة والشفافية المطلوبة وتدعيمه ومساندته من قبل الكوادر الجريئة والمخلصة , لكان افضل من تركهم لوحدهم ينتقدون .
4.( هناك معلومات غائبة او مغيبة عنهم....) حبذا لو تم توضيح هذه المعلومات المغيبة .. فقيادة الحزب الان ليست مستعدة كما اعتقد لطرحها في هذه الفترة.. وهل تعتقد بان القيادة الحالية تسير وفق خط وبرنامج واضح يمكن الاعتماد عليه ومناقشته والخروج بنتائج ايجابية تصب في صالح عموم اليسار العراقي .؟
5.(ان الحقائق اشياء صلدة) . ماذا تبقى من حقائق صلدة يعتمد عليها الحزب في تنظيم الناس وقيادتهم , في ظل هكذا انقسامات وانسحابات وتشرذمات ؟
6 .(بعض المنتقدين يملكون قدر من الحرص على المسيرة المستمرة للحزب وهم على حق ) اذن ضروري مناقشتهم واقناعهم بالشيء الصحيح .. فستجدهم كبيري الحرص على الشعب وخائفين على مصير وطنهم ومصير الحزب.
7.(عناصر اخرى طفحت على السطح خلال الفترات الارهابية .. اخذت تدوس بحقد مفرط في اغلب الاحيان حتى على الايجابيات في حياة الحزب......) عبارات قوية وتحتاج الى توضيح وتبيان .. والا وضعت كثيرا من علامات الاستفهام على ماضي الحزب وشكوك حول حاضره و مستقبله؟ وما يمر به الأن من ازمة يبدو انها تحمل في طياتها اسبابها ومبرراتها.. ويبدو ايضا ان الحزب عاش فترات ارهابية , وقادته قيادات انتهازية حقودة وسلبيات لم تعالجها القيادة الحالية .. وهل يعتقد ان القيادات الحالية قيادات ثورية ام في غاية البرود والسكون؟ .اتمنى على الاخ العزيز توضيح هذه الامور وعلاقة القيادة الحالية بها بكل جرأة وشفافية , اذا تعذر على القيادة الاستجابه لطلبه ورأت عدم ضرورة ذلك في الوقت الحاضر .
8.( ان شباب اليوم غير عارفين بتاريخ الحزب) شباب اليوم غير عارفين بتاريخ الحزب ولا حاضره . لأنه أي الحزب كان غائبا عنهم اكثر من ثلاثين سنة واستحوذت على عقولهم افكار الدكتاتورية والظلام . فكيف يعرفون طريق الحاضر الذي يقودهم الى مستقبل آمن وقد اختلط عليهم الحابل بالنابل .. والماضي يفيد قليلا في هذه الفترة العصيبة التي يبدو ان البعض يريد ان يملأها ماضيا وتراثا.. اما الحاضرفهو تراجع وتعثر وتلكأ .
9.(تسنى لي الاشتراك في مكافحة الزمر الانشقاقية والعناصر الفاسدة منذ اواسط الاربعينات) لا تعليق على هذه العبارة لان هناك مكافحة في حل المشاكل وليس حوار ونقاش بالاسلوب الديمقراطي .. وهناك زمر انشقاقية بدل ان تكون مجاميع تختلف في الرأي والموقف يتطلب مناقشتها علميا وديمقراطيا.. لا يعرف ماذا كانت تطرح.. وماهي وجهات نظرها . وهناك عناصر فاسدة ومنذ الاربعينات.
9.(يجب التفريق بين الحزب كمنظمة ومبادىء وشهداء وتاريخ نضالي , وبين اولئك القياديين الذين وصلوا الى قمة الحزب في غفلة من الزمن واصبحوا رغما على انف جماهير الحزب واصدقائه يقررون نهج الحزب..بينما هم اصل الداء لا غيرهم ) ما هو هذا الداء وماذا فعلوا ؟ وهل تستطيع القيادة الحالية معالجته وما هو دورها فيه؟ خاصة وانت تذكر بأن الفساد كان منذ الاربعينات وان بعض القيادات الانتهازية قد عادت الى الحزب مرة اخرى.
10. (المنتقدون اخذوا يجتازون حاجز النقد عابرين الى مجال التجريح بالحزب) عندما يكون الحزب قويا , صاحب حجة ودليل ومنطق ويطرح جميع الامور بكامل الوضوح والشفافية, فلا يستطيع احد ان يعبر الحدود.. ولكن عندما يسود السكوت واستسهال الرد والتوضيح , كلما ازداد النقد وقد يخرج البعض عن آداب النقاش والحوار. فالذنب ذنب من يعتبر نفسه الكبير والخيمة والعمود الفقري وهو لا يناقش ولا يطرح ومختفي عن الساحة.. فكيف العمل يا دكتور ؟
11.( ان التجريح والهجوم عليه من داخله والانشقاقات والتكتلات كانت اشد ايلاما وتخريبا) . هذه مصيبة كبيرة .. فمن في الداخل يعرف الحقائق اكثر ممن هو في الخارج .. ونقده وهجومه انفذ واقوى لهذا اكثر ايلاما وتخريبا . ولا اعتقد بأن اصحابه ينوون التخريب وانما محاولات اصلاح للخطأ , الذي تعاظم فجعلهم ينتقدون ويتهجمون.
12.(قسم عادوا الى الحزب وشقوه الى حزب عراقي وحزب كردي) يبدو ان الدكتور ليس على اتفاق و انسجام مع قيادة الحزب الحالية, في موضوع حزبين شيوعيين في العراق على اساس قومي , بعيد عن الفهم الماركسي لحياة البشرعلى اسس انسانية.
13.(ان قيادة الحزب الحالية مطالبة بوضع الجرائم في رقاب فاعليها ولا تترك التقولات ضد الحزب) .. لا اعتقد بان قيادة الجزب الحالية ستجيبك على ما طرحت.. المرحلة تتطلب نقاء من سلبيات الماضي دون نبشها .يجب الحضور في الحاضروالتعبير عنه والتوجه الى المستقبل من خلال برنامج يوحد الجميع عبر النقد الصريح والصحيح وتجاوز المراحل السابقة والبناء من جديد على سواعد شابة ناهضة متفائلة لا تلوك الماضي وتغص فيه .
14.(الامور تحتاج الى تصحيح وان تعود الى نصابها) أي نصاب ومع أي قيادة سابقة ام حالية ام مستقبلية شابة جديدة تصحح وتعيد البناء ؟. يفترض ان يطرح هذا السؤال وغيره قبل انعقاد المؤتمر الثامن للحزب وان يشبع دراسة وتمحيص وتعميق .
15. (من الخيرات التي منحنا اياها القدر اننا اليوم في جبهة مع دول عظمى كثيرة تصارع الارهاب وعصاباته). لقد ختم الدكتور موضوعه بخاتمة ايمانية قدرية , يقر فيها ويعترف بالقدر وبوجود جبهة مع دول عظمى تصارع الارهاب وعصاباته ..) . اية جبهة عالمية هذه ؟؟ انها امريكا التي تتربع على صدري وصدرك وصدور جميع العراقيين .. امريكا التي سلمت مصير العراق الى الطائفيين وايران.. انها امريكا اليمين المحافظ وعولمتها الظالمة , التي تؤمن بشن الحروب لحل المشاكل الدولية كما ترى وتعتقد .. اننا عراقيون تكوينا نارالاحتلال ونارالارهاب ونار الطائفية .. واي دول عظمى معنا ؟؟ اننا لوحدنا .. لا احد في العالم ينظر لنا . لقد عزلتنا امريكا باحتلالها وطمعها والطائفية بتخلفها وانحدارها ودول الجوار بتدخلاتها والدول العربية بابتعادها ..فعن اية جبهة تتكلم يا دكتور...؟ خلاصنا بوحدتنا الوطنية ووحدة يسارنا وجبهتنا الداخليةاولا ..لقد ختمت يا دكتور مقالتك (بالشمع الاحمر) وافقدتها فائدتها بهذه العبارة , ارجو سحبها وتصحيحها.
اما ما تطرق له الاخ محمود القبطان فيتعلق بما يلي....
1.(لا أظن بان الوقت مناسب لتوحيد اليسار العراقي). انا ارى بأن الوقت مناسب جدا ذاتيا ولجميع اطراف اليسارلأن أي طرف لم يتحرك الى الامام خطوة واحدة والظرف الموضوعي يلح جدا ايضا حيث الشعب يعاني والعملية السياسية قد ثبت فشلها والخدمات معدومة والفساد في انتشار.. فمتى تحين فرصة اللقاء والتوحد (بعد خراب البصرة وقد خربت)..؟. اما الاستعداد الذاتي فهذا يعتمد على قوى اليسار المعنية , وفهمها لمتطلبات المرحلة الحالية التي لم تخرج عن كونها مرحلة تحرر وطني , تحتاج الى التوحداليساري والوطني الديمقراطي والعمل الجبهوي الرصين .والتوحد ليس عملا ميكانيكيا روتينيا , وانما عملية سياسية تبدأ بالفهم الذاتي والاستعداد للحوار والنقاش , وتقديم التنازلات الضرورية لكسب التوحد , الذي يعطي مكاسب اكبر من المكاسب الذاتية لهذا الطرف او ذاك . فاذا لم يبادرالحزب الشيوعي العراقي بطرح رؤيته حول الموضوع وبرنامجه , ولم يعترف لحد الان بوجود قوى يساراخرى على الساحة العراقية , يتحاور معها او يناقش مع من انشق عنه , معنى هذا انه المسؤؤل عن عدم التحرك في سبيبل ما هو ضروري موضوعيا , او ان يوضح ويبين للجميع ما هو فاعل الان , ضمن العملية السياسية والخطوات العملية التي تثبت نجاحة . عندئذ يمكن القول ان ما يفعله هو البديل ولا حاجة لضياع الوقت في توحيد يسارغير متوفرة مكوناته ولا امكانياته ولا شروط تحقيقه.
2.(لقد تعرض اليسار الى ضربات وانشقاقات واصطفافات جديدة وظهور تيار الاسلام السياسي......) هذا لا يعني استحالة وحدة اليسار. بل بالعكس معالجة ما آلت اليه الضربات يتم بالنقد الذاتي ومعرفة الاخطاء التي قادت الى الانشقاقات , واعادة البناء والاصطفاف من جديد وفق المصلحة الوطنية والتجارب العملية الحالية , وترك الماضي حتى لا يغرق فيه ويفقد بوصلة الحاضر والمستقبل. اما ظهور الاسلام السياسي في العراق فهو ليس ظهورا استثنائيا في العراق فقط , بل جزء من الظاهرة اليمينية الرجعية الدينية في العالم , التي انتشرت بعد ظهور التجربة الخمينية في ايران وتعاظمت بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وانتصار الطالبان في افغانستان .
يمكن الوقوف بوجه الاسلام السياسي في العراق وسوف يكون اسهل منه في مكان اخر , لو توحدت قوى اليسار واصطفت وطنيا لا طائفيا وقوميا , كما يحصل الان , لان اخطاء الاسلام السياسي في العراق الآن هي اخطاء كبيرة وفادحة ويمكن استخدامها في اسقاطه دون الحاجة الى التعرض للايديولجية الدينية او استخدام الايديولوجية الماركسية في نقدها , فيتحول الصراع الى صراع ايديولوجي قد لا يفلح الوطنيون في ذلك لتخلف القاعدة الشعبية في العراق . فأخطاء الحكومة العراقية وعدم استقلاليتها وعدم كفاءتها وضعف البرلمان وانتشار الميليشيات وانعدام الخدمات كلها اسلحة جبارة في قصم ظهر الاسلام السياسي , وليس التعاون معه في عملية سياسية وحكومة طائفية وبرلمان مشلول , بحجة امكانية اصلاح وتقويم العملية السياسية المعوقة , التي لا ينفع معها أي تقويم , واذا قومت فمعناه انتشار الظلام والقضاء على كل وطني واولهم الشيوعيين.
3.(الانتخابات الاخيرة وما جرى فيها وما آلت اليه ........). يجب ان لا نلوم الانتخابات ونتائجها الكارثية , بل ان ندرس المشاركة فيها والتحالفات الخاطئة والعجولة والاصطفافات الطائفية والعرقية والقومية , وما سبقها من استعجالات ومسابقات في من يدخل العملية السياسية ومن يستثنى منها , وبرامجها وقانونها التي وافق عليها الحزب الشيوعي العراقي , ثم انكوى بنتائجها ولم يأخذ العبرة ولم يراجع .ان اختلاف الرؤى لا يفسد في الود قضية كما يقال , بل التجمد والانجماد حول الذات يمنع المراجعة وتوجيه النقد الذاتي والاعتراف بالاخطاء الا متأخرا حيث لا فائدة تجنى .
ماذا كان رد الحزب الشيوعي العراقي على الدعوات العديدة المخلصة , لتوحيد قوى اليسار العراقي ؟؟ وما هي خطواته على طريق انجاح دعوته الذاتية (مدنيون) لبناء دولة ديمقراطية مدنية في العراق؟ ان التوحيد يبدأ بوضع النقاط على الحروف أي علينا ان نوحد الكلمات والحروف(البرنامج والخطاب السياسي) قبل توحيد العمل وبدء الخطوات ... الاعتراف بعدم توفر فرصة التوحيد يدل على انغماس الحزب في مشاريع غير مناسبة وغير مجدية وتأجيل التوحد الى أجل آخر وهنا موقع الخطورة والضرر... وهنا اشيرالى الاسئلة والاستفسارات الوجيهة التي وجهها مؤخرا الاخ رزكار عقراوي مسؤؤل موقع الحوار المتمدن الى قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. اتمنى ان تلقي آذانا صاغية ويكون الرد ايجابيا والانتقال الى مرحلة العمل الجدي بين الشعب .
ليس كل اليسار يشتم .. ومن يشتم فهو ليس بيساري حقيقي .. والمتطرف موجود في كل الفترات والحقب ولا عجب في ذلك ولا يأس ولا ( زعل). ففي السياسة متغيرات والبناء على المتغيرات يتغير حسب الظروف والاحوال والحاجة كبيرة الى تفائل ونفس طويل.
من له علاقة سابقة بالحزب ومعرفة عن قرب , عليه ان يلح على ضرورة توحيد اليسار ولا يجامل .. فالمسؤؤلية تتطلب الشفافية والجرأة وليست المجاملة ولا الشتم.. فالاستاذ كاظم حبيب الذي اكن له الاحترام والتقدير , كأنه يجامل القيادة الحالية للحزب ولا يوجه لها النقد من اجل البناء القوي والعمل الصحيح , بل قد يؤيدها في مشاركتها في العملية السياسية , ظانا بأمكانية حصول تحسن او تقدم , رغم مرور خمسة سنوات من النكوص والتردي , لأنه وآخرين كثيرين يرون اما الاشتراك في العملية السياسية او الانضواء مع التكفيريين والمنهزمين والارهابيين .. وهذا تبسيط لقوى الشعب العراقي وقدراته الكامنة وتقليل من أمكانية تنشيط طريق ثالث يعارض الاحتلال والطائفية ويرسخ الوطنية والمواطنة التي نفتقدها الان.. ومن مهام توحيد اليساراستعادت الوطنية ومبدأ المواطنة والسير عليها . كان الاجدر بالدكتور حبيب ان يخلق تيارا اصلاحيا في الحزب ويضم حوله العناصر الخيرة التي تركت الحزب في فترات سابقة ولاحقة ويسعى الى توحيدها من خلال عقليته وخبرته النضالية دون الاكتفاء بتوجيه الوعظ والنصائح , لان الظرف الحالي يحتاج الى كفاح مستمر وعمل دؤؤب..وهو بالتأكيد غير مرتاح ككثرين من وضع الحزب الحالي والوضع في العراق عموما .
عندما يدعو الانسان المخلص الى وحدة اليسار في بلده الذي يعاني .. الافضل ان لا ينبش الماضي ومآسيه بل ان يعمل بالموجود الصالح وينميه وينظمه , واذا كانت المطالبة خاطئة ولا توجد امكانية الان للتوحد فمعنى هذا ضرورة بناء جديد وهيكل جديد وقيادة جديدة وهذا هو المطلوب كما يبدو. يجب ان لا يتم التعامل بمبدأ العقدة , بل وفق استخدام العقل العلمي وهي ميزة الشيوعي الذي يتجاوز الماضي وينتقل الى المستقبل عبر قيادة الحاضر والتصرف به .. فهناك شواذ وسلبيات يجب اخذ العبرة منها وتركها .. كما ان هناك قيم وايجابيات يجب تنميتها .. وليس الوقوف والنظر الى اخطاء وسلبيات الماضي..فلو ان موقفا مبدئيا اتخذه الحزب منذ خط الشروع الأول بالعملية السياسية وصان وحدته وحافظ عليها ولم يستعجل بالمشاركة وأغنى الموضوع حوارا ونقاشا , لكان قد كسب انصارا من خارجه الكثير والكثير ايضا بالأضافة الى تقوية الداخل ورص صفوفه , لان اخطاء الامريكان والعملية السياسية قد توالت وكثرت.
لقد ختم الاخ محمود موضوعه بعبارة ممتازة وهي تقول(ان الحزب مطالب ان يبدأ وبجدية التعاون مع اطراف اليسار العراقي دون التعرج بهذا الموقف اوذاك لان مصلحة الحركة والوطن اهم من الجزئيات التي سوف تختفي امام المهام الكبرى) انها دعوة مخلصة مثل كثير من الدعوات المخلصة , أأمل ان تجد آذانا صاغية . عبد العالي الحراك 16-3-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا
- مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر
- آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟
- نداء مثالي الى اوباما
- القلق على مستقبل العراق
- رسالة استفهام مفتوحة الى الشعب الامريكي
- مشروع لينين ليس نصا مقدسا
- الحجاب السياسي واثره في تخلف المرأة المسلمة والمجتمعات الاسل ...
- ما فائدة النقد الذاتي بعد فوات الاوان
- سقوط النظام واحتلال العراق ..طبيعة الصراع ومستلزمات المرحلة


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي