أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين التميمي - دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية














المزيد.....

دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 00:46
المحور: المجتمع المدني
    


سألت احد المسؤولين في دائرة الهجرة والمهجرين في مدينتنا عن موعد استلام رواتب الوجبة السابعة فقال :(ان شاء الله قريبا) وحين استوضحته اكثر قال: الوجبة الثالثة تسلمت رواتبها !! أي لم يعد امامنا سوى ثلاث وجبات لننتقل الى العد التنازلي للوجبة السابعة. وهذه -وفقا للفترة التي مضت على الوجبات السابقة- لا تحتاج الى اكثر من عام واحد او اكثر بقليل كي يصلها الدور. بمعنى ان المهجر الذي تعرض للتهجير منذ عام ونصف سيقضي فترة مماثلة لكي يتقاضى مستحقاته. اي ثلاث سنوات على تاريخ تعرضه للتهجير !! الغريب في الأمر ان الكثير من المهجرين قدموا معاملاتهم منذ الربع الاخير من عام 2006 والى الربع الاول من عام 2007 لكن لم يتم ترتيب الوجبات وفقا لتواريخ تقديمها وقيل للكثير منهم ، بعد طول انتظار: معاملاتكم ضاعت وعليكم تقديم وثائق جديدة. ومنهم من قدم ثلاث نسخ او اكثر .

واشتكى عدد كبير من المهجرين بأن ثمة رشى او تسعيرات للوجبات بمعنى ان الاسم الذي يوضع في الوجبة الاولى عليه ان يقدم المبلغ (كذا) والوجبة الثانية (كذا) وكل حسب امكاناته. وبرغم الاذى والضيم الكبيرين اللذين تعرض لهما المهجر. ومنهم من خسر احد افراد اسرته او (احيانا) عدد كبير من اسرته. وخسر ايضا منزله ولم يستطع ان ينقل منه قطعة اثاث واحدة خشية ان يتعرض هو الآخر للقتل. اي انه اصبح بلا مال وبلا مورد رزق. وفوق هذا وذاك يجد من يقايضه على مآسيه وخساراته المريرة كي يتقاضى منه مبلغا من المال لترويج معاملته, وبعكس ذلك سيجد نفسه في اخر (الطابور) هذا ان تم ادخاله في الطابور. اصلا.
ثمة توجه لا نعرف مدى مصداقيته حول توجيه اصابع الاتهام الى وزارة الهجرة والمهجرين يمارسه مدراء وموظفو بعض دوائر الهجرة والمهجرين في المحافظات ضد وزارتهم، أي انهم يحيلون جميع المثالب والتقصيرات باتجاه وزارتهم. ترى هل هذا حقا ما يجري ام انها طريقة اخرى من طرائق تلك الدوائر من اجل رمي الكرة في ملعب الوزارة والتنصل من المسؤولية؟!
ويبقى السؤال: ما الذي حدث ؟ ماذا حصل لنا كي تتغير اخلاقنا، فنستسهل وضع المثل والمبادئ والقيم في كفة ونضع الورق الاخضر والاحمر في الكفة الاخرى من الميزان، وننتقي الكفة الثانية من دون ان ننتظر فيما اذا كانت سترجح ام لا؟!.
ومن ذا الذي سيمسح بانامله دمعة المهجر ويواسيه ويخفف من احزانه؟ لا احد يدرك مدى قسوة التهجير الا الذين تعرضوا له. وبما ان ساستنا الأفاضل لم يتعرضوا لهذه المعاناة فهم ينعمون في عسل احلامهم التي تمطر عليهم ورقاً اخضر ومعدناً اصفر، ولن يدركوا مهما قلنا وتحدثنا حجم المعاناة والمآسي التي نتعرض لها. وهم يسهمون -بعلم اوبغير علم- في تفشي الارهاب وتغذيته. وقيل (ان الظلم يورث الكفر) فالبطالة وغلق الابواب امام الناس الذين يبحثون عن لقمة العيش بالوسائل المشروعة يدفعهم للجوء الى اساليب أخرى!!



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب الكهرباء
- مدارس تم اعمار بنائها .. فمتى يتم اعمار كادرها ؟!
- تطوير القطاعين الخاص والعام في ديالى.. ومشكلة القروض
- كابوسنا الجميل
- في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائت ...
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة
- أشياء لن تتوارى
- البرتقال يغادر لونه
- والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!
- !! ولاية .. مشّيها
- اطباء من زمن الفوضى
- محرر يسطو على اعمدتي !!
- !! البشاعة المسلية
- أكياس الدم وأكياس الاسمنت
- لا توقفوا الحملة .. لا توقفوا النشيد رجاءً
- قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين التميمي - دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية