أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يونس العموري - تساؤلات ما قبل القمة دمشق....














المزيد.....

تساؤلات ما قبل القمة دمشق....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 06:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من الواضح ان الشغل الشاغل للدبلوماسية العربية هذه الأيام منصبا بإتجاه تأمين عقد القمة العربية في دمشق في محاولة للمتظهر بالحضور العربي الرسمي بصرف النظر عن طبيعة القرارات التي من شأنها ان تتخذها هذه القمة التي بلا شك قد أصبحت روتينية ومكررة لنفسها... وحيث ان الواقع العربي منقسما على ذاته ومتشرذم ويعتريه الكثير من الضعف والوهان وبالتالي لا يستطيع ان يفرض رؤوية عربية ذات ابعاد قومية تتطابق والمصالح العربية والمساندة لقضايا الشعوب... نجد ان الكثير من قضايا المنطقة قد خرجت بشكل او بأخر من دائرة التأثير العربي الرسمي وحتى الجماهيري الشعبي وأصبحت قضايا الأمة مجرد اوراق مستخدمة ومستعملة في اجندات الأخرين اللاعبين في المنطقة... الأمر الذي يعني ان النظام العربي الرسمي قد اضحى مجرد من عوامل الـتأثر والتاثير بقضايا المنطقة وانما منفذ للسياسات الأخرى على الساحة سواء أكانت تلك الإمريكية او حتى الإيرانية وهذا على الأقل ما تؤكده جملة القضايا الساخنة وصناعة المواقف منها (القضية الفلسطينية واللبنانية والعراقية) ... حيث اصبحت ايران لاعب اساسي يحاول رأب الصدع في العلاقات السعودية السورية وهذا ما تؤكده جولة اللقاءات والمباحثات التي جرت بالعاصمة السنغالية على هامش القمة الإسلامية الأخيرة... بالرغم انه لم يرشح حتى اللحظة أي معطى عما دار في اللقاءات الجانبية في قمة دكار حول المساعي العربية والإيرانية الجارية لإنهاء الأزمة التي تعتري العلاقة السورية ـــــ السعودية بما يؤدي الى انفراج قبل القمة العربية المقررة في دمشق. وبدا أن الجميع في الداخل والخارج ينتظرون عودة الوفود المشاركة في القمة الى بلادها حتى يظهر الى العلن ما أنتجته تلك اللقاءات وما سيعقبه من خطوات في الأيام المقبلة بين العواصم المعنية بالمساعي.
ومن جهة اخرى يبدو ان الأزمة اللبنانية ترمي بثقلها على مستوى الحضور العربي للقمة وبالتالي تجتهد المساعي والدبلوماسية العربية لتأمين حل للخلاف السعودي السوري لتأمين شكل من اشكال الحضور اللبناني وبالتالي فإن لبنان بإنتظار ما ستؤول اليه تلك المساعي بمعنى ان لبنان هوالأخر ينتظر كلمة السر الأتية من العواصم سواء أكانت السعودية او الإيرانية وحتى القطرية التي دخلت ومنذ فترة على دبلوماسية الشد والجذب ما بين العواصم العربيبة....
ومما يؤكد عدم وضوح الموقف اللبناني هنا اتجاه الحضور او عدمة لقمة دمشق هو انتظار المجتمع اللبناني لقرار السنيورة النهائي بشأن المشاركة أو عدمها، حيث أظهر ممثلون لقوى 14 آذار في مؤتمرهم (ربيع بيروت ) رغبة واضحة في عدم تلبية الدعوة، باستثناء الرئيس أمين الجميّل الذي رأى وجوب المشاركة فيها، فيما أكد آخرون أن هذا الأمر سيدرس في مجلس الوزراء لاتخاذ موقف نهائي وحاسم في شأنه، ولا سيما أن هناك عدة وجهات نظر، والجميع ينتظر بصورة خاصة عودة النائب سعد الحريري من السعودية حيث يجري مشاورات تتصل بزيارة ولي العهد سلطان الى قطر ومشاوراته مع قيادتها حول ملف لبنان والعلاقات مع سوريا..... هذا على صعيد الأزمة اللبنانية اما علبى صعيد الأزمة الفلسطيني الداخلية ...من الواضح ان القمة ايضا امام معضلة حقيقة وان كانت غير مثارة بالشكل والمتثلة بمستوى الحضور الرسمي الفلسطيني مع العلم ان لا احد يختلف على شرعية الرئيس محمود عباس الا ان ثمة خلاف واضح المعالم على الحكومة الفلسطينية سواء أكانت تلك القائمة بغزة بحكم الأمر الواقع او تلك القائمة برام الله بحكم شرعية قرار الرئيس الفلسطيني وتأييد المجتمع الدولي لحكومة فياض... الا ان هذه الأزمة ايضا تبقى قائمة ولأن القمة بدمشق فلابد من اثارة مثل هذه القضية وان كانت خلف الكواليس... والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ... هل قمة دمشق مهتمة بتأمين حضور عربي رسمي رفيع المستوى بالشكل بصرف النظر عن حقيقة التمثيل وواقعيته...؟؟؟ هذا من جانب اما من الجانب الأخر ... ما الجديد الذي من الممكن ان ينتج عن قمة دمشق .. ؟؟ وهل ستعيد التأكيد على المباردة العربية فيما يخص الرؤية العربية للسلام والتي رفضتها الدولة الإسرائيلية بأكثر من اسلوب ووسيلة.. ؟؟ وهل ستتخذ هذه القمة قرارات واضحة المعالم بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني سيما الحصار المضروب على غزة... ؟؟ وما هي طبيعة القرارات التي ستتذخها اتجاه النزاع الفلسطيني الداخلي وانقسام الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين حماس وفتح اذا ما جاز التعبير... ؟؟ وهل ستوجه القمة نداء للكف عن لعب الأنظمة العربية او بعضا منها بالشأن الفلسطيني الداخلي..؟ ووقف تحريض طرف على اخر...؟؟ ووقف استخدام الفلسطيني بالأجندات الداخلية للأنظمة الإقليمية وهو ما بدى واضحا جراء تداعيات الأزمة الفلسطينية الداخلية بشكل او بأخر.. وهو ذات الأمر الي ينبطق على مسار الأزمة اللبنانية واستخدامها من قبل القوى المتصارعة على المستوى الإقليمي ....
ان القمة العربية في دمشق امامها الكثير من التساؤلات والتي اعتقد ان الإجابة عليها تتطلب تغير وانقلاب في مفاهيم النظام العربي الرسمي والتعاطي والشأن العام القومي العربي وقضاياه.. وحيث ان هذا النظام قد اضحى بالأساس مرتبط ومتصارع فيما بينه على اساس انه اجزاءه جزء من المحاور الإقليمية المتصارعة ومستخدم في اتون الصراع الإقليمي استخدما لا يراعي المصالح العربية بالأساس فبالتالي فهو معدوم التأثير في المسائل العربية بل انه اصبح مجرد متلقي للأوامر الأتية من عواصم صناعة الأجندات والقرارات الواجبة التنفيذ.....



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ابواب انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح....
- الدكتور احمد المسلماني فارس العطاء يترجل....
- في ظل السياسة الإسرائيلية لابد من انعقاد المؤتمر الوطني الشع ...
- في أزمة الحكومة الفلسطينية....
- وقائع السجال اللبناني الداخلي والسقوط لقوى 14 اذار....
- قراءة بانورامية لمؤتمر انابوليس....
- من قتل الرئيس...؟؟
- نحو عقد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس...
- في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي. ...
- القدس لا تقبل القسمة او التقسيم....
- حول دعوة وزير الأوقاف المصري لزيارة القدس
- للقدس... وعلى القدس... وفي القدس....
- اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....
- المجزرة المتواصلة ....
- في عبثية القتل والضرب وفعل صلاة العراء لابد من الرحيل....
- تعويذة للمحرومين....
- تعليقا على دفع الغرامات المالية للمعتقلين في غزة....
- عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....
- في تحليل إستطلاع الرأي لمركز القدس للإعلام والاتصال ( JMCC ) ...
- الأطروحة السلامية الإسرائيلية في ظل التشكيك الفلسطيني بشرعية ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يونس العموري - تساؤلات ما قبل القمة دمشق....