أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلية ماضيوية بديلاً عن قيم معاصرة للاحتجاج














المزيد.....

أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلية ماضيوية بديلاً عن قيم معاصرة للاحتجاج


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد الفن احد اشكال التعبير الجمالي والانساني في تناول او نقد الظواهر التي تتكون في مسيرة الحياة والمجتمعات ولهذا يكتسب الفن اهمية كبيرة في تعرية هذه الظواهر سواء كانت سياسية ام ثقافية ومن هذه الاشكال الفنية التي تناولت ظواهر سياسية وحياتية في عالمنا العربي هو اوبريت الضمير العربي من خلال فضائية زووم منذ ايام قلائل وبدأً نعلن تضامننا الانساني مع كل الصور المأساوية التي ظهرت في الابريت من منطلق انساني بحت ونتفهم مشاعر كل الذين شاركوا في هذا الاوبريت ( بأستثناء مشهد سقوط تمثال الطاغية صدام في 9-4-2003 ) لان هذا النظام ومجرميه لاينطبق عليهم أي مشاعر انسانية ابداً ولانهم لم يتذكروها طيلة اغتصابهم للسلطة ونستغرب تضمين الابريت هذا المشهد وهل كان تضمين الاوبريت هذا المشهد بريئا ام لا لااعرف بالطبع وانا بهدوء وموضوعية لااشك بنوايا القائمين على الابريت ابداً ولكن لااخفي استغرابي من بث هذا المشهد ولانه مس وخدش مشاعر كثير من العراقيين بهذا التصرف المستغرب المهم نعود للاوبريت الذي ضم وحسبما اعلن اكثر من مائة فنان عربي وغيب عنه الفنان الملتزم مارسيل خليفة والفنان محمد رشدي والفنان صباح فخري والسيدة فيروز ونستغرب ذلك في اوبريت عن هموم الامة كان يفترض بالقائمين على الابريت ان يكون الخطاب المعتمد خطابا معاصراً مستنداً على قيم حضارية معاصرة تساعد على التعبئة والاحتجاج وهذه احدى اهداف الفن الملتزم فكريا وسياسياً للتفاعل مع الام ومشاغل الامة وليس مستندا على قيم محلويةً لاتدفع بالحياة نحو الامام ولانا وببساطة اذا اردنا ان نحيي امال الشعوب والمجتمعات يجب ان نحيي القيم الحضارية المعاصرة ولان كل فعل بحاجة الى محمول فكري يساعد على التعبئة (غير المؤدلجة والجامدة) فلماذا تم التركيز على معطى اجتماعي محلوي الا وهو " النخوة" فياترى الا توجد قيم معاصرة حضارية في ثنايا حياتنا تساعدنا على التضامن الانساني ام ان فقراء حضارياً في هذا المجال اننا لسنا ضد التضامن الانساني بل ضد الاتكاء على قيم اجتماعية تجذبنا نحو الماضي ونقول لمن يسبقنا ان وضع العالم العربي سيئ جداً وفقير ثقافياً لكثير من افراده وهذا ليس احتقارا ابدا بل تشخيص فقط نعم هذه حقيقة واضحة وجلية ونعرف ذلك ونعرف ان الشعوب والمجتمعات هي في واقع حياتي واجتماعي يدعو للأسى ولكن هذا جزء من الحقيقة ولكن الجزء الهام هو مسؤولية السلطات البائسة التي اوصلتنا ومازالت تستمر بمواصلة هذا الوضع البائس ( والذي تجاهله الاوبريت والقائمين عليه من خلال مثال تجاهل الموقف الرسمي المصري السلبي من تدفق الفلسطينين في غزة الى الحدود المصرية ومافعلته هذه السلطات مع هؤلاء الفلسطينين) وكان يفترض ادانة ذلك مثبلما ادانوا بعضها وبصورة صحيحة اليس الفن مرآة للمجتمع وهمومه ام ان الحال يختلف مع القنوات الفضائية العربية وهي اغلبها تجارية الاهداف وسلطوية الرأسمال والقرار ونقول لكل المهتمين بحال الامة الى متى سياسة التباكي وهذه المرة فن التباكي الا يكفي بكاء وعويل ونقول ان الفن حق تعبيري رائع وخاصة عندما يعبر بصدق وحرارة ومن خلال منظور حضاري معاصر وهو انعكاس جدلي مع الام المجتمعات والشعوب وليس انعكاساً آلياً فقير المحتوى لحال المجتمعات لانه عند ئذ يصبح مجرد شكل بلا مضمون ونقول متى يرتقي الفن العربي الى الموقف اللائق والمعبر الحقيقي عن الام المجتمعات بلا خجل او خوف من هذه السلطة او تلك ونأمل ان نرى فناً عربياً جرئ وواضح في الطرح والادانة وقادر على التعبئة الحقيقية لطاقات الشعوب المغلوبة على امرها0




#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة ...
- تعزيز الارادة الوطنية بالنهج والمسار الديمقراطي الجاد والحقي ...
- نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقاف ...
- حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كان ...
- نحو اصلاح تربوي جذري لنفسية الطفل العراقي
- من اجل منهج تربوي وطني جديد يعتمد قيم التسامح والانفتاح الحض ...
- وماذا بعد فتوى تحريم ارسال الشباب الى العمل -الجهادي؟- في ال ...
- المدرسة والتعليم مشكاة للتنوير ام اداة للنكوص والتنميط الفئو ...
- المثقفون الشوفينين العرب وأزمة الضمير الحر
- الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نف ...
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...
- لماذا نحن أمة تخلو من فقهاء للديمقراطية


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلية ماضيوية بديلاً عن قيم معاصرة للاحتجاج