وديع شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:05
المحور:
الادب والفن
الى علي السوداني .. طبعا
لم يعد لديك مُتسع للحلم ، الفراش البارد على السطوح ، والطين يَتفطّر بدخان الأمنيات .
لم يعد بيتا، الذي ودّعناه في سلالم معدوات.
ليس آلهة كي نرتقي اليها ، ولا ربّا نصافحة في الخطوة الأولى.
طين السطوح بلا أب
والعقرب الآمن في "فطور" الأرجل، يُناوبنا محنة الطين بلا سماد.
كلّ شيء يَتفطر .
الأم تَفخر تنورها.
والوقت كافٍٍ لابتكار سماء من عجين.
،،،،
ماذا لو كان البيت من طين
الأحلام من عجين .
وأُمنا تنور؟؟
،،،،
جاء أبونا يتعثر بخيط سماده.
ماذا لو جاءت السماء في حيلة، والحليب دربا لغفلتها.
بين درب السَماد ودرب الّلبانة ، خبز طازج، وحلم وفير.
لمن نرفع طين وجودنا ؟
للأب الآتي من عقارب السطوح،
للأم التي لم تُكمل أصابعها دورة الرغيف على التنور.
،،،،
السطوح سماوات
والرب عجينتك الشهية.
بلا أم ولا تنور.
أعجن حلمك ونم .
#وديع_شامخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟