أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَرَدَدْ















المزيد.....

رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَرَدَدْ


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزء الثاني من عنوان المقال مكرر لمقال سابق تم نشره بتاريخ 12/3/2008 وعنوانه (رئيس الوزراء نورى المالكي .. افعلها ولا تَتَرَدَدْ !!) .. والمقالان موجهان لشخصين مختلفين ومهمين في قيادة العملية السياسية الجارية في العراق.. المقال الأول كان موجها إلى رئيس الوزراء الأستاذ نورى المالكي وأما الجاري فهو موجه إلى الحزب الشيوعي العراقي وتحديداً سكرتيره الأول للجنة المركزية الأستاذ حميد مجيد موسى ( أبا داود ).
الكل يعلم بأن العراق الآن يحصد نتائج أخطاء اُرْتُكِبَتْ بسبب القرارات الارتجالية للقوى التي هيمنت على الحكم بعد سقوط الصنم سواء كانت مقصوده أو غير مقصوده.. والمصيبة هي الجرأة على الاعتراف بها لكي يتم تصحيحها .. وهذه المشكلة يعود سببها إلى عزة النفس والكبرياء العراقي الذي يقف عائقا أمام الاعتراف بالأخطاء أو حتى التراجع عنها لغرض تصحيحها.. مع إن الاعتراف بالخطأ ليس عيباً بل وعياً ونضجاً ودليل على الثقة بالنفس.
أما سبب تكرار هذا العنوان الحماسي لمقال ثاني وأعنى به الجاري.. هو إحساسي بان العراق بحاجه إلى قرارات مصيريه حازمه غير متذبذبة لتغير موازين بعض مجريات العملية السياسية والخروج من عالم التلويح الممل دليل الضعف والارتباك .. و تبقى المصيبة الأخرى التي لا تتعلق بنوعية القرارات ومدى صوابها ولكن في القدرة على اتخاذها ومن هنا جاء الأسلوب التحفيزي في عنوان المقالين.
إذن هناك مصيبتان.. الأولى الاعتراف بالأخطاء والثانية القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لتصحيحها.
عموما لأدخل في صلب الموضوع.. بالنسبة لمقالي الأول طلبت فيه تصحيح الخطأ المحاصصاتى الطائفي البريمرى لبناء الدولة العراقية والذي كان ورقة رابحه بيد الحاقدين على النظام الديموقراطى الجديد ليكون سببا في كل الدمار والقتل الذي يعيشه العراقيين.. ورجوت فيه من سيادة رئيس الوزراء البدء بتصحيح هذا الخطأ بشكل تدريجي غير مباشر وإصدار قرارات لتعيين وزراء للوزارات الشاغرة خارج عن المحاصصه ومن ثم البدء بتغيير الوزراء التي تم تعيينهم في الوزارات الأخرى لإكمال نصاب بلا أي اعتبار لعامل الكفاءة ومن ثم الاستمرار بتطهير كل مؤسسات الدولة لحين الوصول إلى البرلمان ومجلس الرئاسة والقضاء على هذه المصيبة كليا .
أما المقال الجاري فالمشكلة فيه ليست على مستوى الدولة العراقية بل على مستوى حزب وأعنى الحزب الشيوعي العراقي وخطأ دخوله الانتخابات البرلمانية لعام 2005 ضمن الكتلة العراقية الوطنية وتحالفه المستمر معها ليومنا هذا.. الخطأ التأريخى الكبير الذي ارتكبه الحزب ليضاف إلى خطأ تحالفه السابق مع حزب البعث في السبعينات من القرن العشرين تحت ما يسمى الجبهة الوطنية.
وعوده لخطأ التحالف مع البعث فكان له ضروراته المرحلية وأهمها هو انتقال حال الحزب من العمل التنظيمي السري إلى العلني والذي ساعده في توسيع القاعدة الجماهيرية للحزب حينها .. أي إن هناك ضرورة كانت لها نتائجها الايجابية والدليل على ذلك هو إحساس البعثيين بالنمو الكبير لقاعدة الحزب الشيوعي وازدياد نشاطها لذا سارعوا بضربه وحصل ما يعرفه الجميع للحزب وكوادره.
عموما مع أية جهة كان التحالف لابد على الحزب بين فترة وأخرى حساب نقاط الخسارة والربح التي على أساسها يتم تحديد النجاح والفشل وبمعنى آخر البقاء أو الانسحاب من هذا التحالف .
من هنا ابدأ أسئلتي المختصرة التي أوجهها للقادة الشيوعيين وأولهم ( أبا داود ) .. ما هي نقاط الربح التي جناها الحزب الشيوعي العراقي من تحالفه مع القائمة الوطنية وهل الحصول على مقعدين برلمانين يعتبر ربحا له ؟ الم يكن بمقدور الحزب حينها الحصول على هذين المقعدين بدون هذا التحالف وربما أكثر ؟! ما هي الضرورة التي دفعت الحزب للاشتراك بهذا التحالف وما هو أقصى طموحا كان مرجواً من التحالف معها ؟ ما هي الفوائد والانتصارات التي تم تحقيقها فعلا من هذا التحالف ؟ وأخيرا.. هل الانسحاب من التحالف ربحا أم خسارة للحزب الآن ؟
إن الإجابة على هذه الأسئلة تحدد القرار المناسب الواجب اتخاذه في الاستمرار أو الانسحاب من القائمة الوطنية.
أما من وجهة نظر الكاتب فليس هناك أرباح ( ايجابيات) بالتحالف مع القائمة العراقية وأما الخسارة (السلبيات) فأوجزها ..
1- ذوبان الشخصية المتميزة للحزب الشيوعي العراقي في القائمة وفقدانه استقلاليته في اتخاذ القرارات المسئولة أو غير المسئولة.
2- كان هذا التحالف سببا في فشل الحزب بالحصول على استحقاقه من المقاعد التي تتناسب مع تاريخه ونضاله ونزاهته على مدى تاريخه الطويل.
3- اهتمام الأحزاب الأخرى من القائمة الوطنية بعودة البعثيين إلى الحكم وبحكم قيادتهم للقائمة جعل منها قائمه مشبوهة بالتواطؤ معهم مما ابعد الجماهير العراقية عنها أي ألحقت الإساءة بالشيوعيين أيضا بسبب اتهامهم بهذا التواطؤ .
4- إن اعتراف احد أعضاء القائمة ( القاضي وائل عبد اللطيف ) بدكتاتورية رئيسها وانسحابه منها يعتبر مساسا بكرامة جميع القادة السياسيين العاملين تحتها لأنه يفسر على إنها دكتاتوريه مفروضة على الجميع وليس على أطراف محدده فيها.
5- إن انسحاب عدد من الوجوه المعروفة من القائمة دليلا على انحرافها على اتفاقيات العمل التي تم الاتفاق عليها وهذه دلائل تؤكد وجود علامات سلبيه في خط عملها انعكس سلبا على استمرار الشيوعيين فيها.
6- خلافات رئيس القائمة مع الحكومة الإيرانية والأحزاب التي تربطها علاقة مودة معها واستمرار حالة العداء يعتبر ذا أثرا كبيراً وفعال في مواقف العداء الشعبية للقائمة و بالتالي انعكس هذا العداء على الحزب الشيوعي العراقي وعلاقاته معها.
7- انعدام الأمن وتشابك أحداث الساحة العراقية ووجود الاحتلال وتدخله من مصدر قوه في صياغة أي قرار يجعل التحالفات في هذه المرحلة غير متوازنة وتعتريها صعوبات كثيرة .
لذا فأن هذه الأسباب تعطى الحافز لان يصدر الحزب قرار الانسحاب السريع من القائمة ليبدأ عمله بشكل مستقل بعيد عن التحالفات ولحين استقرار الوضع السياسي.
أما اللجوء للتهديدات المستمرة لقيادات الحزب بالانسحاب من القائمة وبلا فعل حقيقي فإنها عمليه لا تليق بالحزب وتعطى تصوراً للمواطن العراقي بأن هناك ضعف في اتخاذ القرارات لدى الحزب وتحديداً قيادته.
إن الحزب الآن يعمل بعلانية وله مقراته التي تملأ العراق عرضا وطولا ويتحرك رفاقه في ساحة واسعة وله منشوراته وصحفه ومواقعه الالكترونية .. لذا فان الإسراع في استطلاع قواعد الحزب وقياداته لتحديد هذا القرار أصبح واجبا ملزما لان الانتخابات العراقية قادمة وقريبه وعلى الحزب أن يتخذ احتياطاته واستعداداته وان يكيف نفسه ويدرب كوادره على خوضها بمفرده وبقائمه مستقلة.
أما النتائج التي سيحصدها الحزب في هذه الحالة مهمة وستساعده على تقييم نفسه وموقعه في الساحة العراقية تقييما صائبا وتعزيز الجوانب الايجابية عند النجاح وهذا ما هو متوقع أو إعادة النظر بالسلبيات التي كانت سببا في الفشل الذي لا نتمنى حدوثه.
من هنا أقولها وأعود إلى عنوان مقالي ( افعلها أبا داود ولا تَتَرَدَدْ ) وأعلن قرار انسحاب الحزب الشيوعي من القائمة الوطنية وليسير في ساحة النضال العراقية شاقاً طريقه مُتَكِلاً على نفسه وقدرات رفاقه .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الوزراء نورى المالكي .. افعلها ولا تَتَرَدَدْ !!
- الأستاذ ياسين البدرانى .. شكراً لتصويبك مقالي
- قراءه موضوعيه لزيارة الرئيس الإيراني نجادي إلى العراق
- الأستاذ لبيد عباوى .. ماذا عن استغلال الكويت لحقولنا النفطية ...
- ارفعوا الجدران الكونكريتيه التي تُقَطِعْ أوصال مدينة السلام
- متى يتم منع المظاهر الدينية في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة ...
- دور الموساد الاسرائيلى في الساحة العراقية
- يوم الشهيد الشيوعي.. ذكرى الأبطال الخالدين
- نعم .. إنها الحقيقة وراء الغزو الصدامى للكويت
- تحالف اليسار .. من اجل بناء الدولة الديموقراطيه المدنية في ا ...
- ألعراق الآن.. بحاجه لدعم دور العلم أم دور ألعباده
- الحملة الايمانيه لنصير شمّه
- تنظيمات ( الصحوه ) وإختراقها من قبل البعثيين
- هل يُتابِع ألبرلمانيون إستغاثات العراقيين ؟
- أمانينا لعام 2008
- حرب على الطائفيه .. افتتاح جسر الائمه
- السيد وزير الداخليه العراقى ... هل هذا مايستحقه العلماء ؟!
- ألايستحق قضاء الجبايش الاعمار والتمجيد ؟ اقرأ قصتى مع المنفى ...
- نظام ( الاتمته المذهبيه ) لادارة الوزارات العراقيه الشاغره !
- المؤتمر الوطنى الاول لعلماء الدين فى العراق .. رسالة تحدى لل ...


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَرَدَدْ