أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - ماجدة بوظو – تنتصر لبنات جنسها0














المزيد.....

ماجدة بوظو – تنتصر لبنات جنسها0


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المفردات حسب زعمي هي عصارة روح الكاتب , وقيمه, من لحظة الخلق إلى البغام0 إلى أول نقطة حليب من ثدي أمه, ومن ثم للتكوين المعقد للكاتب- منذ النطفة الأولى إلى لحظة جريان المسطور , الذي يحوي المتُجلي والمتخيّل والذي يُراد 0 هي هكذا أشياؤنا نحن الذين نريد أن نقول 0 مزيج ٌ عجيب ٌ يدفعني إلى الكتابة , وكلما لامست أحرف الآخر , تراني أشتعل بهمِّ ما أريد قوله 0 إلى أي مدى أستطيع أنْ أحمل بين جوانحي موضوعيتي , إلى أي "مداً" أُحرر ذاتي من الذي أريد أن أقول , لأدخل في روح ما يجب أن ْ يُقال 0
حتماًَ الكاتب هو الكتابة , وكتابة الكاتب ( أي كاتب ) هي مجموعة من العوامل والدوافع والسمات , كل ما وُلد ويَلَدُ معه وفيه , كل ما رآه أو تخيله أو شاء ذلك , كل ما أحس به , أو فكر بالأساس به , ذاك هو الكاتب على ما أزعم 0 وكذلك كاتبتنا " ماجدة بوظو " هذه المرأة الأديبة التي تشق عصا الكينونة إلى الكائن , ومن الكائن إلى الذي تريد أن تكون , وبذلك لم تأت من فراغ , حيث وُلدت في أسرة مثقفة , وتفتحت على حبِّ الأدب والمعرفة , ولكن أجمل شيء في هذه الكاتبة هو إصرارها الدائم والدائب والمستمر على الكتابة بكل شيء وعن كل شيء0
تتقمّص شخوصها , وكأنها هي هم , وهم هي , مثلاً قصة [ الموت الهادئ – وشرقية في انكلترا ] 0
ماجدة بوظو- تكتب بشفافية عالية , وبجرأة ووعي عميق , وهي تعرف أنّها سوف تُحارب من هذه العقارب العمياء, التي تعادي أي حركة لأيّ كائن حي , فهي تقول ص118 في مجموعة " حب وأشياء أخرى" ما يلي : ( عندما أكتب , أكون نفسي وبكل صدق 00 بعيداً عن أي شكل من أشكال الزيف وأكون في مواجهة سافرة مع العالم , ومع الحقيقة ) 0
لذى ترى ماجدة بوظو تنشر نفسها على الملأ دون خوف أو وجل, لأنها لا تخشى شيئاً , فهي صادقة مع ذاتها , وفيــّة مع مشاعرها , بريئة وعفوية / طفلة كبيرة , لم تستطع الحياة , رغم , غيرة الآخرين أو حسدهم, أو حتى جهلهم, فيما يتقولون أن يؤثــِّروا عليها قيد أنملة 0 بل على الضدّ من ذلك تمضي إلى الحياة عميقاً لا ترتدي إلا صراحتها ثوباً يُطرّزُهُ الصدق , وقبعتها ألقٌ من المعرفة والغوص عميقاً إلى دواخل الحياة 0 حياتها لذا عندما نقرأها نراها بسيطة – شفافة- تجللنا بغمامة الحزن , وتتركنا نرتدي هذا الهذيان الذي يشعل أعصابنا تماما , مثلما تشتعل أوراقها 0 فهي تحب دمشق , بل تعشق كل ذرة فيها , وكذلك تعبد مصر , ومثلما تحب نزار قباني – كذلك تحب البير كاموو/ غارسيا ماركيز/ , وتحب كتبها وقارئها , تبعث له رسالة مفتوحة من القلب إلى القلب , رغم أن البعض لم يعتادوا أن يكونوا أخلاقيين ليرتقون مع ماجدة بوظو إلى مستوى الهم الإنساني , لماذا مثلاً لا يعتبر البعض من الكتاب الموهوبين أن ماجدة بوظو تكتب ذاتها , تكتب حياتها , دون المرور بحياتهم , ومن جعل هؤلاء " كتلة العقد " أوصياء على الكتابة أم أن " مكًّونُ العقربية " عندهم أكثر من باقي البشر , أم ماذا؟ أن نعجب أو لا نعجب بكتابة ما , لا يعني أن لا نكون أخلاقيين في الحكم , أم أن ّ ماجدة كسرت طوق الذكورة وأشعرت البعض بحقيقته , ( عقدة الإخصاء) أم أن ما يزعجهم هو استنصارها لبنات جنسها من النساء, وزميلاتها في الأدب 0
* أُدرك أيّ معاناة تعاني المرأة في هذا الشرق البائس , خاصة عندما يكون لها علاقة بأي شكل من أشكال الأدب والفن, لذا فهذه كلمة لا بد منها , في أدب ونظرة الكاتبة والأديبة , ماجدة بوظو – علهم يتعظون 0
* صدر للكاتبة مجموعة من الأعمال الأدبية – منها على سبيل المثال : - سجينة – هو الشعر الفضي دائماً – هكذا تكلمت راهبتي – حب وأشياء أخرى , شرقية في انكلترا – 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية والموت الرحيم
- هن . مالهنّ وماعليهنّ.
- اطلقوا سراح عبد الله اوجلان
- عيد الحب , دعوة إلى الحياة 0
- لماذا الحوار المتمدن ؟
- عام مضى , وعام سيمضي0
- الشخصيات المريبة -2-
- هل لمحمد معجزات؟
- حوار مع الشاعر : عايد سعيد السراج
- الشخصيات المريبة-1-
- حكي بردانين
- الحوار المتمدن منارة الحرية
- الشخصيات المريبة
- القراءة الناشئة من اختلاف اللغات
- جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن -1-
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن
- جدلية العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية
- حول بقية القصص القرآنية
- حوار الأحرار


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - ماجدة بوظو – تنتصر لبنات جنسها0