أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -















المزيد.....


تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 05:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وقـفـة امــام : " اصـحـا ب الـذ قـون "
* تعليق على مقالة " مد نـيـون والضحك على الذ قـون " *
بعد ايام ســتحل الذ كرى( 74) لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
ذي التاريخ المجيــد . ورأيت نشـر هذا المقا ل بالمناسبة
تأييدا ًله وتضامنا ً معه في كفاحه ضد العناصر الانتهازية التي انهكته على مد ى سنين طوال

منذ زمن ليس بالقصير ونحن نقرأ بين الحين والاخر ، في بعض الـدوريات والجرائد اليومية والاليكترونية ، كما نسمع تقييمات خلال المناقشات السيا سية فيما يخص الحركة الوطنية العراقية على خلفية الاحداث المريرة التي اجتاحت وما تزال ترهق بلادنا . ونجد بين تلك التقييمات تصريحات وتقولات واتهامات موجهة للحزب الشيوعي العراقي بصدد بعض المواقف و السياسات التي اقترنت بـقـيـاداتـه خــلال مسيرته الطويلة زمنيا ً والمعقدة سياسيا ً على طول تاريخه . وفي هذه الاثناء نلاحظ اشترا ك عناصر وطنية بالنقد واحيانا بالتجريح تجاهه ، بينما هي كانت ملتزمة بـمـسيرته خلال الجزء الاعظم من تاريخهــا السياسي الشخصي وربما لا تزال ملتزمة ــ بقدر او بآخر ــ او انها تتمتع بنفس العواطف تجاهه ولكن من بعيد !!!. ونحسب ان اصحاب تلك الاتهامات والتصريحات والانتقادات يملكو ن ما يقولونه فعلا بهذا الصدد !!! وذلك اما بمـجـرد كونهم سياسيين ولهم نظراتهم الخاصة في االحياة العامة اوان الاحداث ــ حلوها ومــرها ــ مرت على رؤوسهم وربما بعضها سبب لهم الشيب المبكر . ، ولذا من المعقول ان نجد الكثير من الشيوعيين يشاطرونهم الرأي في بعض ما يقولونه وقد يكررون ذات الانتقادات استنادا على مشـاهدات لمواقف مـعـيـنة حصلت بـفـعـل شخصيات قيادية كان لها حيز في تاريخ تلك الاحداث . مع افتراض ان بعض المعلومات الدقيقة كا نت ــ مع ذلك ــ غا ئبة او مغيبة عنهم وعن الجمهور .
ونقـو ل ابتداء : ان الحقائق في التاريخ اشـياء صـلـد ة ( كما يقول الحكماء ) . ولا يمكن الغاؤها من ذاكرة شهود العيان او من ذوي العلاقة القريبين من مجريا ت التاريخ . ولذا قد يلتقي الاصحاب على الرأي العقلاني عند المناقشات الجدية واخيرا ً يتفقون على نبذ المهاترات التي لا ينتفع منها الا المتربصون . بل وهم ينتظرونها اصلا ً . .
ولكي لا نبخس حقوق الآخرين ايضا ً تنبغي الاشارة الى ان طائفة ً من النقاد ــ برأيـنـا ــ مع ذلك ما يزالون يتمتعون بقدر من الحرص على سلامة المسيرة المستمرة والدؤوبة لهذا الحزب ذي التاريخ الوطني انتماء ً و نشاطا ًولا نعتقد انهم يتنكرون تماما لكل شيء فيه . انهم يأسفون ، وهم على حق ، لحصول مواقف , اتخذت من قبل قادة فيه في فترة مــا ، بينما هي لا تنسجم ً وطبيعته الجهادية .
على ان هناك واقعا ً آخر ايضا ً ، ان عناصر اخرى بل ومجاميع سياسية طفحت الى السطح تباعا ً خلال الفترات الارهابية تحـد يدا واخذت تدوس بتعمد وبحقد مفرط في اغلب الاحيان على اي شيء حتى على الايجابيات في حياة الحزب ، وكأن هناك هدفا ً انتقاميا ً يسكن قلوبا ميتة تحفزاضغانهم بلجاجة !!! . وبين هذه وتلك يمكن ملاحظة اناس ادمنوا على التشهـيـر بالحزب ( وربما بعضهم عن جهل بواقع الامور الحقيقية او انهم يكررون ما يسمعون ) و يدوسون بتعمد على الحفائق النيرة باقدامهم لـيـنا لوا من سمعـة الحزب ً ً بصورة مبتذلة " مستفيدين " او مرتعبين ، وهذا دائما يحدث عــادة في الازمات السياسية و تحت سقف الظلمات الدكتاتورية والغستابو ــ القومي المنفـلت وكذلك من الزعيق الذي يأتي من ابواق الدراويش و ممثلي القرون الوسطى . على ان بعضهم ــ على الاغلب ــ يكررون ما تنثره الســنة العناصر الانهزامية الذين قرروا بانفسهم ان يتخذوا من مستنقعات الانتهازية منطلقا لزعيقهم .
نعم .... ما اكثر تلك الرموز ( الخائفة التي رأيناها في السجون والمعتقلات وفي اقبية التحقيقات الجنائية ، ايام زمان ـــ في الاربعينا ت والخمسينات تحديدا ً ) بل وحتى في الشارع السياسي امام الارهاب البوليسي البعثي منذ اواسط الستينات والسبعينات . فرأينا عناصر مهووسة بالتخريب او انها في ابسط الحالات سهلة الانجرار للتخريب او المستعدة دائما ــ بدافع الوصولية ــ للدفاع عن " مسؤولين " حزبيين حتى في حالة زوغانهم بالضبط لانهم ذ وو مسؤولية قد تلجيء الحياة اليهم والحصول على فائدة مــا منهــم !!! . وعموما هناك عناصر لا تنفك تنـفـث سـمـومـا في الاجواء السياسية السلبية السائدة والخا نقة اصلا ً . ولا ينكر ان هذه المظاهر بالنسبة "" للبعض"" تستهدف دائما ابعا د الوطنيين من ساحة النضا ل الوطني واشغالهم بالتشكك بتاريخ حركتنا التحررية عموما ً وخاصة بذلك الجزء من التاريخ المتعلق بنضال الشيوعيين العراقيين تحديــدا ً .
ومما يؤسف له ان هؤلاء استغلوا في فترة من الزمن واقعا معاشا فرضه نظام الطاغية المقبور وهو يرتبط بحقيقة ان شباب العراق اليوم على العموم غير عـارفين بتاريخ الشيوعيين ( لا بل وبتاريخ الحركة الوطنية عموما ) بسبب انهم عاشوا معظم سني حياتهم او كلها في زمان الطغيان البعثي ـــ الصدامي ، اي في الزمان الذي شهد الكــذب والرياء السياسي باوسع مساحاته وكأن لا تاريخ للعراق سوى تاريخ نظام صدام والحزب العفلقي اللاوطني وقبله التاريخ القومي الشؤفيني ( لحزب الاستقلال ــ مثلا ً ) . اما نضا ل ابناء العراق من الشيوعيين وغيرهم ممن سبق وان غصت بهم السجون في عهود الحكومات الرجعية منذ الاربعينات فانه امر معروف فقط لدى قلة من الشباب ممن وصلت اليهم المعلومات التاريخية الحقيقية عن طريق السماع من الاخرين او من الاهل اذا كان لهم علاقة بالنضا ل السياسي وقتذاك . اما التنكيل الذي انصب على الشيوعيين زمن الطاغية فـقـد ولد لا اكثر من انطباع ً مشوش لدى البعض ً بسبب الزعيق الاعلامي الرسمي المبني على الكذ ب والفبركة كما هو اعلام ( غوبلز ) ابان صعود النظام النازي ــ الهتلري المقبورفي المانيــا .
ومن الموضوعية والعدل ان نذكر هنا ان ما لحق الاحزاب التقدمية العراقية الاخرى من بطش نظام البعث لا يقل عما لاقاه الشيوعيون وذلك بسبب الحقد الدفين لدى البعث وقادته الكبار على العراق عموما وعلى الحزب الشـيوعي خاصة . . . ولا ينكر ان الحزب الشيوعي ً يعتبر واحدا من الاحزاب والمنظمات الكبرى التي ناهضت الحكم الدموي الساقط وهو يناهض اليوم ايضا ً الهجوم الارهابي جنبا الى جنب مع الشعب وقواه الوطنية .
ولكن على هذه الخلفية، أرى من المفيد تماما ( وارجو السماح بذلك من القراء الكرام ) ان اتحدث ( بصورة شخصية وباعتبار ان حياتي السياسية لعشرات السنين ارتبطت فقط بنضال هذا الحزب الوطني الكبير وتسنى لي الاشتراك النشـيط في مكافحة كا فــة الزمر الانشقاقية والعـنـا صر الفاســدة فيــه منذ اواسط الاربعينات من القرن الماضي ) .
الامــر وما فيه ، يجب التفريق العادل بين ( الحزب كمنظمة ومبادئ واعضاء وشهداء وتاريخ نضالي ) وبين اولئك الاشخاص "القياديين" !!! الذين وصلوا الى قمة الهرم الحزبي في غـفـلـة من الزمن واصبحوا رغمــا على انف جماهير الحزب واصدقائه يقررون نهــج الحزب بينما هم وليس غيرهم كانوا اصل الداء واسا س الورم والمثا ل الصارخ للابتذال . اذ اقحموا الحزب بمواقف وسياسا ت مـــدانــة وفقا ً لكافة المـقـا يـيـس النضا لية وسببـوا له الانكسارا ت في سمـعـتـه والخســران للحركة الوطنية عموما . اما اذا لم يحصل التفريق فان القيادات يمكنها بسهولة فائقة ان ترحــل اخطاءها وخطاباها على عنوان الحزب ويبقون هم في عداد ابطا ل الساحة والميدان ... وهذا بالذات الذي حصل وان السكاكين تناوبت على " لـشــة " الحــزب . مما يعـتـبر تـجـنـيا صـارخـا ً عليه وتشويها لتاريخه )
وعليه ينبغي هنا اعتماد مبدأ العدالة . سيما ان اكثر المنتقدين اخذوا يجتازون حاجز النقد عابرين الى مجال التجريح تجاه الحزب الشيوعي . وكما لاحظـناه ، هناك مراعاة لا مبــد ئية لــ "" مــزاج "" تلك العناصر القيادية الهزيلة....و الجاهلة سياسيا وايديولوجيا و ذات الممارسات الاستسلامبة والانشقاقية خلال كل حياتها الحزبية . ــ ولكنها المغلفة برطانة الاممية والرفاقية والاختفاء وراء عبارات الاشتراكية و حرب الانصار و الجبهة الوطنية او الحزب الحـلـيـف ، هذه عدا التحالفا ت المشبوهة احيانا مثل جود وجوقد ...وتفـرير المصير ...والخ !!!. .. فـفي حقيقة الامــر ان تلك العناصر هي المسؤولة مباشرة َعن الانتهاكات والخطايا التي اربكت مسيرة الحزب وعرضت سمعته للتشهير بين الناس وذلك على مدى عشرات وعشرات السنين . ومما يؤسف له ان قيادات الحزب المتعاقبة هي الاخرى اهملت الموضوع ولم تشر يوما الى المسؤولين الحقيقيين عن الاخطاء والخطايا والضلالات تلك مما جعل النهش يتوالى فقط على الـحـزب كمؤسسة وطنية يشهد له تاريخ العراق الحديث بينمــا ينجوا من المساءلة المسؤولون الحقيقيون عن الذنب والاعمال المشينة التي اقترفوها . وتفسيرنا لهذا الامــر ان القيادات المتعاقبة على الحزب كانت تفضل صب الغضب والنقد والتجريح على الحزب كمنظمة وتحمي بذات الوقت جلود العناصر المسيئة بشهادة الكثير من الناس الطيبين الذين لا يزالون احياء ً . وهذا خطأ فادح ينبـغـي اصلاحه و معالجته بمبدئية وضـمـير .
ونزعم انه من الضروري الاشارة هنا الى واقع آخــر . ونبدأ بالتذكير بأن التجريح بالجهات الوطنية عموما ومنه ذلك التجريح المتواصل با لحزب الشيوعي العراقي هو صناعة قديمة . وغالبا ما ادى الى انشقاقات وتكتلات ( وحتى خيانات ) اد ت الى تخريبات تنظيمية فيه قصمت ظهره وجعلته على هذا النحو من الضعف الذي نراه اليوم . ان التجربة الحياتية توضح بما لا يقـبـل الشك ان التجريح والهجوم عليه من داخله وبالتالي الانشقاقات والتكتلات كانت هي الاشد ايلاما وتخريبا ً . و من صفات هـذه الظاهرة انها تتسع وتتضاعف بصورة مفرطة وقت الازمات السياسية و تتفاقم في ظل الفـرديـة والآمــرية والبيروقراطية ( و الدكتاتوريات التنطيمية للقادة ) ناهيك عن البطش الحكومي الغاشم وهجوم الافكار والتيارات التي تعـتـمد على الدروشـة وهمجية القرون الوسطى و في الزمن الذي تنتعش به البدع ذات البرقع العقائدي ولكنها في جوهرها ونتا ئجها تحمل بصورة صريحة نشاطات معادية لجوهر الثقافات الشعبية التي عرف بها العراق وكذلك لقدسية الاديان السماوية بما فيها الدين الاسلامي بكل مذاهبه المقدسة التي اتخذت من وطننا مكانا قددسيا ً . .
وبسبب كثرة التكتلات الفئوية تراكمت لدى الشيوعيين تجارب كثيرة بـشأن الاعمال التخريبية . ولا تزال الاثار السلبية لحوادث الانشقاقات وظهور الكتل الانتهازية والتكتلات الفئوية التي كانت تنهش كيان الحزب على فترات طوال و التي كان من " ابطالهــا " الدائميين عامر عبد الله وعزيز محمد وبهاء الدين نوري وكريم احمد وعبد السلام الناصري وآخرون ممن اقتفى اثرهم و ســار على نهجهم وخدم اعداء الحركة الوطنية تحت قيادنهم . ونذكــر ابرز عملية انشقاقية هي التي نفذتها الزمرة الانتهازية الكبرى في تاريخ الحزب : ( زمرة راية الشغيلة ) التي اعلنت معاداتها للحزب بانشقاقها وخرق وحدته صبا ح يوم 11/شباط عام 1953 ( حيث كان قادتها حينذاك في سجن بغداد المركزي بزعامة مجموعة متمرسة بالانشفافات والتكتلات ومنهم عزيز محمد المعروف بالمكر والحذلقة وعبد السلام الناصري ) . (اضافة الى اليهود السبعة الذين كانوا في سجن بغداد في حينها ومنهم ابو سرود احد مريدي عزيز محمد وابرز اشخاص بطا نته ) حيث ارتبطوا جمعيا ً باسرع من لمح البصر بالزمرة المذكورة ( وبدون معرفة فيما اذا كانت هناك جهة خارجية اوحت لهم بذلك الالتحا ق لغرض تفليش الحزب !!!! ) ؟؟؟؟ .
اما افكار ونشاطات " ابطالها " فهي لا تزال في ذاكرة اعضاء الحزب القدماء . وانها من الناحية العملية افكار انعكست سلبا على ثورة تموز الوطنية ومسيرتها اضافة الى سلسلة من النشاطات التي اثقلت في وقتها و لا تزا ل تـثـقـل الى الان ظهر الحزب تنظيميا وتضعفه سياسـيـا . ومن ذيول ذلك الانشقاق والذهنية الانتهازية التي بقيت آثارها في رؤوس اصحابها حتى بعد عودتهم الى الحزب وتبوؤهم " مقاعد " في قمة الهرم الحزبي ( اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي وسكرتارية اللجنة المركزية ) ان عمد وا الى شق الحزب لاحقا ًوجعلوه ( حزب شيوعي عراقي وحزب آخر كردي) واغلب الظن انهم نفذوا هذه الجريمة تحت تأثير منطلق قومي بحت وهو التهيؤ لانفصال شمال العراق الفيدرالي ( ولم يخف ذلك " بطل " مجزرة بشت آشان ( كريم احمد ) عند مواجهته بالامر خلال مناقشة معه امام عدد من افراد الجالية العراقية في موسكو . وهكذا يتضح ان اصحاب العقول القومية المتسترين بالحزب وصلت بهم الحال الى وضع هدف تقويض وحدة شعبنا وتمزيق بلادنا بصورة فعلية منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي لاكمال ما بدأه صــدام والحـزب الحليف . وللمعلومات ان انشقاقا كهذا اراد "بعضهم" تـنـفـيذه منذ بداية الاربعينات من القرن الماضي لو لا وقوف ( فهد ) سدا ً منيعا املم هكذا جريمة سياسية . (حزب شيوعي واحد للعراق ليبقى العراق واحد ايضا ً ـــ هكذا كانت سياسة قيادة فهد ) . ولا يقتصر الامر على هذه الزمرة البائسة فقد طا فت على السطح ايضا كتلة مؤلفة ( باكثريتها ) من عملاء النظام البعثي باسم كتلة "" الـمـنـبـر "" التي فر عناصر منها وعملوا في صحافة الطاغية علنا ًولا يزال بعضهم يصوغ النظريات للارهابيين وهم في دول الشتات ويطبلون " للمقاومة " التي تمارس قتل العراقيين يوميا ً . ان الانتهازيين ليس لهم وطن ولا يملكون عقيدة ثابتة . انهم يجعلون انفسهم وقفا لشروط ً الاستعما ل التخريبي من قبل اي عدو من اعداء الحـركة الوطنية واعداء الشعب . اما الزمرة التصفوية التي التي عرفت بـ قيادة "خط آب " 1964 والتي ارادت حل الحزب والغائه فقد خسرت الجولة ايضا ًبفضل مقاومة الا عضاء والمرشحين البسطاء في الحزب الذين اعلنوا تمسكهم بمنظمتهم الوطنية التي هي الحزب وفضحت تلك القيادة الضالة وبقي الحزب قائما ً برغم انف القـيـادة التصفـوية . والمضحك ان القيادة التصفوية بقيت هي ايضا ً على حالها حسب ســـند " الطابو " الذي اوجدوه لانفسهـــم ليبقوا في القيادة دائما ً . وفي هذه الاثناء لايجوز اغفال انــه ًلا يزال بعض ( النشطا ء) من عشاق التكتل والنقد والتجريح يجترون ما في داخلهم من فضلات السياسة الانتهازية ليلصقوها باسم الحزب الشيوعي بينما هم يتسكعون هنا وهناك عل الارصفة البعيـد ة وهم عازفـون عن النضال والعمل الوطني !!! اما اذا لاحظنا كـتـابات او تصريحات نشطائهم نستشف منها ان بعضهم اخذ ينسق الآن مع قادة الارهاب وان كثيرا ً منهم وجد نفسه بالتالي في المياه الآسنة . اما بخصوص كارثة تسليم المنظمات الديمقراطية من قبل زمرة عزيز محمد الانتهازية الى رأس النظام البعثي اواسط السبعينات ثم التعهد امامه برفض العمل بها ( مع اشيا ء اخرى ) فهي قضية لها ابعاد وابعاد . وبما ان كل هذه المآسي من عمل افراد كانوا يسمون انفسهم " قادة " فالاولى بقيادة الحزب الحالية المبادرة الان لتعليق الجرائم على رقاب فاعليها ولا تترك التقـولات والانتقادات والتجريح توجه الى الحزب الشيوعي كمؤسسة نضالية ارتبطت بكل تاريخ وطننا الحبيب . وملخص الفكرة التي نريد التأكيد عليها هنا والتي نزعم انها سوف تلغي الالتباس الذي غا لبا ما تسقط به بعض العناصر التي اما انها قصيرة النظر او انها تتصيد بالماء العكر او انها في غفلة من امرها ويجب ايقاظها ، هي ان قيادة الحزب الحا لية مطالبة بشرح واقع الحال المتعلق بابتلاء الحزب لسنوات طويلة بعناصر هزيلة ومنها عناصر ذات افكار قومية وتخريبية بتوجهاتها السياسية . علما انها لم تكن الوحيدة داخل قلعة الحزب بل كان لها مريــدون وادوات غوغائية . و من مواصفاتها انها كانت تطبل وتزمر للاشتراكية البعثية والحزب الحليف ولصدام ــ كاستو العراق ـــ وللتوجه الاشتراكي والطريق اللا رأسما لي للاشتراكية ...... ان هذه العناصـر كلها مجتمعة هي التي قررت اقحام الحزب بالمواقف والسياسات الذيلية والمهينة غير مكترثة برأي اوبمعارضة الاعضاء ( بل وحتى بمعارضة الاصدقاء ) . ان سكوت قيادة الحزب عن الجنايات التي اقترفها اولئك " القادة " المترهلون والغاطسون بالجهل والشغف بالوصولية والانتهازية يعني حسب اللغة السياسية : التستر على موبقاتهم على حساب سمعة الحزب وامجاد تاريخه واهانة لشهدائه . اذا ً على قيادة الحزب ( اذا كانت على مستوى الاحداث ) القيام الان ( وفي مناسبة الذكرى الــ 74 لتأسيس الحزب الشروع بفضح تلك العناصر وكشف مقدار التدميـر التي احدثته خلال عشرات السنين . على ان فضحهم وابعادهم عن صفوف الحزب يجب ان يرافقه دحض لافكارهم الخيانية وتبرئة الـحـزب الشيوعي واعضائه علنا ً من اعمالهم الشنيعة وبذلك سيتم اعادة الاعتبار الى الحزب وسيعرف الشعب مدى عمق جرائم الانتهازيين في الحركة الوطنية عموما . كثيرة هي الامــور التي وضعت بالغلط في بلادنا الـمـعـذبـة وتحتاج الى تصليح !!! وعلى المخلصين للشعب الاعلان عن الانـتـقـال الى مرحلة ترجع بها الامـــور الى نصابها .
اما مايتعلق بالعلاقة " الحميمة " بين اعـــداء الحزب وقادة الارهاب فهو امر غير مستور . ومما يكشف تلك الحقيقة هو هذا النشر المكثف المعادي للحزب الشيوعي العراقي في الصحافــة الالكترونية من قبل كتبة " ابطا ل " و " شعراء مرتزقة فاشلون " لم تجرأ " بطولتهم " على كتابة كلمة واحدة في كل مقالاتهم ( او قصائدهم ) على الارهاب ومنابع الارهاب ولا عن البؤر "القومية " التي تسرب الارهابيين عبر حدودها اوتدربهم في ساحاتها او عن اولئك الشياطين من اصحاب اللحى النتنة التي تجمع اموال الحرام للمرتزقة من الانتحاريين الاجانب وغيرهم وترسلهم الى العراق لتنفيذ جرائم القتل ضد شعبنا .
ويبدو ان الصدف قد " اسعفتهم " في ايامنا هذه عندما توفرت شـماعة يعلقون عليها حقدهم على الحزب . الا وهي شـمـاعة الاحتلال وكان الحزب وليس قـادة الارهاب بزعامة حزب الطاغية الساقط هو السبب بكل المآسي القائمة بما فيها الاحتلال . وليس صدفة ان نجد احد الثوريين ( جدا ً ) عندما لا يكتفي بالتهريج على الحزب نراه يدعو الارهابيين بتشديد وتنظيم عمليات " المقاومة " ( يعني قتل العراقيين ) لتتم " مقاومة الاحتلال !!!! " . انه نشر غسيل دماغه الانتهازي على صفحة من جريدة قاسيون ( التابعة لزمرة سورية ضالة تدعي الشيوعية ) بالرغم من كونها ذيلا وسخا من ذيول حزب البعث السوري اللاوطني . اما هذا الانتهازي فكان في يوم ما في قيادة الحزب الشيوعى العراقي . وكان في اواخر ايام النظام يدعو الى "التفاهم " والحوار مع الطاغية !!!! ان الانتهازيين واصحاب النفوس الذليلة جعلوا انفسهم دائما كادوات تخـريب جاهزة قيد الطلب لكل من يحتاجهم . ولذا نجد رموزا منهم كثيرا ما يطلون برؤوسهم من الفضائيات المشبوهة والمأجورة ليدلوا بتنظيراتهم " الفذة " حول الشأن العراقي . ولكن حسب السيناريو الارهابي حصرا ً . ولعلهم يرون في ذلك هدفا مزدوجا : ( افراغ حقدهم على العراق والحزب الشيوعي زائدا ً كمية محترمة من الفلوس من لدن قادة الارهاب )
وقبل ايام طلع علينا ( واحد منهم ) بمقا ل على الانترنيت لينزف قدر ما استطاع من لغته المتداعية على الحزب ( وكان عضوا ً فيه ( كما اتذكر ) منذ الاربعينات ) . ولكنه هو الاخر نراه يرفع نفسه الى السقف ويرميها على الارض زاعقا من هول " الاحتلال " ولكن ولا كلمة واحة ( يتيمة على الاقل ) يقف بها مع شعبنا الذي يتعرض يوميا للتقتيل والذبح على ايدي العصابات الارهابية .
ان العجرفة الانتهازية انستهم او بلد ت عقولهم بحيث اصبحوا لا يفقهون شيئا من علم السياسة التي هي في تغير دائم . اذ ان عدو الامس قد يكون صديقك اليوم وبالعكس . ومن الخيرات التي منحنا اياها القدر ا ننا اليوم في جبهة مع دول عظمى كثيرة تـقـارع الارهاب وعصاباته معنا . واذا كانت ضحايانا كثيرة فهذا واقع الكفاح الجاري وان الحزب ليس مذنبا فيه .
هذا وان اصحاب مهنة النقد والتجريح والمولعين بالهوس وعشا ق الاستعراضات الفارغة والادعاء بالتقدمية والغرور بصواب الفكر والرأي السياسي لديهم بخلاف الاخرين سوف يفلسون اذا ما قرر الحزب تبرئة نفسه مــن الضلالات التي اقترفتها عنـا صر كانت يوما ما بالقيادة واذا مــا اعلن انه في حل منهم . ونحسب انه من الضروري اعلان القـيـادة الحا لية للحزب مساندة اعضاء الحزب في استنكارهم لتصرفات العناصر التي اساءت استعمال الثقة التي اودعت بها في كافة الاعوام السابقة . واخيرا ً ، لعل العنـا صر الحزبية التي فتحت لها دكاكين معزولة ( احتجاجا على قيادة الحزب ) ان تتخذ قرارات بترك طريقة الانشقاقات وتبدأ تنخرط في الكفاح الوطني وتشترك فعليا ً في دحر الارهاب ثم تنشط في عملية المصالحة الوطنية وهي ذات مجا ل نضالي واسع . على ان عودتهم للصف الوطني والعمل الجاد على وحدة العراق والاشتراك مع الاحزاب الوطنية في عملية البناء والاعـمار لا تعني عودتهم لمسؤوليات قيادية في الحزب الشيوعي العراقي . اي لا يجوز تتكرار غلطة اواسط الخمسينات عند اعادة فرسان ( راية الشغيلة ) الى مركز القرار . القاعدة السياسية السليمة تقول ان العناصر القيادية التي سبق وان ما رست الانشقاق لا يجوز الاطمئنان اليها او تسليمها مراكز قيادية قي الحزب مرة اخرى . ان ساحة النضال الوطني واسعة . والكفاح مع الشعب شرف عظيم . والشعب اذ يدعو كل ابنائه للنضا ل الوطتي انما ينتظر منهم التوحد والتبرؤ من العناصر المسيئة . وختاما ، اود ان يتفق معي الكتا ب والباحثون من اعضاء واصدقاء الحزب في ضرورة كشف الاخطاء في مكانها ودحض اصحابها مباشرة . وعلى قيادة الحزب التبرؤ من الانتهازيين واحابيلهم وتبرئة ساحة الحزب منهم في نهاية المطاف .

الـدكتور عبد الزهرة العيفاري ـــ موسكو مارت 2008





#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -