أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - الكراهية والتعصب..واذكاء الشعور بالمواطنة(مدخل لثقافة المصالحة ) القسم الثالث















المزيد.....

الكراهية والتعصب..واذكاء الشعور بالمواطنة(مدخل لثقافة المصالحة ) القسم الثالث


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 09:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المواطنة
تعّرف المواطنة بأنها مفهوم يشير الى الانتماء الى أمة أو وطن ، ويعرّفها قاموس علم الاجتماع بأنها مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين فرد طبيعي ومجتمع سياسي ( دولة ) يترتب على الطرف الأول ( الفرد ) تقديم الولاء للدولة التي يترتب عليها توفير الحماية للفرد ، في علاقة يحددها قانون نافذ . ويعرّفها علماء النفس بأنها الشعور بالانتماء والولاء للوطن وللقيادة السياسية بوصفها المسؤولة عن اشباع الحاجات الاساسية للفرد وحمايته من الاخطار . ويرى أخرون أن الشعور بالمواطنة يكون على ثلاثة مستويات :
1. شعور الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين آخرين مثل : القرابه ، الجوار ، الوطن ، طريقة الحياة بما فيها من عادات ونظم وقيم ومعتقدات وقوانين ...
2. شعور الفرد باستمرار هذه الجماعة على مرّ العصور ، وانه منتسب لجيله الماضي ، وانه وجيله الحاضر امتداد للمستقبل .
3. شعور الفرد بالارتباط بالوطن وبانتماء للجماعة ، وان ما يصيبهما يصيبه .

ومفهوم المواطنة يختلف عن مفهوم الوطنية الذي يعني حب الفرد واخلاصه لوطنه ، أو الشعور الجمعي الذي يربط بين أبناء الجماعة ويملأ قلوبهم بحب الوطن والدفاع عنه .
ويرى المعنيون بعلم الاجتماع السياسي ان الوطنية اكثر عمقا" من المواطنة أو انها أعلى درجة منها . فالفرد يمكن ان يكسب صفة المواطنة بمجرد انتسابه الى جماعة أو لدولة معينة ، ولكنه لا يكتسب صفة الوطنية الا بالعمل والفعل لصالح هذه الجماعة أو الدولة ، وحين تصبح المصلحة العامة لديه أهم من مصلحته الخاصة .
غير ان كليهما " المواطنة والوطنية " يتطلبان الولاء والانتماء ، والولاء هو صدق الانتماء الذي يتعلمه الفرد من أسرته حين يكون طفلا" ، ومن المؤسسات التربوية في مرحلتي المراهقة والشباب ثم من المنظمات السياسية والاجتماعية والثقافية في المجتمع الذي يعيش فيه .
ويربط آخرون " المواطنة " بمفهوم ثالث هو الديمقراطية ويرون ان المواطنة هي قدرة الفرد على العيش مع الآخر تحت مساواة القانون في مناخ ديمقراطي ، وانه لا توجد هنالك مواطنة صادقة من دون اجواء ديمقراطية صحيحة ، والمقصود بالديمقراطية هنا بوصفها ثقافة مجتمعية ومنظومة فكرية وسلوك مهذب يشمل مناحي الحياة كافة ، في البيت والمدرسة ومكان العمل والشارع والحياة العامة .
والمواطنة ليست مفهوما" حديثا" ، بل قديم يرجع الى العصور اليونانية والرومانية ، غير أنه تراجع بعد سقوط الامبراطورية الرومانية ، ثم عاد يتطور من جديد بفعل حدثين مهمين هما : اعلان استقلال الولايات المتحدة عام 1786 ، والمبادىء التي جاءت بها الثورة الفرنسية عام 1789.
ولم يكن الوصول الى المواطنة في مجتمع ديمقراطي أمرا" سهلا" . ففي اوربا مثلا" ، تحول الرعايا الذين كانت وظيفتهم تتحدد بالخضوع لسلطة متعالية الى مواطنين شركاء كاملي الحقوق بموجب عقد اجتماعي تحت قيادة سلطة قومية ذات سيادة . وبموجب هذا العقد المؤسس بموجب قوانين يخضع لها الجميع على قدم المساواة ، يكون مقابل الخضوع لقوانين الدولة التزام من قبلها بضمان الحقوق الاساسية لمواطنيها بما في ذلك حق المشاركة في تدبير الشأن العام ومراقبة الدولة عبر تنظيمات المجتمع المدني . وقد تحقق ذلك بعد صراع طويل وتضحيات كبيرة.
ففي فرنسا مثلا" لم يتم اقرار حق التصويت للنساء الا في عام 1915 ، فيما لم يطّبق الاقتراع العام بشكل فعلي في اميركا الا قبل حوالي ثلاثة عقود بموجب تشريع ضمن لسكان الولايات الامريكية الجنوبية حق ممارسة السود لحقوقهم المدنية والسياسية . وكانت آخر مراحل تبلور مفهوم المواطنة في الديمقراطيات الغربية ان تنفتح على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في أطار مفهوم جديد أسمه " دولة الرعاية " .

حقوق المواطنة وواجباتها
تتضمن المواطنة حقوقا" ينبغي ان يتمتع بها المواطنون، وعلى الدولة ان تقوم بتأمينها لجميع الافراد بغض النظر عن القومية والدين والجنس واللون والمكانة الاجتماعية والاقتصادية ... والمتمثلة بالآتي :
• الحقوق السياسية : تأمين حق الفرد في الانتماء السياسي ، وشغل الوظائف العامة في مؤسسات الدولة ، وتشكيل منظمات مجتمع مدني تسهم في تطوير الدولة والمجتمع ، وضمان حق الترشيح لأية سلطة في الدولة ، وحق الانتخاب ، والتجمعات السلمية.
• الحقوق المدنية :تأمين حق المواطن في توفير الأمن ، واحترام حريته طالما لا تخالف القوانين ولا تتعارض مع حرية الأخرين ، ومساواته مع الأخرين أمام القانون ، واحترام خصوصية الفرد وعدم التدخل في شؤون أسرته أو مراسلاته ، وحريته في اختيار مكان اقامته ، والسفر خارج الدولة والعودة اليها ، وعدم المساس بشرفه أو بسمعته ، أو تعريضه للتعذيب أو المعاملة القاسية ، وضمان حرية الفكر والتعبير عنه .
• الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية : ضمان حق المواطن في العمل وتوفير مصدر رزق له ولعائلته ، وحقه في الانظمام الى النقابات والروابط والمنظمات التي تدافع عن حقوقه الاقتصادية بما فيها حق الاضراب والمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الاجور، وحق التمليك . وتتمثل الحقوق الاجتماعية بتقديم الخدمات الاساسية ، لاسيما الغذاء والسكن والرعاية الصحية ، وتوفير الحماية الاجتماعية والترفيه والتسلية في بيئة نظيفة . فيما تتمثل الحقوق الثقافية بتأمين التعليم لكل مواطن ، والحصول على مصادر الثقافة والمعرفة .

وتختلف الدول فيما بينها بخصوص الواجبات المترتبة على المواطن ، والمتمثلة بالآتي :
• الدفاع عن الدولة والوطن .
• أطاعة القوانين واحترام النظام .
• دفع الضرائب للدولة .
• الحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة .

ويرى بعض الباحثين ان المواطنة الصادقة ينبغي ان تتحلى بعدد من الصفات اهمها :
• الامانة : ومن معانيها ، عدم استغلال الوظيفة أو المنصب لأغراض شخصية .
• الاخلاص : ان يكون المواطن مخلصا" في العمل أو الوظيفة التي يؤديها .
• الصدق : ويعني ابتعاد المواطن عن الغش والخداع والتزوير والرذائل التي تلحق الاذى بالوطن أو المجتمع .
• المشاركة الاجتماعية : ان يشارك المواطن في أعمال ونشاطات اجتماعية تساعد في زيادة التكاتف بين أفراد المجتمع ، وتعمل على تنمية مشاعر المودّه فيما بينهم وتعزز روح الانتماء الى الوطن .
Hate,Prejudice and Reactivate Citezinship Feeling
Introduction to Reconciliation culture



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكراهية والتعصب..واذكاء الشعور بالمواطنة (مدخل لثقافة المصا ...
- الكراهية والتعصب ..واذكاء الشعور بالمواطنة (مدخل لثقافة المص ...
- دور وزارة التعليم العالي ....
- مؤتمر الخدمات النفسية والرعاية الأساسية عقب الكوارث ، الرؤى ...
- حوار مع فرويد - 5
- حوار مع فرويد -4
- حوار مع فرويد -3
- حوار مع فرويد - 2
- حوار مع فرويد
- ماركس ولينين ام فهد وسلام ؟!
- بعض الأمراض النفسية في قوى اليسار العراقي
- البديل المنقذ لعراق مدني ديمقراطي ..وساطة لتوحيد قوى اليسار
- البديل المنقذ لعراق مدني ديمقراطي / ملاحظات على دعوة ..ودعوة ...
- العلم العراقي ..المقترح اقراره
- ذكريات مع الدكتور علي الوردي
- العراقيون ...شعب أسطوري !
- العراقيون في عام 2020
- كاظم الساهر..والعراقيون
- الحوار المتمدن .. تكريم لضحايا الفكر
- العراقيون وسيكزلوجيا التطير


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - الكراهية والتعصب..واذكاء الشعور بالمواطنة(مدخل لثقافة المصالحة ) القسم الثالث