أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن عجيب - كومة عظام_المساء الذي يلي الأمس














المزيد.....

كومة عظام_المساء الذي يلي الأمس


حسن عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


يمشي وينظر إلى الوراء،على الدوام أقرأ الأدب العربي والكاتب العربي،من الخلف.
أجلس لأول مرة في"نادي الضباط" لوحدي،وتبرز عقدة الاضطهاد عبر العصور،تتمدد داخل عظامي منذ 48 سنة،أنا هنا بلا وزن ولا ثقل ولا حتى اسم،وأنا هناك موفور الصحّة،وتفيض السعادة والفرح على ضفّتي القبر....أجنحة بمختلف الألوان،أحتفي بعزلتي،وأنشر حولها الطيوب.
المكان ليس مكاني والزمان ليس زمني،جناح فراشة مثقل بالطين،دودة لا تتعب ولا تيأس،تحفر....وتحفر.
يصل الضوء إليها أخيرا،يحملها في رقصة الموت،بين زحام الأيدي والأقدام.....وتحت بصر الطفيليين.
أنا أبي وأمي.
وفي يوم قادم.....أنا إلهي وخالقي.
*
بردت اللحمة المشوية في الصحن،الحمّص الناعم وربطة الخبز...لم ألمسها بعد،صحن الخضار أتيت على ثلاثة أرباعه،ومخصّصاتي في العرق تجاوزت نصفها.
هل سأسكر اليوم؟في نادي الضباط!
أكثر مفاصل حياتي تشبه ألغاز الأطفال ولعبهم،ساذجة وجميلة،....لكنها في كلّ حلقة، تكسر عظما أو أثنين....تمضي،وأعرج وحيدا،بين عميان اللاذقية ومرضاها....
ألهو لوحدي في بلاد خرساء،لا تسمع ولا ترى.
*
لماذا تشيخوف دائما....؟
أحاول تلمّس إجابة.
.....وحده وصل إلى"تلك المنطقة" والعمق، وعاد سالما.
لماذا _جميع من ترجموا تشيخوف إلى لغات أخرى_بقوا في الظلّ،بلا اهتمام،لا مديح ولا رفض ولا تشكيك. أيضا نجحوا جميعا.
أعرف الجواب،أكثر من معرفتي لزمرة دمي ولون بشرتي،....هو تشيخوف.
*
وصلت إلى الكأس الأخيرة.
قد أتبهدل بعدها.
_اهدأ يا حسين،حاول أن تتعقّل وتفهم....ثم أعدّ ليس إلى العشرة فقط،.....
قبالتي الكثير من الجميلات والجمال،
لا طاقة لي على احتمالها.
*
من تعني ثرثرتك يا حسين!؟
كلّ من يرعبه أن تبدو قويا ومتماسكا.
....حتى سوزان؟
_حتى سوزان.
*
أمامي وحولي وخلفي،جميلات بلا حدّ....جميلات اللاذقية،
بعضا منها....لكنني وحيد،
وأشعر بالتعاسة والرغبة في البكاء.
*
سماء من رام الله.
أكبر من اسمها وأجمل من صورتها. آنستني.
سماء.....يرعبني أن اقترب خطوة جديدة.
سماء.....الجميع أحبوني من بعيد.
*
....المجنّدون يمرون من حولي،بدهشة واستغراب صريحين،يشرب ويدخّن ويكتب!...أتخيّل منظري من الخارج،أحيانا يعنيني....ويشرحه لغز دريوس،محمد دريوس الشاعر.
وكثيرا ما قلبت الطاولة،وخرجت بأضلاع مكسورة.
مثل طاولة غادرها السكارى،يردد عماد جنيدي.
ياسر اسكيف قاضي ولاعب وناقد.
مثله الزعيم مصعب.
*
على الصفحة التالية أكتب:
رجل يخلط الأوراق،عرف بعدما مات،أنه صديقه الوحيد.
لقد ظلمت أدونيس دهرا.
وأنصفته أكثر من الجميع.
......أحاول تذكّر عبارة لأدونيس الشاعر.....أمر شاقّ.
أدونيس قدّم لنا_لي أولا_ جوهرة الأدب العربي: الأعمال الكاملة لايف بونفوا....
اليد التي ترفعينها، فجأة
فوق باب
تضيئني عبر العصور.
يا حديقة الحجر
أنت يا دوف...
في كلّ لحظة أراك تولدين
وفي كلّ لحظة تموتين.
*
_ أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد.
*
الشمس تضرب في عيوني،وتعيقني عن متابعة الكتابة.
شمس الغروب في اللاذقية.
الكثير من الجلبة حولي،ضجيج،....لا أفهم
هل الضباط جنس آخر من البشر!
*
_أنا في بيروت أكثر ثقة وقوة وجمالا....
سوزان تصل بعد قليل.
ضحكتها ألف لون وشكل.
كلّ شيء على أحسن وجه وأكمله.
.
.
لن أكسر نظاراتي الجديدة.
*
أفكّر أن تكون كتابتي_طيلة هذا العام_ رسائل شخصية.
سماء من رام الله...
هديتي من الله....2007،2008....وربما أبعد.
أميرة أبو الحسن.
قربي يمر أشخاص بنجوم كثيرة.
أشعر بالارتباك بعض الشيء.
وأعود إلى الضحك.
الضحك بيتي وهويتي وكياني....
اضحك على نفسي
أضحك على من أحب وعلى من أكره
أضحك
وتغرق اللاذقية في الضحك
الضحك المجلجل الجبّار
ذاك الذي يضيء ويحرق.
*
النظر المتواصل إلى الأمام كارثة.
.
.
من أنت!
صورة ميت في المرآة.
عشبة فوق قبر.
.
.
الدودة أجمل من الفراشة.
*
لا يوجد مفتاح، ويفتح جميع الأبواب والنوافذ إلا عند الأطفال والمجانين والشعراء، لكنه يفسد الشعر.





#حسن_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن عجيب - كومة عظام_المساء الذي يلي الأمس