أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - فاطمه قاسم - زارعة الأمل حاضنة الأجيال














المزيد.....

زارعة الأمل حاضنة الأجيال


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 10:43
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


تستحق المرأة أعلى درجات التكريم، وهي التي وصفها خالقها رب العالمين بأعظم الأوصاف عبقريةً حين قال في قرآنه الكريم "وجعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها" فهل من بعد السكينة والطمأنينة درجة أعلى؟

ثم إن ربنا سبحانه وتعالى حماها من أي نوع من أنواع التمييز حين قال رسوله العظيم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى "النساء شقائق الرجال".

وكل ما جرى بعد ذلك، في عصور الظلم والوحشية والاستبداد من ظلم للمرأة، وتمييز بحقها، أو إنقاص من حقوقها الكاملة، إن هو إلاّ باطل وغيّ وبهتان.

أما المرأة الفلسطينية:
فهي على امتداد المائة سنة الأخيرة ويزيد، أي منذ بداية نشوء القضية الفلسطينية، فهي تحمل العبئين معاً، والثقلين معاً، والهمين معاً، عبء ما تلاقيه المرأة في بلادنا من مخلفات "عصر الحريم"، ثم عبء هذه القضية الفلسطينية التي هي أعدل قضايا الأرض وأثقل قضايا التاريخ، وأقدس قضايا الإنسانية، قضية الشعب الذي تواطأ ضده الأقوياء، فجعلوه شريداً بلا هوية، وعائلاً بلا معين، ومظلوماً تحت نير أبشع احتلال، يسير في دروب صعبة هي دروب الجلجلة، ويبلسم جرحاً ليقوم الأعداء بعد ذلك بنكئ مئات الجراح، إنه الشعب الفلسطيني الذي يتوجب عليه أن يزرع أشجار الأمل في دروب قاحلة مليئة بالأخطار.
وانظروا:
كيف أن المرأة الفلسطينية، الأم الفلسطينية، الزوجة الفلسطينية، صنعت مشاهد تفوق حدود المعجزة تحت سقف خيمة اللجوء الأولى، حين أجادت إلى حد الإبهار اعتصار الحجارة في قدرها لتطعم الصغار، وحبس الدموع في مآقي العيون لتزرع على الشفتين بسمة الأمل، وحملت عبء اللحظة وراء اللحظة، رعشة الخوف وهدأة الأمان، نشاف الريق وحلاوة الرؤيا، مرارة الصبر وجمال الصيد، لكي يكبر الصغار، ويشفى المرضى، ويعود الغائبون، ويحضر الوطن.
يا سيدتي:
يا من تطرزين ثوبك الفلسطيني غرزة غرزة، بوهج الاشتياق، وحرير المحبة، وألوان الأمنيات الجميلة، يا سيدتي، صديقة الألم، كيف تسنى لك هذا الإصرار؟ وكيف استطال بك هذا الانتظار؟ وكيف من لجة الليل الحالك أضأت فجر النهار؟ ومن ألم المخاض جاء هذا الميلاد الكبير والقيامة الكبيرة؟
كامرأة فلسطينية:
فغنني أشعر باعتزاز بنفسي، لأني مثل أجيال من النساء من شعبي، وفيت بالعهد، وآمنت بالرؤيا، وصدقت بالحلم، وجعلت من جسدي أرجوحة لأطفالي، وصنعت من عمري حاضنة للأجيال.
المرأة الفلسطينية:
هي الأم الشجاعة، الأم المقاتلة، والزوجة الصابرة، والابنة الباسلة، والقلب المليء بالمحبة، والصدر العامر بالإيمان، كانت في بيتها سقفاً يحمي العائلة، وفي عملها المتنوع الإيقاعات قمحاً يسري في عروق الأبناء خبزاً وبركة، فدائية ليس فقط في القاعدة المقاتلة، وليس فقط في العملية الاستشهادية، فدائية حتى وهي تزرع فلسطين ورداً للعشق في حدائق الذاكرة
في يوم المرأة العالمي:
نذهب إليك حاملين في قلوبنا نشيد الوفاء، وورد المحبة، نبارك لك أيتها المرأة الفلسطينية أنك كلما نادى المنادي "حي على فلسطين" وجدك هناك عند مفارق الطرق أول من تلبين النداء، فلك التحية، ولك المجد، ولك السلام.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث بين الدموع
- المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية
- الممكن والمستحيل في إعلان الاستقلال
- غزة اول الدولة ام نهاية الدولة
- انتحار الورد ؟
- الوضع الفلسطيني أين العقدة
- لبنان الاخضر لبنان المحترق
- ماوراء الحدث
- المشهد اكثر تعقيدا
- الدم يزهر وردا
- جنازة في عرس وعرس في جنازة
- على أبواب المؤتمر السادس
- فن المصالحة ؟
- الموت موجود والدواء مفقود
- الثلث الضامن والأرتباط المعطل !
- التعليم وقاعدة الانطلاق الرئيسية
- رسائل دموية
- اللواء صائب نصار وزمن الثورة
- اوقفوا هذا الانتهاك
- تعالوا نضئ شمعة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - فاطمه قاسم - زارعة الأمل حاضنة الأجيال