أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قتلانا وشهداءهم !














المزيد.....

قتلانا وشهداءهم !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 03:39
المحور: كتابات ساخرة
    


سويعات فقط تفصل بين العملية إلارهابية في شارع العطار في الكرادة بغداد وسط سوق شعبي ، حيث راح ضحيتها ( 68 ) قتيلا و ( 123 ) جريحا ، غالبيتهم من النساء والاطفال ، والعملية الارهابية في مدرسة دينية يهودية في القدس أسفرت عن ( 8 ) قتلى و ( 10 ) جرحى ، نفذها فلسطينيان ، ومفخخات في الموصل أدت الى مقتل وجرح ( 36 ) بينهم العديد من الاطفال . كل ذلك في 6/ 3 /2008 .
- جورج بوش : استنكر بشدة عملية القدس الارهابية !
- ساركوزي : عملية القدس عملية جبانة وبربرية !
- ميركل : تعازينا الحارة الى ذوي ضحايا العملية الارهابية في القدس !
- براون : ما جرى في القدس هو عمل لا انساني بشع !
- انعقد مجلس الامن الدولي فورا لإدانة عملية القدس !
( 227 ) قتيل وجريح عر اقي في بغدادوالموصل ، ( 80 ) منهم قتلى والكثير من الجرحى حالتهم خطرة وسط رعاية صحية سيئة ، وأكثر من نصف الضحايا من النساء والاطفال ! وكل قادة العالم ( المتحضر ) مستاؤون ولا يهدأ لهم بال من أجل ( 8 ) قتلى و ( 10 ) جرحى من يهود القدس ! وكأن هؤلاء فقط هم من بني آدم ولهم أهل وأقارب ، والعراقيون مجرد ( أرقام ) تضاف الى الاعداد المتراكمة يوما بعد يوم !
لا اُدافع عن الفلسطيني الذي نفذ عملية القدس ، فقتل المدنيين مهما كان ، هو عمل إرهابي . ولكن مايجري كل يوم في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية ، هو إرهاب دولة ، فحتى تقتل إسرائيل عنصرا فلسطينيا مطلوبا فانها تقتل وتجرح عشرات المدنيين الابرياء وبضمنهم أطفال ونساء . والمدرسة الدينية التلمودية المُستهدفة تُخّرِج متدينين يهود متطرفين . إذن التطرف الاسرائيلي وإستخدام القوة المفرط ، يستدعي رد فعل فلسطيني متطرف .
ولكن الذي يحدث في العراق شيء مختلف ، فتفجير سوق شعبي معظم مرتاديه من النساء والاطفال او تجمع للعمال والكسبة او بناية سكنية لعوائل بريئة ، ليس له هدف الا كونه إرهابا صِرفاً . ليس الغاية منه الإنتقام من السلطة او الامريكان ، بل انه مجرد قتل من اجل القتل ! ان مرتكبي هذه الافعال الشنيعة في العراق ليسوا من البشر الاسوياء قطعاً ، ولا ينبغي معاملتهم وفق مفردات حقوق الانسان ، بل يجب مجابهتهم بكل صرامة وجِد .
لا اؤيد اي عملية إنتحارية ضد اي مدني في العالم ، ولكن هنالك مَن يجد العذر للفلسطيني الذي نّفذ عملية القدس ، إنتقاما لمقتل أقرباءه المدنيين ، ضد طلاب مدرسة دينية يهودية تُعّلم وتحرض على التطرف والعنف !
إذا جاز لنا تقسيم ( الارهاب ) الى درجات ، فكيف يمكن مقارنة عملية القدس التي راح ضحيتها ( 18 ) يهودي متطرف بين قتيل وجريح ، وبين كارثة الزنجيلي في الموصل او سوق الغزل في بغداد التي قُتِل وجُرح فيهما أكثر من ( 1000 ) انسان بريء ، نصفهم من النساء والاطفال ؟ إنفجارات شارع العطار في الكرادة ومفخخات الموصل في 6/ 3/ 2008 ، لم تحرك مجلس الامن الدولي قيد شعرة ، ( 227 ) قتيل وجريح ولم تكلف الجامعة العربية نفسها حتى بإصدار بيان إستنكار !
ان الاهتمام المنقطع النظير بمقتل ثمانية يهود ، لايجعلنا نُصدق بأنهم شعب الله ( المُختار ) ، وتجاهل العالم لنا وما نمر به من مآسي وفوضى كبيرة ، لا يعني بأننا سنبقى شعب الله ( المُحتار ) !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلاً بالرئيس الايراني !
- العدوان التركي ومؤتمر البرلمانات العربية في اربيل
- مَنْفذ ربيعة .. أسماك وحيتان !
- الشماعية !
- حذاري من المخططات المشبوهة !
- وضع ديالى المُزري !
- وظيفة شاغرة !
- حلول شهرستانية !
- البنك المركزي العراقي .. يحترق !
- كارثة الزنجيلي .. الى متى ؟
- أوقفوا الاعتداءات على صحفيي البصرة !
- كوميديا عراقية سوداء !
- اُسامة النجيفي ..والكُرد فوبيا !
- ..وما أدراك ما المنافع الاجتماعية ؟!
- محطات عراقية مضيئة !
- تَعّلموا من .. مانديلا !
- الموصل والارهاب
- - طاطي راسك طاطي طاطي... انت ف وطن ديمقراطي - !
- الارهاب يقدم هدية العيد الى ..كنعان !
- حماية عمار الحكيم ..تعتدي على الصحفيين !


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قتلانا وشهداءهم !