أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام خماط - المختلف والمؤتلف














المزيد.....

المختلف والمؤتلف


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 03:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما يحصل من صراع ونزاع بين الأطراف المختلفة سببه طغيان وتعدي طرف على الأطراف الأخرى ,لذا فان الفئات المضطهدة وشعورها بالظلم يمنعها من التفاعل الايجابي مع بقية الفئات ,بل ويدفعها احيانا الى التفكير في الثأر والانتقام .
فالمثقف الوطني لا يجوز ان ينحاز الى في موقفه على حساب الحق والعدل لصالح انتمائه الحزبي او القومي او الديني او المذهبي .
وان بلد مثل العراق متعدد الاديان والاعراق والمذاهب قد صهر كل هذه الانواع في بوتقته
منذ القدم ,وقد برزت فيه الكفاءات لا على اساس الدين او العرق او المذهب وانما على اساس المواطنة والانتماء للوطن ,من هنا اتسعت رقعت الوطن لتستوعب مختلف الاطياف حتى اصيح عبارة عن امة عراقية تعيش في ظل قيم واحدة حتى استطاعت بناء حضارة اسلامية متقدمة على جميع شعوب العالم انذاك .
ان ما يشهدة العراق اليوم من ازمات وما نعانيه من تخلف يرجع الى اجواء النزاعات السائدة بين الانتماءات والتوجهات المختلفة القائمة على عدم قبول الاخر وعدم مشاركته في بناء الحياة الحرة الكريمة .
ان المذاهب الاسلامية على تعدادها انما تستقي من ينبوع واحد ,هو كتاب الله وسنة نبيه ,اذن ما هو مبرر التنافر والصراع ؟والجواب هو الجهل بتعاليم الاسلام وجوهره بالاضافة الى الاخلاق السيئة التي نشاة من الانانية والمصلحة والتعصب وكذلك الى جهود اعداء الدين من الداخل والخارج التي تنصب على التفرقة وتزرع الفتن وتيث الاختلاف والفرقة
ان عملية فرض الاراء والمعتقدات قد اثبتت فشلها عبر التاريخ والسبب في ذلك ان اتباع كل دين او كل مذهب يعتقدون بصحة دينهم او مذهيهم وانهم مكلفين بنشره وتطبيقه,ولهذا السبب يتمسك الناس بأديانهم ومذاهبهم اكثر في حالة التحدي والمواجهه,وقد حدثت هذه المحاولات عندما ارادت بعض الجهات فرض رايها لانها تمثل الاكثرية ,او لانها تمتلك القوة والقدرة ,لكن تأثير هذه المحاولات كان فاشلا فيما مضى وسيفشل في المستقبل كذلك ,لكنها سببت ردود افعال سلبية على مر التاريخ ,منها خلق حالة من العداء ونعدام الثقة مما جعل من اتياع كل مذهب يتحصنون ويعبئون افرادهم اتجاة المذاهب الاخرى حتى سادة حالة من التشنج والعداء والقطيعة والتنافر ,ومن الغريب في الامر ان هذه الحالة انعكست على تصرفات بعض المدرسين في الوقت الحاضر ,فقد حصل قبل فترة ان طلب احد مدرسي التربية الاسلامية من بعض الطلاب ان يبدلوا أسمائهم لان هذه الاسماء حسب اعتقاد هذا المدرس لم تكن مطابقة لاسماء ابناء الطائفة التي ينتمي لها,مما تسبب بتدخل اولياء امور هؤلاء الطلبة لكي يضعوا حدا لتصرفات هذا المدرس .
ان تصرف هذا المدرس يعتبر منافيا للعقل والمنطق السليم ,لذا ادعوالمسؤلين في وزارة التربية الى اتخاذ اجراءات رادعة بحق كل من يريد زرع الفتنة بين ابناء الدين الواحد او الوطن الواحد,يقول الرسول محمد(ص) :( خير الولاة من جمع المختلف ,وشر الولاة من فرق المؤتلف) فلا يجوز ابدا ان يمارس رجل التربية والتعليم دور أذكاء التعصب المذهبي مهما كانت المبررات وان اكثرها واهية وزائفة.
لقد عانى غير المسلمين شيئا من الظلم في التاريخ العربي الاسلامي ,كما وقع الاضطهاد على( الموالي) من غير العرب من قبل بعض الحكام المسلمين ,اما اختلاف المذاهب والمدارس الفكرية فقد كان سببا لمأسي واعتداءات فضيعه داخل المجتمع الاسلامي ,من هنا نستطيع القول لايمكن الادعاء بان تاريخنا الاسلامي كان متظابقا مع جوهر الاسلام والسبب هو بعض الممارسات العدوانية المؤلمة التي تتناقض مع الاسلام وعدله ,وهذه الممارسات تحدث كلما ابتعد المجتمع عن منطق الحق ومنطق العدل بسبب تسلط جهه ظالمة او جاهلة او مغرضة تسعى لنشر اليغضاء والفتن بين الناس .
من هنا تكون مهمة الكاتب او الباحث عن الحقيقة هي الاستفادة من الجانب الايجابي في تراثنا وتاريخنا حتى نتمكن من اصلاح واقعنا ومواجهة التحديات الخطيرة التي تجابه مجتماتنا العربية والاسلامية.



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع
- الإنسان غاية الخلق
- المسؤولية الشخصية اساس المساواة بين الرجل والمرأة


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام خماط - المختلف والمؤتلف