أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجي حسين - زمانٌ خؤوُنْ














المزيد.....

زمانٌ خؤوُنْ


ناجي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:15
المحور: الادب والفن
    


أُحاولُ يا بَلدَ الذاهبين إلى الشَمْسِ‏
كَسْرَ المرارة فوق شفاهك‏
والوجنَتيْنْ.‏
فلِلحُزْنِ فيكَ وميضُ البروقِ‏
لأنَّكَ مُذ غادَرتَكَ الأماسي الجَميلَةُ‏
لا تعرفَ الغادرينَ بعينيكَ‏
والمُرجَفينْ...‏
أما زِلْتَ تُنكَرُني يا شَقَيَّ الشُّقُاةِ‏
وَتُنكُر جُرحي وكُلَّ السُجُونِ التي جُبْتُها‏
عَبْرَ تلك السنينْ!‏
ضفافْكَ يا بَلَدَيْ.. ذكرياتي وكُلُّ‏
حنينيْ وكُلُّ عُيْونيْ‏
شواطِيكَ مملكَتْي أَيُّها المُتلِّفعُ بالنارِ‏
والأُرجُوَانِ وعطرْ الجُفُونِ.‏
طويلاً أُحاوِلُ أَنْ أَستْبينَ خُطَاكَ،‏
على الجَمْر غاصَتْ عُيونيَ في ناظرَيك‏
وشّبَّ اللظى في سَوادِ‏
العَزَاءْ...‏
أُهذا أنا..؟ أَمْ دَمٌ يتنزى على شَفَةِ‏
الذاكرَينَ...؟‏
أَهذا مَواتُ المواعيدِ فوقَ رؤاكَ وشَهْقة‏
تلكَ التي لا تَراك؟‏
أنا مِن تُرابَكَ عشْتُ التُرَابَ ومن كربلائك‏
عَشْتُ الجراحَ.. ولنْ أستريحَ وفي رئتيك‏
(حُسَينٌ) يقاتلُ في كربلاء.‏
ورَثْتُ انتحَاركَ مُذ وزعتكَ‏
سيوفُ التكالب‏
بين الغُزاةْ‏
ورَثْتُ نزيفك حين يحتلك بوش مجرم كذوبٌ،‏
ورَثْتُ شقاءَكَ حين تبيُعكَ معارصة(1) هّمُّهُا أنْ يراكَ ‏
بأرصفْة التيهِ تبكي الحياةْ...‏
لماذا يَبيعُكَ هذا الشَتَاتُ من المغرضينَ‏
وأَنْتَ الذّيْ علَمتَّكَ التجاريبُ‏
والخيلُ والمُقبِلاتُ من الريحْ أن‏
لا تَهوُنْ‏
لماذا نَخُون..؟‏
وماذا سيحصُلُ لو كشفَتَنا الدُرُوبُ وساقَ خطانا‏
زمانٌ خؤوُنْ؟‏
أعيذكَ من ذنبْنا وذنوب الذين يبيعون وجهكَ‏
في كلِ يومٍ‏
ويستغفرُونكَ في كلِ يومٍ‏
وأَنْتَ تراهَمُ.. وتَشْهَدُ قتْلَكَ:‏
أَشهدُ ذَبْحي وقتَلْيَ مثلَكْ‏
أَعنّي إذَنْ... إنَّ وَجْهي الطَعين يقبِّل‏
وجَهْكَ.‏
ويُسْرِجُ للشَمْسِ قنديلَهُ المتأرجَح‏
بين النبي الشَهيدِ وبَينَكَ!‏
أَعنّي فَروُحي تَموتُ وتَحيا وتنزف‏
أجلكِ!.

1-المعارصة:لقبت بها ما تسمى ب(المعارضة العراقية) منذ عام 1983 والتي نصبها غزاة المحتلين في حكومات الاحتلالية الذين لم يقل أجرامهم من أجرام النازيين بكل كانوا خير خلف لخير سلف على ما قاموا به من مجازر ومذابح وتدمير دولة , حيث أصبح العراق اليوم ثاني دولة فسادا في العالم ..الخ



#ناجي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستحق ما يقارب مليوني عراقي لجنة تحقيق دولية؟
- رسالة من طفل عراقي للمجرم بوش عنوانها:من فم المأساة أكتب كلم ...
- الفيلم
- التشوهات تطارد أطفال العراق إلى 100 عاما قادما
- وليكن.. مايكون
- أيُّ عراق هذا؟!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجي حسين - زمانٌ خؤوُنْ