أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مرتضى الشحتور - شيخ الاعلاميين














المزيد.....

شيخ الاعلاميين


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 00:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كل يوم نودّع وكل نشّيع ،وكل يوم نردد اللهم اجعلها خاتمة السوء ،ولكن السوء ماض مستمر يضرب كل يوم بكل اتجاه ! لاشيء يوحي بنهاية .واية القول تعيد صيغها ،،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
لقد شيعنا امس شيخنا مضرجا بدم الشهادة ،ودم الشيخ كرأي الشيخ كمداد قلم الشيخ خلاصة من العبر والفكر ،مزيج من النقاء والوفاءوالاصالة والالتزام.
لقد امطروا شهاب التميمي بوابل من الرصاص ، ولما وقفت عنده تبينت مواضع جروحه، رصاصةقرب قلبه حيث حب الوطن ،بين يديه حيث الانامل التي جسدت الولاء للوطن ،وفي رئتيه التي لم تتنفس غير هواء الوطن.
قبل ان ينعى الينا شهيد الصحافة.
ومن يومين قبل الفاجعة ،كنت ضمن ركاب طائرة عراقية الى السليمانية في رحلة داخلية.
في تلك اللحظات اوفي نصف الساعة مدى الرحلة بين السليمانية وبغداد.
حملتني مشاهد عديدة الى التفكير في الكتابة عن الطيارين العراقيين.
الى يميني تجلس سيدة في العشرين ،وفي الصف الموازي يجلس شيخ وقور،الطائرة تشرع بالانطلاق .
يخرج الشيخ كتاب ادعية،لم املك فضولي ،ثم استرقت النظر متفحصا !
كان الرجل ينشغل بقراءة دعاء الركوب.
اما السيدة الحسناء فقد كانت في وضع لاتحسد عليه.تخيلتها على وشك ان تتوجه الى مقصورة الطيار لتقول بطلت ما اسافر.هذا والطائرة لم تزل تدير دواليبها على الارض.
اكثر من شاب ممن لاعهد لهم كغالبية العراقيين بالسفر جوا يصاب بالرعب والاضطراب.
وسط تلك الحالة تتقدم مضيفة عراقية في الممر الطويل توزع ابتسامات واثقة.
ثم تتقدم لتتفحص الاحزمة وكبت الحقائب.
المضيفات العراقيات متقدمات في السن ذلك لانهن التحقن بالوظيفة قبل الكارثة، الطيارين العراقيين اكثر تقدما في العمر شيوخ ايضا ،هنا اسررت الى صديقي غسان حقيقة ادركتها .
اجزم ان طياري بلدنا من خيرة الطيارين لقد سبق لي ان سافرت على متن افضل الطائرات واكثر الخطوط شهرة.انا لم اشاهد هدوء الطيار العراقي وكفاءة الكوادر الوطنية.
ومن نافلة القول ان طيارينا الحاليين هم طيارينا قبل سقوط بغداد. لااعتقد ان الجماعة فكروا بتدريب شباب عراقيين كطيارين؟
ان مهمةاعداد طيار متمرس في كل وقت تعد عملية جبارة تاخذ من الدولة جهدا كبيرا وتتطلب وفرة في العملة الصعبة.الطيارين عملة صعبة .ترى،لمصلحة من يصفونهم؟ الشيطان !
,و،
من يقتل طياري العراق،؟
اميون وجهلة ومجرمون.
لماذا يقتلونهم ؟
لانهم ثروة وطنية وقيمة وطنية،وعملة نادرة،ووجه للتحضر وللرفاهية وللتقدم الاجتماعي.
تذكرت مئات العقول التي اغتليت .
ولقد جاء نعي شيخ الاعلاميين .ليعيد ترتيب اوراقي وافكاري.
فهل كان شهاب التميمي مسؤولا حكوميا. وهل كان مقاولا او رئيس شركة امبريالية او تخدم الشيطان الاكبر .وهل كان محدثا او بوقا ينّظر لفئة او طائفة.
لم يكن شهاب التميمي أي عنوان من ذلك ولكنه كان قلما اصيلا ،وعقلا نبيلا .وعنوانا للوطنية الصادقة.
كان التميمي نقابيا يبحث هموم الاعلاميين و حماية الصحفيين ثم ذهب شهيدا على ذلك الطريق .
كان راعيا للكّتاب والاعلاميين .يستصرخ الضمير الغائب ان انصفوا رجال الكلمة الحرة ورجال الحقيقة المرة.
كان التميمي قلما وحسب وانسانا وحسب وعنوانا للنقابي النزيه وحسب.
لم يهادن السلطة ولم يجامل طيف على حساب اخر.
لماذا قتلوه،لماذا وزعوا الرصاص بين قلبه وانامله وصدره ورئتيه.
من قتل شيخ الاعلاميين .؟
الجواب .الذين قتلوا الطيارين والاساتذة الجامعيين والبسطاء من الزائرين.
اللهم ارحم شهابنا التميمي شهيدنا وشيخنا اللهم واكرم مثواه .واسكنه اللهم فسيح جنانك ،وحسبنا الله ونعم الوكيل.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مرتضى الشحتور - شيخ الاعلاميين