أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري














المزيد.....

الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:13
المحور: الادب والفن
    



يبدو أن حمدي أبو جليل دُفع دون أن يدرى ليكتب عن نفسه وعائلته وعالمه الغير معروف في جرأة يحسد عليها والتصاقا وتوحدا مع نفسه مؤكدا انه ليس لديه ما يخجل منه في كتاب صدر عن دار ميريت بالقاهرة 2008 اسمه الفاعل
كل ما أتمناه ألا يكون الموت هو الدافع لهذا العمل/الرواية/السيرة الشخصية أتمنى ألا يكون حمدي صدق السيدة المجنونة /البدوية ذات الوشم التي نظرت في عينه وهو في سن الخامسة عشر في المدرسة الإعدادية-وقالت هتموت صغير مش هتعدى الخمسة وأربعين (الرواية 97 ) - هذا العمل كتب علي غلافه رواية وتعتبر هذه الخدعة الكبرى للكاتب نفسه والقارئ معا فهي أكثر روعة وجمالا وصدقا من فن الرواية بل هي حياة متنقلة في ورق ومازالت مستمرة في الحياة بل هي تاريخ شخص وعائلي ووطني في آن واحد حيث يعتمد في كثير من صفحات الرواية على التأريخ ويظهر هذا جليا في فصل-قصة العائلة- التي يحكى فيها عن تاريخ العائلة منذ البداية حتى الآن ويستشهد بمراجع تاريخية ويدلل على أن عائلة أبو جليل اسمها مرفوع الآن على سبع عزب/قرى صغيره وهو يعمل في الفاعل ويحاول أن يكون أديبا إنها الأزمة المحورية في الرواية/العمل/الحياة وتكشف الرواية ثلاثة محاور الأول البطل/الكاتب/حمدي أبو جليل الثاني مجموعة الفاعل /دائرة العمل الثالث الوطن /القرية/العزبة
البطل/ الكاتب/حمدي أبوجليل يقدم نفسه لنا كواحد من الذين عملوا في الفاعل ويصل الى كشف نفسه تماما للقارىء -
أنا اضعف من تحمل رفض البنات اللواتىاحببتهن فى صمت (الرواية ص37) - إننى كنت أعمل ضد نفسى ضد ما أريد بالضبط ( الرواية ص97)
الفاعل قصة حياة حمدى ابو جليل يتحدث فيها عن وجهه الحقيقى/الخفى ليس وجه الاديب والصحفى بل كيف عاش وعمل فى الفاعل وفى نفس الوقت فى جريدة الاحرار التفاصيلات الكاملة عن عالم ارهق مهنة جسديا فى مصر وهى
الفاعل مهنة معروفة فىمصر والاكثر تهميشا فى المجتمع سوف نرى هذا العالم من الداخل وهو بمثابة المحور الثانى فى الرواية المسمى مجموعة الفاعل /دائرة العمل حيث هذه هى المرة الاولى التى يرتاد الادب المصرى منطقة الفاعل من الداخل
سوف نعرف ادق التفاصيل لهذا العالم الفقير والسحرى فى أن واحد وربما ايضا نعرف كل الابعاد النفسية والاجتماعية واحلام كل العاملين فى الفاعل وسوف ندهش انها بسيطة الى حد التفاهة مما يجعلنا نخجل من انفسنا ومن هذا البلد المؤلم وعن
- الفاعل عموما ليس لهم يوم إجازة مقدس كباقى المهن هم عادة يخرجون للبحث عن عمل فإن وجدوا اعتبروا اليوم عمل وإن لم يجدوا اعتبروه إجازة (الرواية ص47 ) -
-سوق الفاعل له اماكن معروفة كالشمس فوق الكبارى أو حول الميادين (الرواية ص87)
اهم مايميزالعمل/ الرواية انها تمتلىء صدقا مؤلما جدا ولكن يدفع على التمسك بالحياة وبكل مباهج الدنيا حتى وان بدت مؤلمة او مستحيلة التحقق مع بساطتها
المحور الثالث فى الرواية هو الوطن /القرية/العزبة حيث البطل
يلخص علاقته عندما يقول- دائما أفكر فى عزبتنا من اول يوم فى شبرا تحل باعتبارها وطنى الام ‘ المكان الوحيد الذى أتحرك فيه دون خوف باعتبارى مواطن لى حقوق وعلى واجبات

تمتلئ الرواية بمفردات عالم الفاعل كما هى دون تحسين اوالتقليل من اثرها ومع هذا لاتشعر انها غريبه عن الرواية بل هى منسجمة تماما وتعطى العمل سحرى لغوى فريد
الرواية هى اقرب الى مجموعة قصصية يربطها رابطين الكاتب الواحد والعالم الواحد وهو عالم الفاعل وكاتب كان يعمل فى الفاعل لذا كل فصول الرواية تأخذ اسم مستقل وايضا الفصول يمكن اعادة تنظيمها كما يحلوللقارئ ولذا عند اعادة القراءة سوف يكون متاح تمام ان لاترتبط بتنظيم الكاتب ولكن يمكن خلق تنظيم خاص للقراءة مناسب لكل فردعلى حده
المنصورة
1-3-2008
[email protected]



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر بطعم ورائحة خبز الفقراء المسكر الخارج حالا من الفرن
- التوحد الكامل.. القارئ والبطل يتألمان معا(لابد أن تتأكد انك ...
- يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر
- طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطم ...
- شرفات تتأخر فى النزول الى الرب
- طراطير اعياد الميلاد
- بنت
- رؤية العالم أكثر وضوحا عند الموت
- قصائد قصيرة
- طمأنينه أكثر في الموت
- سلطة الحرير المطلقة على عماد فؤاد(قصيدة النثر عندما تفرزها د ...
- العروس ديوان ماهر شرف الدين (العروس قصيدة نثر تفتح ذراعيها ع ...
- الأشجار لا تغير أيديولوجياتها
- تفاصيل عن مناضل اكتشف فجأة انه مازل على قيد الحياة


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري