أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار














المزيد.....

فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 04:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع صدور حكم المحكمة الإدارية العليا في 9 فبراير الماضي فيما عرف بقضية العائدون للمسيحية بأحقيتهم في الحصول على بطاقات هوية بديانتهم الجديدة القديمة استبشر البعض وهلل البعض الأخر ولكنني كما كتبت في مقالة سابقة بعنوان " الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر" لم استطع التفاؤل ولم أكن متشائما أيضا وكان سبب ذلك أن هو عدم الوضوح في أمور كثيرة كذلك فان الحكم الذي صدر كما قلت هو حكم ملغوم لأنه يشترط لتغيير أوراق هويتهم من مسلمين إلى مسيحيين إن يسجل أنهم كانوا مسلمون سابقون وقلت أن هذا الشرط يجعلهم عرضة للقتل وليس الاضطهاد فقط .
ولكن حالة عدم اليقين هذه التي أصبت بها بددها بعض الشئ كلام الأستاذ رمسيس النجار المحامى في يوم صدور الحكم حيث قال : "انه سوف يرفع الأمر للقضاء مرة أخرى بحيث يتم إلغاء هذا الشرط أو أن يكتفي بتدوين مسلم سابق في الأوراق التي يحتفظ بها السجل المدني وان لا تكتب هذه العبارة على أوراق الهوية نفسها وتأكيده ثانية أن هذا الحكم نهائي وانه لا توجد قوة تمنع مثل هؤلاء من استخراج بطاقاتهم وبها ديانتهم الجديدة "وأضاف أيضا :"انه سيذهب من الغد لمساعدة موكليه في استخراج هذه البطاقات الجديدة" .
ولكن حالة البشر والسعادة التي دخلت إلى قلبي وقلب كل مشتاق للحرية خصوصا حرية العقيدة بسبب كلام الأستاذ رمسيس النجار سرعان ماسرقها احد الغربان الجدد أو المحتسبين الجدد وهو عبد المجيد العناني المحامى الذي أقام دعوى إمام محكمة القضاء الادارى يعترض فيها على حكم المحكمة الإدارية العليا الذي أعطى لبعض المسيحيين الذين اسلموا سابقا الحق في العودة للمسيحية مع حصولهم على أوراق الهوية التي تثبت ذلك قائلا بان هذا الحكم يتعارض مع المادة الثانية من الدستور وفعلا أحالت محكمة القضاء الادارى القضية برمتها إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى دستورية مواد حرية العقيدة وتغيير الديانة وعدم تعارضها مع المادة الثانية من الدستور التي تنص "على ان الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" ومع أن عبد المجيد العناني كما أكد المستشار نجيب جبرائيل فى مقالته بالأمس 5 مارس حول هذا الموضوع لا مصلحة له في أقامة هذه الدعوى وان الإحالة للدستورية العليا يأتى من جهتين هما :
1 محكمة القضاء الادارى نفسها إذا رأت ان الذي أمامها مخالف للدستور.
2 من الخصم وهو وزارة الداخلية عند اعتراضها على هذا الحكم .
رغم كل ماسبق إلا أن محكمة القضاء الادارى قد قبلت اعتراض عبد المجيد العناني المحامى وسبب ذلك من وجهة نظري أن الداخلية لم تعترض على هذا الحكم بصورة مباشرة وذلك حتى لاتتهم من قبل القاصي والدانى ومن منظمات حقوق الإنسان فى داخل مصر وخارجها بأنها ضد حقوق الإنسان ولكنها لجأت إلى هذا الشخص وأعطت له الضوء الأخضر كي يفرغ حكم المحكمة الإدارية العليا من مضمونه بل ويوقفه نهائيا حتى يتم الفصل في مدى دستوريته وهذا قد يستغرق سنوات وسنوات .
وقد تساءل البعض لماذا لم يقم هذا المحامى وأمثاله من المحتسبين الجدد بالاعتراض على الحكم الذي أتاح للبهائيين الحق في الإشارة لديانتهم بترك فراغ أو كتابة شرطة في خانة الديانة ؟
ولماذا الكيل بمكيالين في هذا الأمر ؟ وهل ترك المسلم لدينه واعتناق البهائية مع عدم اعتراف الإسلام بها كديانة سماوية لايتعارض مع المادة الثانية بينما عودة المسيحي الذي اسلم إلى المسيحية يتعارض مع هذه المادة رغم اعتراف الإسلام بالمسيحية كديانة سماوية ؟
واعتقد أن الإجابة على ذلك تتلخص في كلمة واحدة وهى اسم المسيح فهذا الاسم يرعب هؤلاء المحتسبون الجدد من أمثال عبد المجيد العناني ونبيه الوحش المحامى ويوسف البدرى وغيرهم فهم في رعب من هذا الاسم لذا تجدهم يتعقبون الكنيسة والمسيحيين في كل مكان واى حكم قضائي تحصل عليه الكنيسة أو المسيحيين سرعان ما يحاولون إجهاضه والاعتراض عليه, وهم هنا خافوا لوتم الالتزام بقرارات القضاء وطبقت الدولة الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا فربما عاد المئات بل الآلاف إلى اسم المسيح من المسيحيين الذين اسلموا تحت كل وسائل الترغيب والترهيب التي تعرضوا لها وهذا ربما جر ملايين من المصريين المسلمين إلى اسم المسيح ليه لا فاغلبهم مسيحيين سابقين تم أسلمتهم على مدى أربعة عشر قرنا وكما كتب الأستاذ محمد سلماوى في مقالته "مين فات قديمه تاه" بجريدة المصري اليوم 22 فبراير الماضي( واتساقا مع ذلك الحكم العبقري الذي نص علي ضرورة ذكر الديانة السابقة في البطاقة، فإني أطالب بأن يكتب في بطاقاتنا جميعا، بما في ذلك قيادات الإخوان المسلمين، وأمراء وأعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة الذين لم نعد نسمع لهم صوتا في الفترة الأخيرة، وجميع المنتقبات من النساء ـ أو الرجال، فالله وحده الذي يعلم ما تحت تلك الخيم السوداء ـ وكذلك في بطاقة شيخ الأزهر وفضيلة المفتي، عبارة «مسيحي سابقا»، فمن فات قديمه تاه!).
أقول أخيرا لاخوتى العائدون وغيرهم من الراغبون في العودة إلى اسم المسيح بل ولكل ساعي للتعرف على اسم المسيح برغم نجاح هؤلاء الغربان أو المحتسبون الجدد في سرقة فرحتكم بقرار المحكمة الإدارية العليا إلا أن الفرح قادم وحرية العقيدة قادمة فلن تستطيع اى جهة أن تمنعها مهما حاولت فهولاء يحاولون تغطية الشمس بالغربال ونحن متأكدين أن شمس البر والحرية ستغطى العالم اجمع ولن ينجح احد في حجبها .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة الكينية والأزمة اللبنانية: نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو ...
- الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمر ...
- الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر
- الفراعنة يعانقون المجد
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى
- حادثة الاعتداء على دير ابوفانا والتغطية الاعلامية له
- على من تتلو مزاميرك يا داود؟
- مأساة أسرة مرسى مطروح -المؤلفة قلوبهم وأسلمة مايكل وأخوته-
- في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات
- ما هكذا تورد الإبل للمياه يا دكتورة زينب
- تقرير منظمة هيومان رايتس وتش والحرية الدينية فى مصر
- قالوا للارهابى وقع نفرج عنك
- قليل من الذكاء إذا كان الحياد والحياء غير موجودان-خبر وتعليق ...
- المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار