أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - الحزب الشيوعي العراقي - رسالة الرفيق فهد الى المرأة العراقية بمناسبة يوم النساء العالمي – 8 ا ذار















المزيد.....

رسالة الرفيق فهد الى المرأة العراقية بمناسبة يوم النساء العالمي – 8 ا ذار


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 09:35
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


مقتطفات من مقالة نشرت في " القاعدة " – لسان حال الحزب الشيوعي العراقي – العدد- (9-11)- اب (اغسطس )1944

" هذا يومك " أيتها المرأة العراقية ، كما هو يوم بنات جنسك في العالم بأسره ، هذا هو اليوم الذي تجمعين فيه الصفوف، اليوم الذي ترفعين فيه الشعارات المعبرة عن مطاليبك ،اليوم الذي تستعرضين فيه انجازات السنة والسنين الماضية، وترسمين واجباتك لعامك الجديد.هذا هو اليوم الذي تعلنين فيه عن تضامنك مع كافة نساء العالم المناضلات .هذا هو اليوم الذي تعلنين فيه تضامنك واشتراكك الفعلي في النضال مع جميع القوى المناضلة ضد جميع أشكال العبوديات المزمنة والمستحدثة ، ضد الحرمان والجوع، ضد قوى الشر بأسرها،في سبيل أوطان أرقى وحياة أسعد وعيش أرغد وعالم أسمى وأرفع .هذا هو اليوم 8 أذار، اليوم العالمي للنساء .

" أين انتن، يا أخواتي العراقيات، من النضال في الحركة النسائية الوطنية، التي هي جزء من الحركة النسائية العالمية ،.. جزء من الحركة الوطنية التحررية،ومن الحركة التحررية الديمقراطية العالمية.ان حركتكن لا تزال مغلفة بأصداف التحسس والتشوق،ولم تجسرن بعد على تخليصها من أصدافها لتنطلق في السبيل الذي عليها أن تسلكه،اي سبيل النضال الفعلي.

فالتحسس بالظلم لايزيل الظلم والشعور بالتأخروالنقص لا يبدلهما، مالم توجد الارادة .

عليكن أن تردن فتنزلن لميدان العمل، لتحقيق ما يجب أن يكون . أن المرأة العراقية تنوء تحت عبوديات خلفتها لنا جميع المجتمعات البائدة ،وأنها لذلك محرومة من ابسط الحقوق. فهي في الريف، تكد وتكدح في بيت ابيها وفي حقله ثم تنتقل - بعد صفقة الزواج - الى بيت زوجها،

لتستأنف كدها وكدحها، وتزداد تعاستها باضافة تعاسة زوجها الفلاح المنهوب ،واولادها الجياع العراة وهي في الريف خاضعة لانظمة بالية تسمى احيانا ب(قانون العشائر ) وأحيانا ب(عادات العشائر) فتقتل .بمساعدة هذا القانون – بسبب وبغير سبب، ويفتدى بها بالمفرد والجملة دية عن مقتول .. الخ.أما ظروف حياتها العامة فمظلمة في جميع النواحي .هذه هي المرأة الريفية التي تؤلف الاكثرية بين نسائنا وهذه حالتها .

" أما المرأة المدنية،فهي على صنفين (بأستثناء البيوت الغنية ):نساء الطبقات الكادحة والفقيرة على العموم، ونساء الطبقة المتوسطة .أما المرأة من الصنف الاول،فهي مدنية في كونها تعيش في المدينة .وما عدا ذلك فهي كأختها الريفية معرضة لمقاساة ما تقاسيه الاخرى بشيء قليل من التخفيف لا يبدل الجوهر. فأذا كانت أمهات البيوت كدت نهارها وشطرا كبيرا من ليلها ،متفانية لابعاد العوز عن بيتها، وتأمين حياة اهل بيتها،لكنها تموت قبل ان تدرك غايتها .

وأذا كانت من اللواتي يخرجن للعمل خارج البيت بالاجرة، فهي معرضة لضعف تعاسة الرجل العامل .فالمرأة لاتتشتغل الا بالاعمال الحقيرة المتعبة وبنصف أجور الرجل . وعلى الاكثر بأعمال وقتية وبأجرة يومية ، محرومة من الاستراحات والعطل.

"والنصف الاخر، نساء الطبقات والمراتب المتوسطة ،فقد أتيح لقسم منهن الدراسة الابتدائية والثانوية، ونسبة ضئيلة جدا من الدراسة العليا ،وماعدا ذلك فهن محرومات كجميع نساء العراق من جميع الحقوق، وظروفهن الاجتماعية و(الى حد ما )الاقتصادية هي بجوهرها كظروف الاخريات .

" هذا تخطيط اولى لملامح المرأة العراقية ،دفعتنا العجالة الى رسمها بهذه الصورة المشوشة ، غير المنجزة، لكنها بالرغم من ذلك تبين بوضوح حرمان المرأة العراقية الأم العراقية وعجز المرأة العراقية ، والظلمة الحالكة التي هي فيها.

"أن أمراض المرأة العراقية واضحة وظاهرة لعيون الواعيات، لكن قليلا منهن يجرأن على التساؤل أين تكمن جراثيم هذه الامراض ؟ أفي في قلبها أم في رأسها ؟أم في جسمها ؟ أم أن هذه الجراثيم تأتيها من مستنقع قريب ؟

"تكمن العلة الاصلية في فقدان بلادنا السيادة الوطنية ، أذ أن الأستعمار .لكي يثبت مركزه في وطننا،يسند الرجعيين ويقوي العادات الرجعية ،علاوة لما في العادات من قوة على البشر.

"فالعدو الرئيسي الذي يقف حيال تبديل المرأة لنمط حياتها وأنعتاقها من عبوديات الاجيال المتراكمة هو العدو نفسه الذي لا يأتلف وعصرنا يقف حيال تبديل نمط حياة شعبها وانعتاقه . فهذا العدو هو النفوذ الاجنبي ودعامته الرجعية والعادات الحالي

" فعلى المرأة أذن ان تناضل في ميدانين، تناضل من اجل قضاياها الخاصة ،وتناضل في الميدان الوطني العام . فالنضال من اجل قضايا المرأة الخاصة يمكن الواعيات من جذب اكبرعدد من النساء الى التنظيم والنضال، وواسطة لتثقيفهن بالثقافة السياسية والثقافة العامة، ويمكن المرأة من الحصول على بعض الاصلاحات ،ويمكنها كذلك من صد الهجمات عنها بقوة تنظيمها .

" والنضال الوطني الذي يستهدف تحرير شعبها ويفرض حكما ديمقراطيا ومؤسسات ديمقراطية، يمكنها من دخول المعارك الفعلية الفاصلة لانعتاقها واعطائها حقوقا متساوية مع الرجل .

" فما هي الواجبات الانية للحركة النسائية في العراق ؟والى اي حد تسمح ظروفنا المحلية للمرأة العراقية بأبداء نشاطها ؟

وكيف تستطيع ان تستغل الامكانيات وان تخلق الامكانيات لغرض حركتها على مجتمعنا؟أن أهم الواجبات المترتبة على الحركة النسائية في العراق اليوم هي : المساهمة في حركة التحرير الوطني ، النضال من أجل الحقوق الديمقراطية ، حق التنظيم – تنظيم حركتها – حرية الرأي – حقها في اصدار صحف تعبر عن رأيها –نشر الثقافة –زيادة حصتها من التعليم .. الخ ، الاقتصادية ، النضال ضد الاحتكار والمحتكرين، في سبيل زيادة اجور العاملات والموظفات ... النضال من اجل تخفيف الضائقة الخ .

"تستطيع المرأة العراقية المساهمة في كثير من الحوادث الوطنية والقومية .تستطيع الواعيات منهن ان ينطلقن على معارفهن ويحصلن تواقيعهن على احتجاج يقدمنه (مثلا) ضد اعتداء يقع أو يوشك أن يقع على فلسطين،أوضد اعتداء على الدستور العراقي ، كما حصل بالفعل بالعام الماضي بحجة تعديله. وتستطيع الواعيات في اليوم الثاني جمع الموقعات او اكثرهن ووراءهن بالعملية ذاتها في تأييد نساء محلاتهن، والسير معهن في مظاهرة تخترق شارعي الرشيد وغازي .ويستطعن كذلك ان يقمن اي جماعة وطنية تتقدم بتأليف حزب ويضمن منهاجها الدفاع عن حقوق المرأة العراقية .وعلى هذا الشكل تستطيع المرأة ان تفرض حركتها في ميدان النضال الوطني والديمقراطي، فتتدرج من المساهمة في القضايا العامة الى المطالبة بحقوقها الديمقراطية وغيرها .

" وما قلناه عن امكانيات النضال في الحقل الوطني والديمقراطي نقوله عن النضال في الحقل الاقتصادي – وخصوصا في قضايا التموين – وقد قامت النساء بمحاولات للتظاهر، وقد تظاهرن فعلا في اول ايار من العام المنصرم وقبل سنتين عند اشتداد وكانت النتيجة طيبة وسريعة في احداهما، فاستبدل الخبز الاسمر العفن بخبز ابيض صحي وشرع بتوزيع .ازمة الخبز في بغداد الطحين .

" أما امكانيات النضال من اجل التنظيم ، فعلى أخواتنا الواعيات ان يستفدن، قبل كل شيء من المنظمات النسائية الموجودة ويحولنها الى منظمات جماهيرية ،أو الى منظمات تخدم قضية المرأة العراقية .فعندنا جمعية الرابطة النسائية. فبالامكان تحويل جمعيات (الافنديات ) هذه الى جمعيات نساء جماهيرية، وذلك بتخصيص مركز لها واسع الارجاء يصلح لكي يكون ناديا عاما للنساء، وان تكون غرفه وقاعاته محلات للتدريس والمحاضرات،وان تستبدل حفلات التعارف بحفلات تعريف قضية المرأة لأكبرعدد ممكن من النساء . وبأستطاعة الواعيات الاستفادة من المدارس المتوسطة والثانوية والعالية لتأليف اللجان داخلها وسحب اكبر عدد ممكن من البنات اليها ، ودفع البنات المتعلمات – بنات المدارس – لتقوية صلاتهن ببقية النساء ونقل ثقافتهن الى غير المثقفات وسحبهن الى النضال معهن . وكذلك بالامكان الاستفادة من الجمعيات النسوية الاخرى كجمعية حماية الاطفال وغيرها، فلو اشترك في مثل هذه الجمعيات نساء واعيات مخلصات من نساء الطبقات الوسطى والشغيلة لادت جمعية حماية الاطفال خدمة عظمى جليلة للشعب العراقي ولانقذت ارواح الاف الانفس البريئة من اطفال الطبقات الشغيلة الفقيرة المعوزة ولثقفت عشرات الالوف من نسائنا الجاهلات ولاصبح لهذه الجمعية نفوذ جماهيري عظيم .

" والامر المهم الاخر هو وجوب تحشيد القوى للحصول على صحيفة خاصة بالنساء، تشرح قضاياهن وتعالجها وتعبر عن وجهة نظر المراة العراقية وتخدم كسلاح ماض في نضالها الفكري .

" وعلى المواطنين الواعين المخلصين الذين تهمهم حرية وطنهم وسعادة شعبهم ان ينظروا الى حركة تحرير المراة العراقية كجزء مرتبط بحركة القطر العامة وبالحركة التقدمية .فعليهم واجب تشجيعها ومساعدتها اجماعيا وفرديا ، وعلى كل مواطن مخلص ان يساعد القريبات اليه بمدهن بالادبيات والمشورة والارصاد وبكل ما يستطيعه من خدمة .

" وأختم رسالتي هذه الى أخواتي العراقيات أملا أن أراهن ، في مثل هذا اليوم من السنة المقبلة ، وقد خطون الى الامام في طريق انعتاقهن الجنسي والوطني .




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغ عن إجتماع ل.م للحزب الشيوعي العراقي في 13 / 10 / 2007
- د. نزيهة الدليمي .. ذكراك ستبقى مضيئة !
- حول قرار مجلس الشيوخ الأمريكي - بناء الدولة وشكلها شأن عراقي ...
- المشروع الوطني الديمقراطي .... السبيل للخروج من الأزمة الراه ...
- رسالة الى الاحزاب الشقيقة والمنظمات والشخصيات الصديقة من الل ...
- برنامج الحزب الشيوعي العراقي - المؤتمر الوطني الثامن
- خيارنا الاشتراكي:دروس من بعض التجارب الاشتراكية
- النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- عاش الاول من ايار المجيد، عيد العمال العالمي!
- كلمة اللجنة المركزية للحزب في الذكرى 73 على قاعة ملعب الشعب ...
- كارل ماركس في ذكرى وفاته
- وداعاً أيها الرفيق أبو بشرى
- تصريح الأعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع ...
- تصريح للاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي حول جريمة مدينة ...
- تصريح الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- ماذا جرى في جلسة مجلس النواب يوم(11)الشهر الجاري؟ إجراءات تك ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي..... وقائع المؤتمر ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - الحزب الشيوعي العراقي - رسالة الرفيق فهد الى المرأة العراقية بمناسبة يوم النساء العالمي – 8 ا ذار